الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-08-14, 06:34 PM   #111
اسد الشرق الخليفي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-28
المشاركات: 704
افتراضي

[




اخي العزيز جنوب 67
عند رحيل الاستعمار البريطاني لم نكن قد ولدنا بعد ولكن قرأتنا لتاريخ وطننا الجنوب
تقول كانت توجد صراعات مناطقيةعلى الحدود بين امارات ومشيخات الجنوب العربي بل ووصلت الى الحروب
والاقتتال في مابينها ولك في حروب سلطنة الواحدي والعولقي ادلة كثيرة ايضآ نزاع الواحدي والقعيطي على
الحدود يعرفة معظم ابناء الجنوب حيث ان معظم تلك الحروب والنزاعات حصلت في ضل الوجود الانجليزي الذي كان
يدعم تلك السلطنات والمشيخات فمابلك لو ان المستعمر ترك الجنوب على نفسم التقسيمة والوضع ورحل بدون ان يتم معالجتها.
ايضآ هناك امر اخر ومهم يتمثل في من يحكم عدن العاصمة السياسية والتجارية للجنوب فلو بقي الوضع على ماهو علية فمن
المؤكد بان حاكم عدن ستكون له اليد الطولى على بقية الامارات والمشيخات مماقد يتسبب في حروب لا اول لها ولا اخر.
ولاتنسى بانة كانت هناك مناطق ساشعة في الجنوب لم تخضع طول فترة الاستعمار للحكم البريطاني ولا للمشيخانات ولاالسلطنات
والاخ اسد الشرق الخليفي من احد تلك المناطق التي كانت مطمع لامراء وسلاطين المناطق المجاورة فماذا سيكون مصير تلك المناطق
اذا بقي وضع الجنوب على نفس التقسيمة البريطانية بعد رحيلهم..؟؟
[/quote]


اولا :كل الدول التي تحررت من الاستعمار تظهر فيها اشكاليات عديدة وخاصة الشبيهة بواقعنا في الجنوب العربي حيث السلطنات والامارات والمشيخات العديدة ، وبفضل حكمة الرجال والصبر وتغليب المصلحة العليا للاوطان تجاوزوا

الكثير من العقبات والعراقيل وقد حدث ذلك في ماليزيا والامارات العربية المتحدة وحدث ان اعلنت ولاية في نيجيريا( لم اعد اتذكر اسمها ) انفصالها عن الدولة الاتحادية وعندها وقف الشعب النيجيري والجيش النيجيري امام القوى

الانفصالية التي استعانت بمرتزقة اوروبيون وافشلت المحاولة بتضحيات جسيمة .


ثانيا : اما قولك ( المؤكد بان حاكم عدن ستكون له اليد الطولى على بقية الامارات والمشيخات مماقد يتسبب في حروب لا اول لها ولا اخر )


كيف ستكون لها اليد الطولى والدولة القادمة انشاء الله على شكل اتحادي بين ولايات او اقاليم الجنوب العربي ؟؟؟ دولة فيدرالية فيدرالية يعني دولة مركبة وليست دولة بسيطة ، والحروب حصلت اثناء حكم الجبهة القومية سببها
الرئيسي المناطقية



1967 / 1969/ 1978 / 1986



اسد الشرق الخليفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-08-14, 11:44 PM   #112
اسد الشرق الخليفي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-28
المشاركات: 704
افتراضي




الأزمة في الداخل

- 1 -

... والسياسة الخارجية ليست في الواقع كل ما نختلف عليه مع (( الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل )) رغم أن من العسير الفصل في أحوال دولة اليوم . بين الوجهة العقائدية للدولة .. وبين سيآستهآ الخارجية ..

إنه اختلاف بين عقيدة .. وعقيدة .. وكل الأمور بعد ذلك تأخذ نفس المسارات التي تتفرغ عن (( الإختلآف الجذري )) إلى تفصيلات هامشية ..

إنه اختلاف بين (( الإسلام كدين مشتمل على حدود تصور كآملة شاملة للحياة .. والأحياء .. وكخطة ومنهاج يرقى بهمآ الإنسان .. ويفلح ويتحرر من العبودية إلا الله .. وبين العقيدة الماركسية )) تطرح نفسها (( بالعنف الثوري )) .. وبالإرهاب المنظم كبديل للإسلام في مجتمع مسلم .

هذآ هو جوهر الإختلآف .. ونقطة إنطلآقه .. وهو يتصاعد من هنآ .. ويتفرع في مسارات متعددة . ذلك أن السياسة عمليا ونظريا أداة من أدوات التعبير عن عقيدة الدولة .. وبالتالي فإنها - أي السياسة الخارجية - تعتبر من أهم (( الوسائط الناقلة )) للعقيدة .. والحاملة لتأثيراتها .. وملامحها إلى العالم .

وإذا كانت (( الماركسية )) هي (( العقيدة )) مثلا .. فأن خدمة (( الفضائل والمثل العليا الماركسية )) .. تصبح في المقام الأول .. من سلوك (( الدولة )) في الخارج .. وعلاقاتها بالمجتمع الذي تحكمه في الداخل .. ولهذا فلا يجب أن يكون مدعاة للدهشة والاستغراب أن يكون شعب كوريا .. أقرب وأحب إلى دولة الجبهة القومية من شعب الأردن .. مثلا .. وماوتسي تونغ .. أقرب إلى قلوبهم . من الملك فيصل .. ذلك حكم العقيدة .. فالضد لا يحب ضده ..

وصحيح أن هذا ليس رأينا نحن شعب الجنوب العربي .. ولكنه رأي ولاة الأمر فينا .. وهذا بالذات ما يفقدهم حق الطاعة علينآ .. وما يخلع عنا موجبات البيعة التي لم تتم .. ولم يطلبوها هم قط .. بل أخضعونا بالدم .. والحديد .. ولا يزالون يفعلون ..!

