تغطية كل مايتعلق في أخبار ثورة التغيير في الجمهورية العربية اليمنيه

[حسين بن طاهر السعدي]

وزير خارجية الكويت: على صالح التنحي
اليمن في مجلس الأمن و"المبادرة" طوق نجاة آخر تحديث:الأربعاء ,12/10/2011
صنعاء - “الخليج”:

بعد التعنت الذي أبداه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح برفضه التوقيع على المبادرة الخليجية، التي تعتبر طوق نجاة لليمن، وبعد تجديد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد صباح السالم الصباح موقف دول مجلس التعاون الخليجي الداعي للرئيس صالح بالتنحي، بدأ مجلس الأمن الدولي يوم أمس جلسة لمناقشة الأزمة اليمنية منذ ثمانية أشهر، كرست للاستماع إلى تقرير المبعوث الأممي جمال بن عمر لخص فيه الجهود التي بذلها للتقريب بين الأطراف السياسية المختلفة خلال وجوده في اليمن من دون الخروج بنتيجة، في وقت قتل ضابط في القوات الجوية مع عدد من مرافقيه عبر تفجير سيارته بمحافظة لحج، وفجر انتحاري نفسه أمام دورية للشرطة بالقرب من مبنى جهاز الأمن السياسي بمحافظة عدن، جنوبي البلاد .
وكان مجلس الأمن قد بدأ أمس جلسة مغلقة للدول الأعضاء ال 15 في المجلس كرست لمناقشة الأوضاع المتدهورة في اليمن، وأكد جمال بن عمر أن الأوضاع الأمنية في البلاد متدهورة بشكل كبير، وكشف أن أجزاء كبيرة من البلاد خارج سيطرة الحكومة؛ فيما العاصمة صنعاء مقسمة إلى 3 أقسام .
ويناقش المجلس مشروع قرار تقدمت به بريطانيا يتوقع أن يطالب الرئيس علي عبدالله صالح بالتوقيع على المبادرة التي تبنتها دول مجلس التعاون الخليجي، ومن المقرر أن يصدر القرار اليوم (الأربعاء) .
وقال السفير الألماني في الأمم المتحدة بيتر فيتيغ إن الدول الأوروبية تريد أن يكون مجلس الأمن نشطاً، وأن يطلب من الرئيس صالح التوقيع والقبول بمرحلة انتقالية اقترحها مجلس التعاون الخليجي، وأضاف أمام الصحافيين “لقد آن الأوان للتحرك” .
وكان مجلس الأمن تبنى إعلاناً الشهر الماضي يدعم مبادرة مجلس التعاون الخليجي، لكن تبني قرار سيكون له وزن سياسي أكبر لإقناع الرئيس صالح بالمبادرة .
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الكويتي محمد صباح السالم الصباح، قد جدد في مؤتمر صحافي له أمس موقف دول المجلس بشأن الأزمة في اليمن، وقال تعليقاً على إعلان صالح ترك السلطة خلال الأيام المقبلة: “مبادرتنا واضحة، وعليه أن يتنحى” . ويقترح مجلس التعاون الخليجي خطة سلام تنص على رحيل الرئيس صالح وتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة المعارضة، لكن الرئيس الحاكم منذ 33 عاماً رفض التوقيع عليها أكثر من ثلاث مرات .
وتظاهر يوم أمس عشرات الآلاف من اليمنيين في العاصمة صنعاء ومدن أخرى لمطالبة مجلس الأمن الدولي بدعوة صالح للتنحي .