تحركات طارئة للقوات الموالية والمنشقة تصعد التوتر الأمني والعسكري بصنعاء

[عبدالله البلعسي]

القاعدة" تسيطر على بلدة بجنوب اليمن
نجاة نائب وزير الإعلام من محاولة اغتيال


جنود يمنيون منشقون يؤدون التحية لدى مشاركتهم في تظاهرة مناهضة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح في صنعاء أمس. (أ ب)
أفادت مصادر محلية في عدن أمس ان مسلحين يعتقد انهم اعضاء في تنظيم "القاعدة" استعادوا السيطرة الاربعاء على بلدة شقرة في محافظة ابين، أحد معاقل التنظيم الاصولي في جنوب اليمن.
وقالت ان "عناصر مسلحة تنتمي الى تنظيم القاعدة تمكنت الاربعاء من استعادة سيطرتها على بلدة شقرة الساحلية على مسافة 35 كيلومتراً شرق زنجبار بعدما وقعت تحت سيطرة مسلحين قبليين قبل نحو شهر".
واضافت ان "عناصر التنظيم اقتحمت مواقع القبائل وطردتها بقوة السلاح من دون حصول مواجهات". واوضحت ان القبائل اجبرت على الانسحاب من شقرة نظرا الى قلة المقاتلين والعتاد مقارنة بالمتطرفين.
بيد ان مصدراً قبلياً في محافظة ابين اكد ان القبائل تواصل جهودها "لتطهير المحافظة" من "القاعدة". وقال ان مقاتلي "القاعدة حاولوا بعد استعادة شقرة التقدم نحو نقطة العرقوب في اتجاه النخعين وبلدة الوضيع، لكن القبائل وقفت بحزم وتبادلنا مع المتطرفين النيران دون وقوع ضحايا".
واستعاد مسلحو "القاعدة" السيطرة على شقرة بعدما كانوا طردوا منها منتصف تموز على ايدي المسلحين القبليين الذين يقاتلون الى جانب القوات الحكومية ضد المتطرفين الاسلاميين.
وفي 29 ايار، تمكن مئات من المسلحين من جماعة "انصار الشريعة" المشتبه في صلتهم بـ"القاعدة" من السيطرة على زنجبار مما ادى الى نزوح سكانها خوفاً عن المدينة.
والى زنجبار وشقرة، يسيطر متشددون اسلاميون ايضاً على بلدة جعار في محافظة ابين حيث يتحالف مسلحو القبائل مع القوات الحكومية في قتالهم "القاعدة".
من جهة اخرى، روى شهود عيان ان مدنيين جرحا ليل الاربعاء في عدن كبرى مدن جنوب اليمن خلال اشتباكات بين قوى الامن ومتظاهرين كانوا يحتجون على انقطاع التيار الكهربائي. وأضافوا ان الشرطة اطلقت النار "عشوائياً" على المحتجين مما ادى إلى جرح اثنين احدهما في حال الخطر نتيجة اصابته في رأسه.
وفي محافظة لحج المجاورة، جرح ثلاثة جنود ومسلح اثر اشتباكات بين مسلحين قبليين وعناصر الشرطة في بلدة تبن.
ونجا نائب وزير الاعلام اليمني عبده الجندي من محاولة لاغتياله. واتهم ناطق باسم وزارة الداخلية اليمنية المعارضة بالوقوف وراء محاولة الاغتيال. وقال: "ان عناصر تخريبية تابعة لاحزاب اللقاء المشترك القت في وقت مبكر من صباح الخميس قنبلة على منزل نائب وزير الاعلام عبده الجندي". وأضاف ان "القنبلة انفجرت في المكان الذي تتوقف فيه سيارة نائب وزير الاعلام عادة وقبل وصوله بدقائق، وان الانفجار لم يحدث أي إصابات أو أضرار".
http://www.annahar.com/content.php?p...main&day=Fr i