أح منكم وأح عليكم ( بقلم : المحامي يحيى غالب )

[جنوبي بلاحدود]

ليس المهم من الردود على رسالتك الحساسه هذه
يا اخي/ يحيى غالب الشعيبي
رد اولئك النفر المعنيين بالفدراليه ...لانهم يقولوا بمايقول به ضحايا الامس ( المواطن او الموظف العاجز )اليائسين المنعدمي الشعور بمعنى كلمة وطن وحرية وهوية و استقلال نتيجة للاحباط الذي عاشوه ولازالوا يعيشوه بسبب فشل حتى خيارات حياتهم الماديه اولا لانهم كانوا تابعين للايديولوجيا كاحدى ادوات الانتاج كما تقول النظريات الماركسيه... وهذه هي الثغره الكبيره والعميقه التي جعلت الجنوبي( الحزبي والموظف القديم وحتى المواطنالقديم ) بلا روح وبلا هدف وبلا قرار وبلا اراده بل ويشعر الآن بالضياع اذا لم يحشر نفسه ضمن امثاله المقولبين في اطار ( شروط العيش البهيمي) بسبب عقليات الامس الممسوخه اصلا بشكل كامل مما تجعله يقبل بالعيش حتى مع الاجنبي ان كان من اتباع مدرسة الماضي فكريا او مزاجيا او شعوريا وحتى لو كان ذلك الاجنبي الآن جلادا او محتلا او ناهبا او عدوا وطنيا فما بالك ان كان ذلك القائد او الموظف او المواطن له ماضي اسوديجتر منه باثر رجعي مركب النقص في شخصيته والاخطر من ذلك من لازال واقعا بالاثم والجرم والرذيلة والنقيصة والانفصام حتى اليوم كموظفي الاحتلال وقاداته الذين يجعلهم واقعهمالمنفصم عديمي الاراده كليا .
وليس المهم ايضا ما سيقوله بعض ( دعاة ) الاستقلال المزيفين..
.بل وحتى الجادين منهم - الذين فشلوا حتى الآن في توحيد صفوف النخب الجنوبيه السياسيه خلف الشعب واهداف الشعب الاستقلاليه الشرعيه بسبب ترهلهم -....(ولاداعي لاستعراض وتشخيص بقية امراضهم وعلاتهم) لانه يكفينا من اولئك الجادين انهم مازالوا يمتلكوا- على الاقل- الاراده الحره ولازالوا يحترموا المواطن ولازالوا يستحوا من ماضيهم ويخافوا الله ويخشوه ويعملوا للاجيال القادمه الف حساب
ولكن المهم في نظري ماهو راي شباب المستقبل على اولئك الذين خاطبتهم وناديتهم ان لم يفهموا هذه الرساله ولا اظنهم سيفهموا .؟؟؟..فماذا ان ضل اولئك الفدراليين يسعون الىشق الصف الشعبي الوطني وهم يعلمون علم اليقين ان لا شرعية لهم بعد اليوم مهما كانت الانا المتضخمه لديهم تعيد انتاج نفسها رغم سخرية الاقدار منها فماذا سيرد عليهم شبابنا المتطلع الى مستقبل مشرق على وطن حر ودوله ذات سياده وخيرات وثروات وطنيه يجب تسخيرها لاهلها المحرومين منها وهم الاولى بها كشباب فقدوا كل شيئ حتى ارباب اسرهم قتلوا او نفيو او لازالوا مهددين بالويل والثبور او مطرودين من الوظيفه ناهيك عن استحالة الفصل بين الشباب والحلم بوطن مستقل حر واستحالة قتل ارادتهم الطبيعيه في التمسك بقوه بحبهم لوطنهم واصرارهم على عدم التفريط بثرواتهم الوطنيه للاجنبي فمابالك بمن يحاول اقصائهم عن تقرير مصيرهم بانفسهم وهذه لوحدها تمنح الشباب حق اقصاء كل من سيعارضهم من الفدراليين و الدعاة االاستقلاليين المزيفين وسيقف الشعب خلفهم لانهم هم ممثلينه الشرعيين كوارثين للوطن الجنوبي ولمستقبله ومصيره !!!ويكفيك فخرا انك تعبر عن مكنون وعياولئك وهم شباب المستقبل واحلامهم وطموحاتهم فان لم يكن الا هذا الرد الايجابي فهو يكفي لانه ابلغ رد واقوى جواب على من لا جواب ايجابي لديه على رسالتك العظيمه هذه.
انني احييك على هذه الروح الوطنيه المتقده والمتطلعه الى الغد رغم كل هذا الانحطاط واليأس والقلق من الماضي و الحاضر...ومن كل تلك الالغام والغموض والقلق في الطريق الى الغد .