هااام قناة عدن يجب ان تكون لكل القوى الجنوبية بقلم : محمد سكين الجعدني

[الجنوب العربي+]

قناة عدن يجب ان تكون لكل القوى الجنوبية بقلم : محمد سكين الجعدني
كانت جماهير شعب الجنوب وقوى الحركة الشعبية الوطنية الجنوبية تشتكي دوما وابدا من التعتيم الاعلامي الذي تمارسه اجهزة الاحتلال الغاشم وكذلك لمنعها لوسائل الاعلام العربية والدولية من نقل فعاليات مكونات الحراك الشعبي السلمي الجنوبي وعندما تم الاعلان عن قناة عدن الجنوبية كانت الفرحة ومشاعر كل الوطنيين الجنوبيين في الداخل خاصة الذين طالبوا مرارا وتكرارا بفتح قناة اعلامية مرئية لكي تنقل كافة الفعاليات التي تقيمها مكونات الحراك السياسي وفي كل المناطق دون تحييد كانت هذه الفرحة لا توصف .
الا ان مع مرور الايام دأبت قناة عدن على عدم نقل انشطة وفعاليات بعض المكونات الفاعلة في الداخل والتي كان لها السبق ولقادتها في نقل القضية الجنوبية من مطالبها الحقوقية الاولية الى برامج القضية السياسية لشعب وارض الجنوب المحتلة وفقا والقوانين الدولية التي منحتها الحق في ان تؤسس حركات وطنية وتطالب بالاستقلال من الاحتلال وهذا ما فكروا فيه قادة الهيئة الوطنية العليا لاستقلال الجنوب وعلى راسهم مؤسس ورئيس الهيئة الوطنية المناضل الوطني العميد الركن ناصر علي النوبة تلبية لرغبات وطموحات وامال شعب الجنوب خاصة في الفعالية الشهيرة التي دعا اليها المناضل النوبة في ساحة الحرية بالعاصمة عدن في 7 - 7 - 2007م والتي سأل فيها الجماهير التي حضرت من كافة محافظات الوطن عن مطالبهم السياسية فكانت اجابتهم بصوت واحد نريد الاستقلال .لقد تحمل الرجل المسؤولية في اصعب الظروف ولا زال على عهده وقامت الهيئة الوطنية العليا لاستقلال الجنوب بتنظيم فعالياتها السياسية والثقافية والرياضية وشباب الاستقلال في مختلف المحافظات وعلى مدار الاعوام المنصرمة من تاريخ انطلاق حراكنا الجنوبي وكان اخرها الندوة التي عقدها في 13 يناير 2011 م بمحافظة شبوة ولكن للاسف لقد تحولت القناة التي كانت الجماهير تنظر اليها بانها الوسيلة الموثوق فيها لنقل الوقائع على الارض كما هي وفوجئنا رغم المناشدات الكثيرة
التي وجهناها للقائمين عليها من معارضة الخارج وعناصرهم الذين يوجهونهم للتغطيات الاعلامية لقناة عدن الفضائية في الداخل من التعامل بروح المسؤولية الوطنية العالية ولكن هؤلاء يحتكرون اعلام القناة لمكونات بذاتها ومن مناطق خاصة وعلى مزاج القائمين عليها وكذلك لمن يدفع اكثر متناسين بانهم هم ومن معهم يجمعون التبرعات على حساب جماهير الشعب وهم الذين يقترحون كيفية صرف التبرعات الخارجية منطلقين من الخطط التي اعدوها وصادقوا عليها دون اشراك احد من مناضلي وعناصر الداخل الذين يكابدون اجراءات وقمع المحتل ولكنهم عندما ينظرون الى ما يتبعه القائمين على القناة من الموظفين الصغار وكبار موظفيهم ساكني فنادق الخمسة نجوم السياحية الدولية .انهم عندما يتشدقون ويروجون لاطراف خاصة ويشطبون على فعاليات مكونات فعالة اخرى كما اشرنا .. امثال هؤلاء لا يمكنهم
الاستمرار في السير ونقل المعلومات على مزاجهم ولكون الاعلام سلاح لا يستهان به لاننا نعتبر قناة عدن هي سلاح قوى المقاومة الوطنية وعلى القائمين عليها ان يستمعوا الى ماذا تريد منهم قوى المقاومة الفاعلة في الداخل .. هذا والله من وراء القصد .