صحف خليجية: صالح قد يستبق قرار مجلس الأمن بتشكيل «مجلس عسكري»

[صقر الجليلة]

مصادر لـ عنا: صالح سيسلم السلطة خلال أيام لمجلس عسكري انتقالي برئاسة هادي
/ 04:47ص- الثلاثاء 11 تشرين أول /أكتوبر 2011



صنعاء (عنا)- ذكرت مصادر خاصة في العاصمة اليمنية صنعاء لوكالة أنباء عدن (عنا) إلى أنه تجري ترتيبات ومشاورات من قبل سلطة النظام اليمني تفضي إلى تشكيل مجلس عسكري (انتقالي) برئاسة الفريق عبد ربه منصور هادي تكون مهمته تسلم السلطة من الرئيس اليمني (علي صالح) الذي يواجه احتجاجات شعبية عارمة تطالب بإطاحة نظامه منذ أكثر من ثمانية اشهر ، وذكرت المصادر إلى أن مهمة هذا المجلس تتمثل في نقل السلطة بطريقة سلسة بانتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة .

وقالت المصادر الخاصة أن هذا المجلس المزمع الإعلان عنه سيضم كثير من القيادات العسكرية والأمنية ومنهم نجل الرئيس اليمني(احمد) وأقاربه وبعض الشخصيات السياسية التي لم تدخل في صراع (الأخوة الأعداء)من القيادات العسكرية والأمنية.

وأضاف المصدر إلى أن المجلس الذي من المحتمل الإعلان عنه خلال الأيام القليلة القادمة يراد له أن يكون كالمجلس العسكري المصري يتحمل مسئولية نقل السلطة والذي من المحتمل أن يصدر قرار من المجلس بعد تشكيله بإعادة الانتشار حول المدن الرئيسية وداخلها وفي مداخلها الرئيسية.

هذا وكان الرئيس اليمني علي عبدا لله صالح قد أعلن انه سيتنحى عن السلطة خلال أيام. ويأتي مثل هذا القرار المفاجئ من جانب صالح بعد ورود أنباء عن تدهور صحته بشكل كبير منذ عودته المفاجئة من السعودية في 23 أيلول/سبتمبر الماضي بعد رحلة علاجية دامت أكثر من ثلاثة اشهر حيث خضع لجراحة بسبب تعرضه لإصابات في هجوم على قصره الرئاسي في أوائل يونيو/حزيران الماضي.

وقال صالح في كلمته يوم الأحد الماضي انه يرفض السلطة وسيستمر في رفضها وانه سيترك السلطة في الأيام المقبلة، ولكنه قال انه لن يتخلى عن السلطة للمعارضة. هذا يشير إلى نيته تشكيل مجلس عسكري وتسليمه السلطة .

وقال صالح لعدد من النواب وأعضاء مجلس الشورى "كلام إننا نشتهي سلطة، أنا ارفض السلطة وسأرفضها في الأيام القادمة وسأتخلى عنها".

وأضاف "لكن هناك رجال سيمسكون السلطة، ... هناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه سواء كانوا مدنيين أو عسكريين"، مضيفا "مستحيل إن (ادع) هؤلاء يخربوا الوطن"

وفي سياق متصل قال دبلوماسيون يوم الاثنين لوكالة رويترز إن مجلس الأمن الدولي يأمل في اعتماد قرار بشأن اليمن بحلول الأسبوع القادم يعبر عن التأييد للوسطاء الخليجيين الذين حثوا الرئيس علي عبد الله صالح على تسليم السلطة

ومن ناحية أخرى قال مراقبون محليون في العاصمة الجنوبية عدن إلى أن مدينة عدن شهدت خلال الفترة القليلة الماضية عودة كثير من القوات التي كانت ترابط حول مدينة زنجبار التي تقاتل الجماعات المسلحة التي تطلق على نفسها (أنصار الشريعة) وقد شوهدت وهي تتخذ لها مواقع حول المدينة من مختلف الجهات فيما يشبه ترتيب لاحتمالات عدة