افاق ثورية

[اسد عدن]

فتحت ثورة اكتوبر المجيدة عصرا تاريخيا جديدا في تاريخ الجنوب واتاحت الامكانية الكبيرة في تغيير المجتمع القديم والاضمحلال التدريجي لمقوماته وضع البلاد على اعتاب تحولات ثورية وتقدمية عميقة وهدفت الثورة الى تحقيق السعادة والرفاهية والحياة الكريمة وتأمين الامن والاستقرار لابناء الشعب الجنوبي .
ورغم الاخطاء والنواقص وشح الامكانيات وقلة الخبرات وكثرة الاخطار إلا أن ثورة الرابع عشر من اكتوبر 1963م المنتصرة في بلدي الجنوب بعد الخطوة التصحيحية في 22يونيو1969م قد احدثت انقلابا جدريا في بنية المجتمع القديم وشرعت في إرساء دعائم المجتمع والنظام الوطني الديمقراطي التقدمي الجديد.
حيث احدثت خلال الفترة 22يونيو 1969م -22مايو1990م تحولات ثورية عميقة في مختلف مجالات الحياة كالمجال التعليمي والمجال الصناعي والمجال العسكري وايضا مجال وحدة فصائل العمل الوطني ووحدة الفكر الاشتراكي القائم على اساس الفكر الاخلاقي التقدمي والمواطنة المتساوية بين جميع افراد الشعب.
ولكن للاسف بعد قيام الارتباط او مايسمى الوحدة بين دولة الجنوب ودولة اليمن وخاصة بعد اكتساح الجنوب في 7/7/1994م تغير الوضع من الوضع التقدمي القائم على اساس العدل والمساواة والحرية والامن والاستقرار الى الوضع الرجعي القائم على الفساد والتميز العنصري وتهميش الاخرين تحت مسمى الاغلبية والاقلية والاصل والفرع وغيرها من المسميات النازية الفاشلة .
ومن هذا المنطلق يجب علينا نحن ابناء الجنوب ومن خلال هذة الفترة العصيبة أن تعلم من الماضي العبر بكل معانيها وأن نتوحد كما توحدنا في محاربة الاستعمار البريطاني التي كان اقوى دولة في العلم ,يجب علينا ان نتوحد نحن ابناء الجنوب لمواجهة هذا الاحتلال اليمني الممثل بنظام صنعاء الهمجي المتخلف الرجعي العنصري الغير اخلاقي وبكل السبل وخير سبيل هو السلاح وليكن السلاح رفيقي في المعركة المصيرية من اجل تحرير الجنوب العربي .