إن حكام الجنوب العربي لا يناقضون أنفسهم قط عندما يجاهرون بأن العاجل والملح في نظرهم هو تصفية (( الإمبريالية والرجعية العربية )) .. وليس كما نريد نحن (( تصفية الفقر والتخلف في الجنوب العربي .. ووضع قواعد سليمة لمجتمع مسلم مزدهر . يستطيع عندما يصل إلى مرحلة معينة من رقيه أن يكون مؤثرا وفعالا بشكل أكبر .. وبصورة أدق .. في النشاط الإنساني كله .. ))


- 2 -

إن الشيوعيين في الجنوب العربي .. بحكم خروجهم عن الإسلام - وهم يجتهدون في الإعلان عن هذا الاتجاه وتأكيده - واستبداله بالعقيدة (( الماركسية )) .. يستجيبون طوعا وباندفاع للعمل مع أخوتهم في المعتقد .. ويقتربون منهم بمقدار ما يبتعدون عن سوآهم .. كما أنهم يزدادون تصلبا وعنتا في محاربة كل اتجاه آخر على أرض الجنوب العربي .. طاوين الاتجاهات العربية المسلمة هناك تحت مفهوم واحد هو (( الرجعية العميلة )) .. وهم يعملون حق العلم بأن المناضل العربي المسلم لا يمكن أن يكون عميلا لأحد .. لأنه بطبعه .. وبحكم تكوينه الخلقي يحارب (( ليكون الدين كله لله )) .. ولتتحقق للعرب وحدتهم .. وترفع عزيزة رايتهم .. وهو ما لا يتفق عليه أية دولة إستعمآرية أو شيوعية .. بدليل أن بريطانيا استمرت تحارب رابطة الجنوب العربي إلى الساعات الأخيرة من وجودها في الجنوب .. ومن ثم سلمت الراية لمن هي واثقة بأنه سيتابع هذه الحرب بقسوة أشد .. وبثبات أكبر ... لماذا ؟

لأن بريطانيا تعلم أنه لو قامت دولة في الجنوب العربي متفاهمة مع السعودية . فإنهما ستشكلان مجتمعتين قوة ضاربة .. تحول بين كل الطامعين في جزيرة العرب والوصول إلى ما يريدون .. من سيطرة ومغانم لا يجهل أمرها أحد .

وبما أن (( سياسة التوازن )) تقتضي تمكين اختلافات من افتراس طاقات أبناء الجزيرة العربية .. وإعاقة وحدتهم .. والتأثير بالضرورة على الدور القيادي الذي أخذت السعودية تلعبه في السياسة العربية و الإسلامية وخنق روح التضامن الإسلامي في المهد .. فأن من الضروري خلق دولة شيوعية في الجنوب تناطح ولو سياسيا ودعويا الدولة الإسلامية في الشمال .. وفي النهاية إجبارها على صرف جانب من جهدها لاتقاء الشر .. والوقاية من الفتنة .. (( لئلا يضع المسلمون في الجزيرة السيف على أعناقهم فلا يرفعه الله أبدآ )) ..


- 3 -

لقد رفضت رابطة الجنوب العربي أن تقوم بنفس الدور الذي قامت به (( الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل )) .. مقابل إستلآم السلطة من بريطآنيآ .. وأصرت على ضرورة قيام مؤسسات ديموقرآطية ينتخبها الشعب - طبقا لتوصيات الأمم المتحدة - تنبثق عنها حكومة مركزية لعموم الجنوب تتولى الحكم .

واعتبرت الرابطة أن هذا هو السبيل الوحيد الذي يؤمن السلامة .. والاستقرار لدولة الإستقلآل .. ويجنب الشعب التطاحن الذي ذاق مرارته بعد ذلك .

ذلك أن الرابطة لم ترد قط أن تكون (( جهاز الإكراه )) الذي يحكم الجنوب العربي .. حتى وإن كان هذا الإكراه إلى الخير ..

وما كنا نظن أن أحدا آخر سيهرع إلى التهالك على العرض البريطاني .. وسيوافق على رفع رايته على الدبابات البريطانية التي دمرت الشيخ عثمان .. واقتحمت الصعيد وحبان .

لقد كنا نظن بالآخرين ما نظن بأنفسنا من (( الولاء )) لشعب الجنوب العربي .. والرغبة المتجردة في عزته وكرامته .. وحقن دمائه .. غير أن الشيوعيين حتى وإن كانوا عربا لا تعوقهم الوساوس الخلقية أثناء الصعود إلى السلطة .. كما لا يعوزهم إختلآق (( الذرائع والمسوغات )) التي تبيح لهم إهرآق الدماء .. وتنظيم حملات التصفية .. في المجتمعات التي يصلون اليهآ بالإرهاب .. والتآمر على مراكز القوة .. والتأثير فيها .

إن استعذاب القتل .. وتغذية الضغائن .. والمثابرة على تنميتها والحث المستمر على حتمية التناقضات في المجتمع الواحد .. والدعوة إلى تصفية هذه التناقضات بالعنف الثوري ..!

هذه الأمور آمنت بهآ (( الماركسية )) دون كآفة المعتقدات الشاذة التي عرفتها الإنسانية طوال أربعة ألاف عام .. وهي الحقبة الزمنية التي يمكن متابعة وقآئعهآ في كتب التأريخ .. وعلم الحضارة .

كما أن الحقد شيء لا تعرفه العقائد السمحاء .. ولكنه - أي الحقد - من أهم العوامل المحركة في صلب (( الماركسية )) :

وربما كان هذا يعود إلى المعاناة المرة التي كابدها كارل ماركس والحرمان المتصل الذي زامله في المتحف البريطاني بعد نفيه من ألمانيا .. وابتعاده عن المجال الذي كآن يستطيع أن يحقق فيه نجاحا سويا .. يحمله على الرضا والقناعة .. ويجعله أكثر تفاؤلا ..!

وربما كان أصله (( اليهودي )) له علاقة بهذا الضغن العجيب الذي يستشعره نحو الإنسانية .. إذ من المعلوم أن اليهود ذاقوا إمتهآنآ واضطهادا لا مثيل لهمآ على أيدي المسيحيين الاتقيآء في العصور الوسطى .. ولم تتحسن النظرة إليهم في المآئتي سنة الأخيرة .. عندما أشتد الإتجآه إلى (( المسآوآة )) في أوربا .. وضعف سلطان الدين المسيحي في النفوس .. واتجهت الأفكار وجهة
(( علمانية )) .. ولليهود بلا جدال دور عظيم في إحداث هذا التحول الذي جاء لمصلحتهم .. وانتهى بإنتصآره عصر إمتهآنهم وإحتقآرهم - بإستثنآء الردة المضادة لهم - التي حدثت في عهد (( الرايخ الألماني الثالث )) .

