سينتصر الدم الجنوبي
بقلم / حسين زيد يحيى
مسيرة القدر المتزامنة مع زيارة الإرهابي عبدالوهاب الديلمي للعاصمة الاقتصادية المكلا و ما رافقها من احداث يوم الاسير الجنوبي الخميس 24/5 في العاصمة عدن و عتق , من قبلها احداث المعلا بوابة الكرامة وصولا الى فتوى وحرب صيف 94م الغادرة , احداث تدلل بما لا يدع مجالا للشك صحة ما جاء بمذكرات المرحوم الشيخ عبدالله حسين الاحمر , التي مفاده ان حزب الاصلاح اليمني الذي انشأه الرئيس المخلوع صالح بالشراكة مع القوى التقليدية القبلية و الدينية بهدف التآمر و ايذاء الجنوبيين تحديدا , حقيقة لا ينكرها الا مكابر بل يوما بعد يوم تصدقها الاحداث الدموية التي يتفنن الاصلاحيون بابتكارها لإيقاع مزيدا من الاذى و الضرر بأبناء الجنوب الطيبين.
حالة عدائية كهذه تتطلب من كل قوى الثورة السلمية الجنوبية الوقوف امامها بجدية وحزم , اولا حتى لا يستمرئ الخوارج الاصلاحيون افعالهم الاجرامية و ثانيا لبحث السبل الكفيلة بتجفيف منابع تكرارها , خاصة بعد ان اتضح بشكل جلي وواضح عدائية حزب الاصلاح اليمني للتطلعات الجنوبية في التحرر والكرامة و العزة.
مجاهرة حزب الاصلاح اليمني و تصدره اعمال البلطجة و الكراهية للحراك التحرري الجنوبي – خاصة – بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني التي على راسها (بواكي حميد الاحمر ) محمد سالم باسندوة , يأتي تنفيذا لاستحقاق و اجندة لصالح القوى التقليدية المتنفذة بصنعاء و ايضا تنفيذا لالتزامات لقوى دولية و اقليمية , تعهدات فيها عرض حزب الاصلاح اليمني نفسه الاجدر على تمثيل مصالحهم بعد انتهاء العمر الافتراضي لنظام المخلوع الرئيس صالح , الذي اصبح استمراره يشكل اضرارا بمصالح اصدقائه الدوليين و الاقليميين.
- هل ينجح الاصلاحيون بتنفيذ المخطط ؟!.
ما تشهده شوارعنا و مدنا خلال الايام الماضية كلها تؤكد بالدم الجنوبي الحر المسفوك ظلما وعدوانا انهم لن يمروا .. لربما الذاكرة الاصلاحية الهرمة اصابها (الزهايمر) فلم تتمعن في احداث السنوات الماضية التي في اوج تحالفها مع نظام المخلوع صالح لم تقدر على وئد الرفض الجنوبي لواقع الاحتلال وطمس الهوية , مرة بعد اخرى يثبت الجنوبيون بمعمعان النضال اصالتهم و استحقاقهم بكل جدارة لحق استعادة دولتهم , حق به سينتصر الدم الجنوبي المسفوك ظلما من قبل بلطجة حزب الاصلاح اليمني التكفيري المعربد بشوارعنا و مدنا المسالمة الحضارية .
- خور مكسر \العاصمة عدن 25/5/2012م
-منسق ملتقى ابين للتصالح و التسامح و التضامن
|
2012-05-26, 01:08 PM
العرض الشجري