![]() |
![]() |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#37 |
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2009-07-23
المشاركات: 695
|
![]()
الحقيقة أن موضوعاً كهذا كثرت فيه المداخلات وأدلى كل ذي رأي برأيه ، وأود أن أسجل بعض الملاحظات على الجوهر متجاوزاً الرتوش ، وأرجو أن لا يُساء فهمي .
في الأنظمة العصرية لا يمتلك أحد مصادرة حق الآخرين في الإنتماء إلى أي حزب مهما كان توجهه ، يقول لي أحدهم بأن حزباً في باريس اسمه ( حزب الشجرة ) وهو يدعوا إلى الإهتمام بالشجرة ، وتكثيف المعاهد التي تهتم بدراسة التشجير ، ودراسة أنواع النباتات ، وما يصلح منها وما لا يصلح ، وهو حزب له مؤيدوه ، كما أن ظاهرة الخطابة في الشوارع أمر مألوف ، فأنت تفاجأ بتجمع يصغي إلى شخص يلقي خطبة عن موضوع يتعلق بنشاط حزبه ، وأنت حر إما أن تشارك في الإستماع أو تمضي في حال سبيلك . من جملة ما يرد في ذاكرتي مما قاله صديقي هذا أنه ذات يوم انطلقت مسيرة في شوارع باريس يتقدمها طليعة كلهم من الجنس الثالث ، ويوزعون منشورات للمارة ، يقول : ولاحظنا أن كل مَن يَهُمّ بقراءة المنشور يضحك ثم يرمي المنشور من يده ، لم نكن نجيد الفرنسية بعد ، لكن زملاءَنا الأقدم منا كانوا يترجمون ما قرأوه : إنها مسيرة للشواذ يطالبون فيها بإباحة الجنس ، وحرية الإجهاض ، وغيره من الأمور المتعلقة بحزبهم ( انتهى كلامه ) لا أحد يقصي أحد ، ولا يوجد مفهوم إلغاء الآخر إلا في المجتمعات التي لم تدرك بعد مفهوم الديمقراطية ، ولهذا من كان اشتراكياً بالأمس إما أن تحمِله على تغيير قناعاته بأطروحاتك ، أو أن يقنعك فتصبح على شاكلته طوعاً لا كرهاً ، الأهم في الأمر أن نظام الدولة يبيح تعدد الأحزاب ولهذا يمكن لأي فئة أن تؤطر نفسها في كيان حزبي علماً أن الغلبة في نيل مقاعد برلمانية أو نيابية تتحكم فيها أصوات الأكثرية ، وهو ما يُعبر عنه بالديمقراطية . ثم نأتي على نقطة وهي الأهم .. العالم ماضٍ إلى ما يسمى بالتكتلات الإقتصادية الدولية ، كيف : هناك اتحاد دولي على غرار السوق الأوروبية المشتركة ، إن لم تكن عضواً فيه وتلتزم بشروط العضوية فأنت خارج منظومة الإقتصاد العالمي ، يعني لا استيراد ولا تصدير ولا تبادل تجاري ، وهذا ما جعل تركيا تعطي تنازلات جمة في سبيل انضمامها إلى الإتحاد الأوروبي ، بهدف تأمين مصالحها الإقتصادية مستقبلاً ، وطبيعي أن يكون نظام الحكم ديمقراطياً ملتزماً بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان كشرط ، حتى يحظى بعضوية السوق ، ولهذا يظل المجال مشرعاً للحديث عن تعدد الأحزاب ولو كرهنا . في مرحلتنا الراهنة وظرفنا الحساس نشترط على كافة الموالين للحراك الجنوبي أن يكون شعارهم تحرير الجنوب وطرد المحتل اليمني وتحقيق الإستقلال الثاني مهما كلف ذلك من ثمن ، ثم تأتي مرحلة لاحقة يتعايش الناس فيها متساوين في الحقوق والواجبات ، وفق الدستور ، وممارسة حرية الرأي من خلال الحزبية التي يقرها الدستور حفاظاً على عدم مصادرة حق الآخرين . تحياتي طائر الاشجان
__________________
طلائعُ ثوّار الجنوبِ تآزروا ... وساروا على دربٍ عليهِ تَدَرّبوا
ألا إن شعبي اليومَ أمضى عزيمةً ... وحربُكَ للمُحتلّ يا صاح واجِبُ التعديل الأخير تم بواسطة طائر الاشجان ; 2011-11-08 الساعة 02:23 PM |
![]() |
![]() |
|
|
|