وربما أن الأمرين معا .. أصل ماركس اليهودي .. وظروف حياته الشخصية صنعت منه ذلك المتنبي الأخرق المعادي لله .. وللإنسانية .

ومهما يكن من أمر فإن آثار هذه الديانة العجيبة تنتقل إلى تابعيه بشكل أشد وطأة .. وأكثر وحشية .. وهي تنفذ بجسارة في مجتمعات لا يجرؤ عليهآ حتى الغزاة ، دعك من أن يرعاها واحد أو عدة أحاد من أبناء هذه المجتمعات ..!


- 4 -

وإني وقد تضلعت من (( الماركسية )) بمقدار ما تضلع به أتباعها .. وعرفت من أشكال تطبيقآتهآ في العالم بمقدار ما يعرف أنبه رجالها .. لأعلم الآن ما يتوجب على شعب الجنوب العربي أن يعانيه من ألآم .. وتوتر .. وإرهاق .. وقلق .. ليس في إحتمآل دعآتهآ .. والسكوت عنهم وهم يركبون ظهره .. وإنما ما يعانيه من حثه بكافة الوسائل - قلت كآفة الوسائل - على الهتاف بصوت مسموع .. ونبرة واضحة لقيادة التغيير الثوري ..

المأساة أن كل مواطن في دولة الثورة الماركسية يصبح مطالبا باكتساب فورا .. في أفعاله .. وأقواله .. وحفظ شعاراتها .. وترديدها في الشارع .. في المقهى .. في البيت .. وهو مطالب كذلك بنبذ قيمه ومواريثه .. ومعتقده القديم .. والإسهام في الحملة ضده ..

وبما أن المرء لا يغير عاداته .. وقيمه الملكية والخلقية والدينية بين عشية وضحاها .. فأن آلاف الناس في الجنوب العربي سيتعرضون .. للاضطهاد .. والحرمان .. والتصفية المريرة .. تحت ذرائع معاداة الثورة .. أو العمل ضدها .. أو عدم التجاوب معها .. الخ ..

وهؤلاء .. أو جلهم ليسوا أعداء نشطين .. بل ليسوا أعداء بتاتا إنهم فقط يريدون أن يتركوا وشأنهم تجنبا للمشكلات وضنا بأنفسهم على المتاعب .. ولكن دولة الثورة (( الماركسية )) لا تترك أحدا .. وشأنه .. فذلك تساهل .. لا يستحقه الأعداء حتى ولو كانوا أعداء من الخاملين .. لا ضرر منهم .. ولا نفع فيهم .

يقول فلاسفتهم ..

(( القيام بثورة اشتراكية يعني بإيجاز تغيير العلاقات الاجتماعية الموجودة .. وخلق علاقات اجتماعية ثورية )) .

(( المكلآ )) جريدة الشرارة العدد الخامس تأريخ 22-2-1968 م .

وبما أن هذا التغيير - وخصوصا في المجتمع المسلم - لن يحدث إلا بحرب منظمة ضد فكرة الإسلام ذاتها .. بإعتبآرهآ المسئولة عن خلق العلاقات الاجتماعية القديمة .. وبتقنين إتجآه الأفكار لمصلحة التغيير الثوري .. فأن الضرورة ستقتضي اللجوء إلى مقادير متزايدة من العنف لإحداث هذا التغيير في العلآقآت الإجتمآعية .. وجعلها في المستوى المطلوب الذي يستطيع التجاوب مع

(( الماركسية )) .. والتشكل حسب مقتضياتها ..


- 5 -

إن شعب الجنوب العربي يتعرض اليوم لإمتحآن عسير .. امتحان دينه .. امتحان في أخلاقه .. إمتحآن في قيمه ومواريثه .. وتقاليده .. وشيمه .. إمتحآن في صبره .. وشجاعته .

ومستقبله كله رهن بنتائج هذا الامتحان . فأن خرج منه ظافرا وأستطاع أن يهب عن بكرة أبيه كما هو المأمول . وأجتث هذا النبت الكريه الذي تغذيه

(( الماركسية )) الشيوعية وتطلب له النمو على أرضه العربية المسلمة ..

فقد تستوي على الجودي قريبا ويقال بعدا للقوم الكافرين .

وإن تمكنت جذور هذا الشر في رحاب .. الاستسلام والاستكانة .. والذل ..

(( فأمر الله بلغ تشقى به الأشقياء )) .

وإني لأظنها الحرب (( يبلغ من ضخامتها أن المنتصر فيها يخر مغشيا عليه فوق جثمان ضحيته )) ..



عبدا لله الجابري

من كتاب الجنوب العربي في سنوات الشدة

( يتبع )




اسد الشرق الخليفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-08-15, 01:03 AM   #113
احمد الخليفي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-10-20
المشاركات: 11,768
افتراضي

[quote=جعفر الصادق;756228].
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ألجزيرة نت مشاهدة المشاركة

من فين انت يا هذا المتفلسف تتكلم على ثورة العمال والفلاحين . الثوره التي استمدت اهدافها من الثوره البلشفيه العظمى من قصر الكرملين والتي حررت ................. والتي رسمت اهدافها ان تجتاح العالم العربي ( الرجعي ) انها الثوره التي اعطت للفقير ما يستحق من اموال البرجوازيه واممت ما يحتكره الاقطاعيين وخفضت رواتب العمال الكادين من اجل مساعدة خزينة (الحزب ) ومن ثم بعد ذالك اتجهت
لسحل الكهنوت والاقطاع والمتخلفين الى غير رجعة . 14 اكتوبر جذوتها لن تنطقي ورجال حزبها موجودين وبا تشوف بعدين ايش بنسوي لك
وان غدا لناظره غريب
غريبة بان يكون اسمك جعفر الصادق ويكون كلامك بهذا الشكل..
الثورة البلشفية ونهجها الماركسي الينيني الالحادي قد ماتت وشبعت موت في عقر دارها الكرملين..
ومن لازال يحمل هذا الفكــــــــر ويحلم بعودتها فماهو الا عايش في وهم او في موت سرير اذا صح التعبير..
اخي فلنترك المبالغات واحلام اليقضة ولنقراء التاريخ جيدآ اذا اردنا للوطن الجنوبي الخير..
__________________
احمد الخليفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-08-15, 01:13 AM   #114
احمد الخليفي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-10-20
المشاركات: 11,768
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسد الشرق الخليفي مشاهدة المشاركة
بقلم الاستاذ / بشاير



قال السيد ياسين سعيد نعمان أن هزيمة المشروع السياسي التجزيئي الذي صنعه الاستعمار البريطاني في إطار اتحاد الجنوب العربي كان الهدف الرئيس لثورة أكتوبر ولم يقتصر هدفها على طرد المستعمر فقط.


