تغطية أخبار ثورة الجنوب العربي ومتفرقات إخبارية ليوم الأحد الموافق 29 / 4 / 2012 م ‏

[الثعلب كارلوس]

هكذا نجح الوسطاء في تحرير الجنود الأسرى لدى مسلحي أنصار الشريعة
نجحت وساطة قادها صحفيون وحقوقيون ووجهاء وشخصيات اجتماعية أمس السبت , وشارك فيها شباب الثورة السلمية من خلال أعضاء قافلة الحرية بالإضافة إلى ممثلين لمنظمة هود ومنظمة الكرامة .

وقد نجح الوسطاء في إقناع الجماعات المسلحة بالإفراج عن الجنود الأسرى المعتقلين لديهم منذ مطلع مارس الماضي.

وفي اللقاء الموسع للوسطاء مع قيادة جماعة أنصار الشريعة والذي عقد في جامع بمدينة جعار قال الصحفي عمر العمقي المنسق التنفيذي لقافلة الحرية في كلمته التي ألقاها نيابة عن شباب الثورة السلمية )) إننا جئنا لأجل إنقاذ تلك النفس التي قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( لهدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من إراقة دم امرئ مسلم )) ودعا المنسق التنفيذي لقافلة الحرية الى الإفراج الفوري غير المشروط عن الجنود المعتقلين .

من جانبه أكد الناشط الحقوقي محمد الأحمدي في كلمته التي ألقاها نيابة عن المنظمات الحقوقية (( إن اليمنيين يتابعون جيدا الأوضاع في أبين , وتلك التهديدات التي أطلقها جماعة ( أنصار الشريعة ) بإعدام الجنود الأسرى الثلاثاء المقبل, ولذلك فإننا نشدد ونطالب بضرورة الإفراج عن الأسرى وعدم المساس بحياتهم)).

يأتي ذلك في الوقت الذي تحدث فيه عددا من الشخصيات الاجتماعية وشيوخ القبائل وعلماء الدين مطالبين بضرورة فك أسر الجنود ومؤكدين أنه لا يمكن السكوت عن أي فعل يعرض حياة الجنود للخطر.

هذا وقد أعلنت قيادة ما يسمى بأنصار الشريعة عن قبولها مطالب الوسطاء بعد مضي سبع ساعات من النقاشات التي أثمرت عن تحديد الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم الأحد كموعد للإفراج عن الجنود الأسرى.

يذكر أن عدد الجنود الأسرى يبلغ (85) جنديا , منهم (73) تم أسرهم قبل شهرين في أحداث دوفس فيما العدد المتبقي تم أسرهم في مواجهات أخرى.

وقد استبشر الشارع اليمني بأكمله بذلك الخبر باعتبار أن هذه الروح المتآخية هي الميزة التي تميز اليمنيين , ويتمنى أبناء اليمن أن يترك الناس اللجوء الى السلاح والقبول بالحوار حول مائدة الوطن للوصول الى نقاط التوافق.

وكانت قيادات من الجماعات المسلحة قد شاركت في ذلك اللقاء في مقدمتهم زعيم أنصار الشريعة في زنجبار جلال بلعيدي.