زيارة الى الضالع ... وحكايات أخرى .

[عبدالله السنمي]

وحكاية أخرى ....
توجهنا الى ساحة الجليلة حيث كنا على موعد مع أحد الاصدقاء الذي كان لديه مهمة خاصة بمحكمة الضالع الابتدائية ، هناك توقفنا بجانب المحكمة في ساحة يملؤها الناس بين داخلين الى المحكمة وخارجين منها ، وآخرين جالسين على المقاعد ، وواقفين على أبواب الاكشاش التي تحيط بالساحة من كل جانب ، تقدم الينا أحدهم ظننت أنه يعرفنا ، قال باللهجة الضالعية ( أيش عندكم ياجماعة .. أي خدمات ) قلنا شكرا ، فقط ننتظر شخص داخل المحكمة ، كرر عرض خدماته مرة أخرى ، قائلا أي خدمات او لديكم شيء في المحكمة ،(( أنا حاضر على طول )) ، فهمت أن الرجل لديه صندقه لطباعة الاوراق وتصوير المستندات ، فقلت له الحمدلله ليس لدينا أي مشكلة والله يبعدنا عن المحاكم ، قاطعني انت من وين ؟ ، قلت له أنا من الوطن الممتد من شبوه الى الضالع ، تبسم ابتسامة خفيفة ثم أتبعها بتنهد عميق ، فهمت معناها ، وقلت له : يبدو لي من زحمة الناس هنا أن القضايا كثيرة والله يعين القاضي ، قال القاضي رجل طيب ولهذا تتأخر القضايا !!!
قلت يعني أنه يتحرى الدقة ويعطي لكل قضية وقتها لتحقيق العدالة .
العدالة !!! .. قال ، نعم القاضي يعطي لكل قضية حجمها ( ..... )
هل ترى هؤلاء الناس الذين يخيطون هذه الساحة ذهابا وإيابا ؟؟
قلت .. ما بهم ؟؟ قال : جل هؤلاء سماسرة للعدالة .. عدالة القاضي ..
من يدفع أكثر وجد العدالة في هذه المحكمة ،، القاضي هنا برتبة عميد !!!
قلت كيف ؟ قال : يتصرف مع الناس كأنه ضابط في الامن المركزي وليس قاضيا ،،
قلت ، الم يتقدم الناس بشكاوي ضده !! ضحك ، وقال : قلت لك إنه عميد في الامن المركزي،
بمنصب رئيس المحكمة الابتدائية بالضالع .
وفي ذلك الاثناء حضر صاحبنا ، قلت للضالعي ، الله معك انت في وضع هائل .
قال : بالمناسبة القاضي اسمه محمد هائل ،!!