وأخيرا شهد شاهد من أهلها بان ثورة أكتوبر قامت لمنع إستقلال الجنوب العربي وليس لتحريره

كما يدعي البعض من أبناء الجنوب العربي . ياسين سعيد نعمان يؤكد ذلك بوضوح تام على الرابط التالي .
http://www.aleshteraki.net/news_details.php?sid=8989

بالتأكيد أن ثورة أكتوبر لم تقم من أجل طرد الإستعمار البريطاني لإنه قد تقرر بالفعل الإنسحاب البريطاني من الجنوب ومنحه الإستقلال بتاريخ 8/2/1968م .
لكانها قامت من أجل منع قيام إتحاد الجنوبي العربي وتحويله إلى شطر يمني تمهيدا لضمه لليمن لاحقا وهو الأمر الذي حدث في عام 1990م

شكرا للدكتور ياسين سعيد نعمان .


الاخ استبرق

ارجوك اقراء تصريح الدكتور ياسين سعيد نعمان بتأني وتمعن وحلل وادرس وقلب ماجاء فيه وفي ضؤ المعلومات التاريخية والسياسية التي لديك .


أن هزيمة المشروع السياسي التجزيئي الذي صنعه الاستعمار البريطاني في إطار اتحاد الجنوب العربي كان الهدف الرئيس لثورة أكتوبر


( ولم يقتصر على طرد المستعمر البريطاني ) ... بريطانيا بالاساس ووفق النظام العالمي الجديد الذي تشكل بعد الحرب العالمية الثانية قد شرعت في منح الاستقلال لمستعمراتها وكانت الهند البداية .



تحياتي وسحور هني .







اخي الخليفي بالنسبة لكلام لياسين سعيد نعمان لايهمنا لانة شخص اشتراكي حتى
النخاع ولايزال على راس حزبة اللعين الذي كان ولازال السبب في كل كوارث الجنوب..
ليس غريب ماقالة الاشتراكي اليمني ياسين نعمان بل هو كلام مكرر استمعنا له طوال 35 سنة مضت وكانت النتيجة ما وصلنا لة اليوم في الجنوب..
__________________
احمد الخليفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-08-15, 04:41 PM   #115
اسد الشرق الخليفي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-28
المشاركات: 704
افتراضي




عودة إلى الماضي


- 1 -


في الجولة الحاسمة مع الشيوعيين في الجنوب العربي .. سنحتاج إلى التنوير الثابت الوئيد لجماهير الشعب .. بنفس المقدار الذي سنحتاج فيه إلى
(( الرصاص )) لدحر السلطة الإرهابية الظالمة التي خانت قضية الشعب .. ولوثت انتصاره المجيد .. وبثت في النفوس الخوف .. والقلق حيث يجب أن تسود الطمأنينة .. وتعم البهجة والإغتباط ..

وقد تم حتى الآن تفنيد المسار الضار الذي تسلكه حكومة الجبهة القومية في سياستها الخارجية .. كما تم كذلك تفنيد الكيفية التي يتم بها تثبيت
(( الماركسية )) كبديل (( للإسلام )) في الجنوب العربي ضمن خطوات مقررة مدروسة تنفذ .. وتعلن بجسارة نادرة وتصميم عنيد ..

وعلينا الآن أن نتناول المسألة الأهم .. أو القضية الأكثر جذرية .. ذلك أن معارضتنا للحكومة القائمة في الجنوب العربي ( جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ) تقوم أساسا على إعتبارها حكومة غير شرعية .. وقد سبق لنا أن أجملنا - في غير هذه الصفحة - الأسباب التي تحملنا على الإعتقاد بأن دواعي النضال في الجنوب العربي لا زالت قائمة .. وان خروج الإستعمار قتل بعض هذه الأسباب .. ولكنه أحيى غيرها .. بسبب الظروف (( التآمرية )) التي صاحبت إعلآن الإستقلال إذ لم يصر قط الرجوع إلى الشعب ..

إن ما حدث بالظبط هو (( عملية تبادل للمراكز من فوق )) بحيث حل الإئتلاف القوميين والشيوعيين .. والمتمثل في (( الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل )) . محل الوجود البريطاني .. ووجدنا أنفسنا كشعب خارج هذا الإتفاق . تمامآ .. بل وأصبحنا في الواقع الفعلي من ضحاياه ..

وهذا يعني أن الأهداف التي قاتلنا من أجلها لم تتحقق . وإذن ففي حسابنا العودة إلى القتال .. لنفس الأسباب التي أجبرنا في الماضي على إشهار السلاح .. وإحتمآل الإضطهاد في سبيل الوصول إليها .

وضمن ما يجب أن نظفر به في نهاية صراعنا مع الشيوعيين والقوميين
(( حكومة شرعية )) يجري إختيارها من قبل الشعب .. ممثلة تمثيلا كاملا لكافة قطاعاته .. ولن يصار إلى تحقيق هذه الغاية الكريمة .. إلا بعد إسقاط الحكومة الغير شرعية القائمة .. بنفس الأساليب التي وصلت إلى الحكم .. (( بالقتال )) ..

