القاعده من جديد تكشر على انيابها

[ضالعي من موديه]

يحيى السدمي: كشف زعيم قبلي بارز بمحافظة أبين جنوب اليمن لـ" صحيفة السياسة الكويتية", أمس, أن عدداً من قادة تنظيم "القاعدة" والعشرات من عناصره لا يزالون يتجولون بأسلحتهم بمدينتي زنجبار وجعار في ظل غياب أمني.

وأكد أن أجهزة الأمن أو قوات الجيش لم تعتقل أياً من عناصر التنظيم, مشيراً إلى أن عبدالجبار رضوان ووليد الزبيدي وعبدالسلام الوطئي هم من قيادات "القاعدة" في المنطقة ولا يزالون في مدينة جعار.

وأوضح أن العديد من مقاتلي "القاعدة" تمكنوا من الانخراط في صفوف اللجان الشعبية التي سبق لها أن وقفت مع الجيش وقاتلت معه ضد مسلحي جماعة "أنصار الشريعة" التابعة للتنظيم.

ولم يستبعد المصدر في ظل انفلات الوضع الأمني وعدم ملاحقة عناصر وقادته في المدينتين من إعادة "القاعدة" السيطرة على زنجبار وجعار.

ولفت إلى أن أغلب المنازل التي كان فيها مسلحو "أنصار الشريعة" قبل هروبهم منها, لم تفتش ولم تقم السلطات المختصة بأي مجهود منذ شهرين حتى الوقت الراهن.

واعتبر أن الوجود الأمني كان موجوداً خلال المعارك الطاحنة مع "القاعدة" إلا أنه اختفى حالياً, موضحاً أن دور الدولة يقتصر حالياً في أبين على نشر أخبار نزع الألغام على شاشة التلفزيون الحكومي.

وأشار إلى أن الدليل على استمرار تواجد "القاعدة" في جعار هو أن الطيران الأميركي شن أول من أمس, ضربات على مواقع للتنظيم في جعار ومنطقة المحفد وقتل عدد من عناصره.

وأضاف أن قيادات "القاعدة" تلقت خلال الأيام الماضية مبالغ كبيرة من جمعيات وشخصيات خليجية في السعودية والكويت ومن جمعيات أخرى في إيران.

وأكد أن قائداً بارزاً في التنظيم من المتواجدين في منطقة أفر غرب وادي بنا تسلم قبل يومين مبلغ مليوني ريال سعودي من شخص يعمل صرافاً بمنطقة باتيس محولة من جمعية خليجية لم يذكر اسمها.