ولا أحتاج إلى التدليل - رغم سعة مجال الإستدلال - على أن القوميين والشيوعيين يثابرون على التأكيد بأن ما أكسبهم الحق في الحكم هو أنهم قاتلوا فأنتصروا
(( أكتسبنا الشرعية بالقتال )) كما يردد المسؤولون بينهم .. هذا الإدعاء بشكل يؤذي الكرامة .. وفي خيلاء (( بونابرتيه )) فاحشة ..
• فمن هذا الذي قاتلته الجبهة القومية .؟
• وكيف أنتصرت ؟
• ومتى شكلت ؟
• ولأي غرض كان هذا التشكيل ؟
• وفي ظل أي شروط ؟
• وهل هي بالفعل تمتاز ببعض أو كل شروط الحكومة الشرعية ؟ .
هذا يقضي بفتح بعض ملفات قضية الجنوب العربي .. والعودة بها إلى عام 1964 .. ( إذ تشكلت الجبهة القومية في اكتوبر من نفس العام ) .. والجواب على هذه الأسئلة يتطلب كذلك مراجعة بعض الوقائع . ومعرفة مقدار الحق في دعوى (( الشيوعيين )) هذا إذا كان فيها من الحق أي مقدار ..


- 2 -

( أ ) في عام 1964. أصبحت قضية خروج بريطانيا من الجنوب العربي مسألة مقررة .. فقد أعلنت بريطانيا في ذلك الوقت أنها ستمنح الجنوب إستقلاله في موعد أقصاه عام 1968 .. وأعلنت كذلك أنها بسبيل تخفيف إلتزاماتها
الدفاعية شرقي السويس .. وأن ذلك قد يعني - أو هو سيعني بالفعل - تصفية قاعدتها العسكرية في عدن ..

( ب ) - في الفترة نفسها بدأت بريطانيا تجري سلسلة من الإتصالات مع القوى الوطنية والجماعات الحاكمة لمعرفة ( النسبة ) التي سيجري تطبيقها من قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالجنوب العربي والصادرة في ديسمبر 1963 .

وكان يوجد إختلاف .. أو إختلافات شتى حول هذه القرارات .. بين الرابطة التي أستخلصتها من الأمم المتحدة ، وبين حكام الجنوب العربي .. وكان موقف هؤلاء الحكام في البداية هو رفض هذه القرارات كلها .. ثم دعتهم بريطانيا - أي أمرتهم - إلى النظر في إمكان تطبيق بعض محتوياتها .. فكان أن قبلوا بعد إتصالات عديدة بالتطبيق الجزئي لبعض هذه القرارات .. وكانت الرابطة وجماعات وطنية صغيرة كالمؤتمر العمالي والعناصر المستقلة في حكومة عدن .. وحزب الشعب الاشتراكي ( الاصنج ) .. في جانب التطبيق الكلي لهذه القرارات .. والتدخل ألأممي المباشر في التنفيذ لضمان حد أدنى من النزهة .. وعدم تزييف الانتخابات حين يحل وقتها ..

وكان مجرى الأمور بوجه عام يبين أن استقلال الجنوب العربي أصبح قضية مؤكدة في نفس الموعد المعلن .. وكانت الاختلافات التفصيلية عرضة للتسوية .. وكانت هناك جهود بالفعل تبذل لتصفيتها .. وكانت الظروف .. عربيا ودوليا مواتية لأن ينال الجنوب استقلاله بنسبة من المتاعب أقل .. وبتكاليف أبسط ..

وكانت بريطانيا قد شعرت من وقت طويل أن بقاءها في الجنوب يكلفها من الجهد والمال أكثر مما يغل عليها من الفوائد .

( ج ) - عندما شعرت الجمهورية العربية المتحدة ( جمهورية مصر العربية ، في الوقت الحاضر ) أن هناك تطورات ملموسة في الجنوب العربي .. وأن الإنجليز أصبحوا أقل تصميما على البقاء .. بل أعلنوا موعد خروجهم بالفعل .. وكانت لديها قوات عسكرية ضخمة في اليمن .. ولها في الجنوب ( الرصيد الأدبي المناسب ) رأت أن تستفيد من هذا التطور لمصلحتها .. وأن تعد ترتيبات مسبقة تمكنها من أن تخلف بنفوذها ووجودها إن أمكن .. والنفوذ والوجود البريطاني الراحل .. ولن يكون هذا ممكنا ومقبولا إلا إذا بدت في الصورة كما لو كانت هي التي أجبرت الإنجليز على الخروج ..

وهكذا نظمت زيارة للرئيس جمال عبدا لناصر لتفقد القوات المصرية في اليمن .. وحل بعض الصغائر التي تنشب دائما بين العسكريين المصريين والجمهوريين اليمنيين .. ومن ثم - وهذا هو الأهم - تقديم الجرعة الكبرى لشعب الجنوب من العلاج المصري للشفاء من المرض الإنجليزي ( !! ) .

وكانت هذه الجرعة ( خطاب ناري ملتهب ) ألقاه الرئيس جمال عبدالناصر في تعز ندد في بالإستعمار البريطاني .. وأعلن أنه سيجبره على الرحيل ( إن على الإستعمار أن يحمل عصاه ويرحل ) .
وكانت هناك أعداد كبيرة من الاجئين الجنوبيين في تعز شردهم الإستعمار .. والقصف الجوي .. ومعظمهم من أبناء العوالق .. وربيز .. وباكازم .. والمصعبي .. والمجعلي .. والقطيبي . ويافع وقد صفق هؤلاء كثيرا لخطاب عبدالناصر وبعضهم قد مضت عليهم سنوات كثار في اليمن . وأمرضه التسكع والبطالة .. والبعد عن الأطلال ..

( د ) - بعيد هذا الخطاب متصلا تحركت ( القيادة المصرية في تعز ) ومكتب الأمن ( المخابرات ) وأجرت إتصالاتها مع كافة أبناء الجنوب .. وأرسلت الرسل إلى الداخل وقرعت أبواق النذير في كل مكان .. وبدأت في عملية بناء ( جهاز الكفاح ضد الإستعمار ) على كافة المستويات .
• إتصالات مع اللاجئين في القاهرة ..
• معسكرات تدريب في اليمن ..
• تنظيم شبكات العنف في الداخل ..
• إعتمادات وافرة ومرتبات ثابتة وسخية لأكثر من عشرة آلاف ( مناضل ! ) سيجري إعدادهم وتدريبهم ..
• قنابل .. ألغام .. أسلاك تفجير .. مسدسات .. بازوكا .. بلا نسيت .. هاون .. مورتر .. رشاشات بنادق .
• محاضرات توعية في ( قصر صالة ) ..
• جهاز مخابرات فعال .. وضباط ذوو إختصاص في حرب العصابات يجري حشدهم في تعز ..
• دعاية واسعة وشاملة ومركزة تقوم بتهيئة الوجدان العام في الجنوب ( للعمل المسلح ! ) .

( هـ ) - في ذلك الوقت كانت حركة القوميين العرب شيئآ غير مألوفآ أو معروفآ في الجنوب العربي .. وكان عبدالله باذيب - زعيم الحزب الشيوعي - يعمل محررا في جريدة الأيام بـ ( 600 ) شلن إلى جانب قيامه بتصريف شؤون الحزب والإشراف على إعداد جيل ( ماركسي صالح ! ) عن طريق بعث المزيد من الطلبة إلى موسكو وبراغ .. وبودابست .. وبوخارست .. وبكين .. وكان قحطان الشعبي آنذاك وزير ! لشؤون ما يسمى الجنوب اليمني المحتل في حكومة القسم الجمهوري من اليمن .. وكان مرتب سيف الضالعي في خزينة عدن لا يعادل قيمة أربع وجبات عشاء متوسطة في بار ومطعم ( الفروج الذهبي ) أو ( أرابيان نايس ) المكان الذي يتوق إلى إرتياده .. ويفعل ..

وكانت ( الطبخة المصرية ) ألذ من أن يكون بالمستطاع رفضها حتى ولو قضت بإختصار سكان الجنوب العربي إلى النصف .. فقوة الدعاية المصرية ستلد أبطالا في وقت وجيز والبطولة على هذه الشاكلة رأس مال يجوز إستثماره في الحصول على الكثير من المتع وخصوصا في القاهرة ( قلب العروبة النابض ) .

( و ) - وللإنصاف - يجب أن نقول بأن الجمهورية العربية المتحدة لم تدخر وسعا في لملمة كل الأحزاب في ( جبهة واحدة ) برئاسة قحطان .. الرابطة رفضت مشروع الجبهة الواحدة لأسباب تراها جذرية .. مثل تأكيد يمنية المنطقة .. وتوقيت الثورة المسلحة في وقت أصبح فيه خروج الإنجليز قضية مقررة .. ووضع ( الجبهة الواحدة ) تحت الإشراف المباشر للمخابرات المصرية .. وعدم ترك شيء من حرية العمل في الداخل .. والحركة عربيا ودوليا في الخارج .. واشتراط معاداة السعودية وقطع الصلة نهائيا بها ..

وكان هذا شيء يتنافى مع الكرامة الا يملك أبناء الجنوب العربي سوى مرتباتهم .. وبنادقهم .. والمظهر الشكلي في قضية هي جوهرها .. قضية أرضهم ووطنهم ( قضيتهم ) .

ورفض ( الاصنج ) التعاون باسم الحركة العمالية في عدن بدعوى أن مصلحة العمال في السلام . وليس في الحرب ( الخبز والسلام شعار كلاسيكي للماركسية )
ولم يبق على المسرح في الواقع غير حركة القوميين العرب ( فيصل عبدا للطيف . وعبد الفتاح إسماعيل . وأنور خالد .. ونور الدين قاسم .. وعلي السلامي .. وطه مقبل .. وسيف الضالعي .. وحيدر السقاف .. وعبدا لملك إسماعيل .. ومحمد صالح عولقي .. وعبدا لباري قاسم .. ومحمد البيشي ) وقحطان الوزير اليمني .. والشيوعيين ( باذيب وباخبيرة .. وباسنيد والسلفى ) وآخرون يجمعهم على كل حال ( مقيل واحد ) في ( الزعفران ) (( للقات )) .. وتتبع أخبار الصراع بين
(( الحرفية )) بكين (( والتحريفية )) موسكو ..

وهؤلاء جميعا لا يمثلون شيئا في الجنوب العربي .. ولا يجدون حتى من يصغي لهم دعك من أن يلفتوا الأنظار .. ويجتذبوا الإنتباه .. خارج محيطهم الصغير .. ولكن سنرى بعد قليل أن الموارد الهائلة التي أنفقت على تكوينهم .. والأضواء التي سلطت عليهم جعلت ( المحاق بدرا ) خلال هنيهة لا تزيد عن عام ..

( ز ) - ولم يكن الجنوب العربي يخلو خلال السنوات الخمس عشرة الماضية من انتفاضة تقوم هنا .. وحركة مسلحة تقوم هناك .. ولكن الإستعمار البريطاني يسارع إلى خنقها فورا بوسائل بطش حاسمة .. فسرعان ما تنطفئ الشعلة .. ويذوب موردها المحدود .. وكونت معظم القبائل والجماعات التي أظطرت إلى إشهار السلاح لمقاومة الإرهاب البريطاني خلال هذه السنوات أجنحة رابطية ضمن تشكيل الحزب .. وما يدعوها إلى التوقف والجمود هو نضوب الموارد .. ورفض الدول العربية دعمها .. وبين الرافضين لهذا الدعم أو التشجيع على الثورة في الجنوب الجمهورية العربية المتحدة التي أكتفت بإيواء كل هارب .. إلى هناك والإنتفاع منه في إصدار البيانات ضد أي حكومة عربية تضطر إلى الإختلاف معها ..
وفي ذلك الوقت من عام 1964 ( يوليو ) كانت العلاقات قد بلغت حدا عظيما من التدهور بين أمير الضالع شعفل بن علي وقبائل ردفان التي تطالب بالإنفصال عن ولاية الضالع .. وتشكيل ولاية منفصلة على غرار ( المفلحي و العلوي ) ضمن إتحاد الجنوب العربي ..
وأثناء الأزمة بين أمير الضالع وقبائل ردفان .. انحاز الإنجليز إلى جانب الأمير في الإبقاء على ردفان والضالع ولاية واحدة وتم اعتقال بعض المشايخ من
( دعاة الانفصال .. ) وبدأ القتال الفعلي بين الطرفين قبل تشكيل الجبهة القومية بعدة أشهر .. بل قبل وصول الرئيس جمال عبدا لناصر إلى اليمن لتقديم أول جرعة من العلاج المصري المضاد للمرض الإنجليزي ..

( ح ) - وفي 14 أكتوبر من عام 1964 - آخر العام - أعلن عن تشكيل
(( الجبهة القومية لتحرير الجنوب المحتل )) .. ووضعت إذاعة تعز تحت الإشراف الفعلي لما سمي آنذاك الثورة المسلحة في الجنوب .. وأعلنت الجبهة القومية .. أنها مفجرة ثورة ردفان ( !؟ ) وأن هذه الثورة في الواقع ( شرارة ) في الثورة المسلحة العامة التي تنبأت بأنها ستشمل ( الجنوب اليمني المحتل ) في وقت قريب .

وتدفقت الأسلحة سرا وجهرا على الجنوب .. العربي .. وبدأت الأموال تصرف
( في شكل مرتب ثابت لكل عامل .. ومتعاون .. وغاض النظر .. وبائع أسرار .. ومقدم معلومات .. وبدأت شبكات العنف تقام .. وتعمل .. ورسائل التهديد والمنشورات توزع على نطاق واسع معلنة (( أن ثورة مسلحة عامة قد بدأت )) وان الموت سيكون من نصيب كل يعترض طريقها .. (( وأن الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل مفجرة ثورة ردفان ( كذا ) هي الممثلة الوحيدة لشعب الجنوب )) .
ولم يكن الأمر بحاجة إلى منشورات سرية .. فهناك من ( صنعاء .. وتعز .. والقاهرة ) دعوة واضحة إلى الثورة .. وتحريض متصل على العنف .. وتعبئة كاسحة للجماهير .. وتركيز جبار على أن الأحوال في الجنوب العربي بلغت مفرطة من السوء لا تعالجه إلا ( الثورة ) .. وأن الأحزاب السياسية .. والسلاطين .. ليسوا أكثر من عملاء .. للإنجليز وأنه سيصار إلى تصفيتهم معه .. وأن الشعب قد أختار ( الجبهة القومية ) لتقوده عبر ما دعته هذه الإذاعات الكفاح المسلح إلى النصر ..

( ط ) - وأسابيع فقط شكلت الفاصل الزمني بين هذه الحملة الإعلامية الواسعة .. ونزول المنشورات بواسطة رجال ملثمين إلى الشوارع .. وبين تعاقب الإنفجارات في أحياء عدن وشوارعها .. وإذاعة ( صنعاء وتعز والقاهرة ) للبلاغات العسكرية التي تتضمن إحصاءات مفصلة بالخسائر التي يصاب بها ( العدو ) في آلياته .. ورجاله .. والخونة الذين تنفذ فيهم أحكام الإعدام .. والقنبلة التي أنفجرت في الحي الفلاني فقتلت كذا جندي بريطاني .. وجرحت كذا جندي آخر ( بجروح خطيرة ) ودمرت كذا سيارة عسكرية ..

وفي حين بدأت سحابة من القلق تخيم على الناس في عدن من جراء الإنفجارات الليلية والاغتيالات .. فإن السلطات البريطانية لم تظهر انزعاجا يدل على أنها تتعرض للأذى بالفعل .. فالضربات إما تطيش .. والضربات إما أنها لا تستهدف الوجود البريطاني نفسه ..

هكذا بدأت الأمور في الجنوب العربي .. عام 1964 .. فما الذي آلت إلبه ..؟



الصورة مظللة .. مضاءة

ما الذي استهدفته المخابرات المصرية من (( تصدير الثورة المسلحة ))

إلى الجنوب العربي ؟؟

حسنآ ..

ان الثورة ضد الإستعمار هي رد الفعل الإنعكاسي من البلد المحتل .. هي صيغة التعبير الحاسمة عن آمال شعب معين في بلوغ حريته .. وإستقلاله .. ومن العسير على المرء أن يقول بإن إشهار السلاح ضد الإستعمار عمل رديء .. وان الثورة على الغاصب الأجنبي سلوك غير حميد : ووجود هذه القاعدة سهل المهمة كثيرا أمام خطة المخابرات المصرية .. وجعلها تبدو في المنظار العام كما لو كانت مبادرة (( أخوية )) من دولة عربية كبرى تجاه أشقاء لها يرزحون تحت نير الحكم الإستعماري .. وإظطلاع بمسئولية (( قومية )) في تمكين قطر عربي من الإفصاح عن نفسه بتحرير بلاده .. وتطهيرها وتوصيل أبنائها إلى سدة الحكم في وطنهم .. ومن ثم الشروع في تحسين حياتهم .. وترقية وجودهم .. اقتصاديا .. وسياسيا وعسكريا .

هل هذا هو (( الدافع )) الحق لتصدير الثورة المسلحة إلى الجنوب العربي ؟ حسنا ..

لقد وصلت أول دفعة من القوات العسكرية للجمهورية العربية المتحدة إلى اليمن
( جوا ) يوم 9 اكتوبر عام 1962 .. ومضت عليها بعد ذلك ( 25 ) شهرا في اليمن دون أن تحرك ساكنا .. أو تسكن متحركا في الجنوب رغم الإغراء .. والشفاعات .. والإلتماسات .. التي كانت تقدم إلى المخابرات من قبل ذلك الوقت .. والقائلة (( بنضوج )) دواعي الثورة في الجنوب .. وتوفر مناخها .. وتكامل شروطها الموضوعية . وإفتقارها فقط إلى اليد التي تربت أكتاف الثوار .. وتبارك نهوضهم .. وتقدم لهم العون . وبكلمة واحدة .. كانت أجهزة المخابرات المصرية ( ترفض ) أن تشجع الثورة المسلحة في الجنوب العربي .. عندما كانت أسبابها قائمة .. ودواعيها همم الموتى من الأجداث .. عقب حرب السويس في السنوات
( 56 و 57 و 58 و 59 و 60 و 61 و 62 ) .. وعلل الرفض ( ظاهريا ) أن مصر تواجه من المتاعب الإقتصادية .. والضغط السياسي ما يحول بينها وتوسيع التزاماتها علاوة على الإلتزامات القائمة في الكونغو .. وأنجولا .. ومن قبل الجزائر .. فضلا عن أنها لا تريد الدخول في صدام من الحليف الوفي الإمام أحمد بن يحيى امام اليمن .. وعضو إتحاد الدول الدول العربية المؤلف من
( سوريا .. ومصر .. واليمن ) .. وكانت رابطة الجنوب العربي هي التي تتزعم الدعوة إلى حمل السلاح ضد الإستعمار .. - بل كانت تحمله - تحارب هذه السنوات .. خلال فترات متقطعة .. ولم تكن الرابطة موضع حفاوة من الإمام .. والداعي الخفي للإمتناع عن دعم الثورة في الجنوب هو أن المخابرات المصرية تعتقد أن
( القيصر أبعد من أن يسار إلى عنده ) وتعتقد أن الجنوب العربي أبعد من أن يكون بالمستطاع التأثير على مجرى الأحداث فيه (( بالثورة )) أو (( بالسياسة )) .

- وعندما أصبح الوجود المصري حقيقة قائمة بعد بضعة عشرات من الأميال من عدن .. أكثر من هذا عندما أصبح إستقلال الجنوب العربي ( قضية عالمية ) وأضحت بريطانيا أقل مقدره على تبرير بقاءها فيه .. ومن ثم قضت بإعلان إستقلاله في موعد أقصاه عام 1968 .. وأنحصرت الخلافات في (( شكل )) هذا الإستقلال .. ولمن يسلم .. وكيف يتم التسليم .. وكانت الأمم المتحدة قد أعتبرت نفسها مسئولة عن تظيم إنتقال السيادة لشعب الجنوب العربي عبر إنتخابات حرة .. وتسليم السلطة لحكومة ممثلة تمثيلا كاملا .. عند هذا الحد أدركت المخابرات المصرية أن الوقت ملائم تماما لتصدير
- (( السلعة الثورية إلى سوق الجنوب العربي )) !

وتحت ستار كثيف من الدعاية والتبشير بالمعجزات التي ستصنعها الثورة .. وتصعيد الإتجاه القائل بأن الإستعمار يجب أن يلقى مصرعه على أيدينا .. وعلينا أن نأخذ إستقلالنا بقوة السلاح .. لا أن نصفح أيدينا أيدينا لإستلامه .. أنجبت المخابرات المصرية في تعز (( مولودها الأول )) - إن أن هناك مولود ثان –

(( الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل )) ..

وكما يقول المثل (( الديك الفصيح يخرج من البيضة يصيح )) فقد أعلنت الجبهة القومية من يومها الأول أنها الممثل الوحيد لشعب الجنوب العربي .. وأن لا حق لأحد في أن يقدم رجلا ويؤخر أخرى بخصوص الجنوب العربي .. لأن هذا الأمر من شأن الجبهة القومية وحدها ..


- 4 -

ومضت الثورة المسلحة في الجنوب العربي .. قليل من العمل .. وكثر من الكلام .. وكان هدف المخابرات المصرية في الواقع . هو إستغلال تأثيرها الدعائي الساحق _ أنذاك طبعا _ في تعبئة الرأي العام في الجنوب خلف جماعة (( مأجورة )) .. تقوم بخلقها على عجل وتجبر بريطانيا في النهاية التفاوض معها .. وبريطانيا لايهمها بعد أن تنهي مسئوليتها الدولية عن الجنوب العربي .. وتصفي وجودها السياسي والعسكري فيه .. لايهمها من يحكم .. ولا بأي أسلوب يصل إلى الحكم .. المهم أن يكون هذا الحاكم الجديد ( لين العريكة ) فلا يلزمها بالكثير مما هي ملزمة به قانونيا من عون مالي وإقتصادي للجنوب بحكم أدامة إستعمارها له

( 129 ) عاما ..

بالموارد المالية الضخمة .. والعون العسكري .. والحشد الدعائي الذي وضعته المخابرات المصرية تحت تصرف الجبهة القومية .. كان ممكنا وعمليا أن تجعل هذه المخابرات من ( الليمونة الحامضة شرابا حلوا ) .
• .
• .
• .
إن ما تم بناؤه في عام 1964 على يد ( المخابرات المصرية ) في تعز ليس حزبا سياسيا عاديا يشق طريقه في صفوف الجماهير ( بالحق الطيب وحده ) .. لقد أستطاعت المخابرات في ثلاثة أشهر أن تبني ( جهازا للحرب ) يستطيع
( تأديب الجماهير .. لا كسب ولائها .. ومقارعة المؤسسات الحكومية والحزبية في الجنوب العربي .. وتصفية المعارضة ( بالسلاح ) .. فضلا عن إشغال أعداد متزايدة من الجيش البريطاني وإجبارها على الخروج إلى الشوارع لتزيد من حجم الضغط على الشعب .. ولتمتص النقمة القائمة ضد الإرهاب .. وتحولها إلى نقمة على الوجود الإستعماري نفسه ..

ومثل هذه التحسبات كانت موضوعة في إعتبار جهاز التخطيط المصري
( لتصدير الثورة ) .. ولذلك فهمها كان نوع التضحيات التي يتوجب على المواطن العادي أن يتحملها والضغط النفسي المفروض عليه .. فإن من العسير على هذا المواطن أن يقول بأن الثورة غير ضرورية .. حتى ولو كان يعتقد ذلك ..

وإلى هذا فقد كان من الواضح أن ( الثورة المصدرة ) أداة لتدمير الأساس الإقتصادي الهزيل في البلاد .. ونشر الذعر في صفوف أصحاب الأموال .. وحملهم على النجاة بها إلى الخارج .. وتلقائيا .. فإن البطالة هي المولود الشرعي للإنكماش في حركة التجارة .. وتشغيل المال .. وقد حدثت هذه الأمور مجتمعة ..

كذلك أدت ( الثورة المصدرة ) إلى توزيع (( الولاءات )) وتعميق الإختلاف .. وتجذيره .. وفي النهاية أدت إلى ( الإحتكام بالسيف ) بين أفراد الشعب الواحد لحسم الإختلافات كلها . ونصرة حزب واحد ضد جميع الأحزاب .. وهذا لن يتم إلا في دورة زمنية واحدة تعقبها دورة نهوض جديد .. يتطلب الدخول في صراع جديد .. وهذا ما آلت إليه الأمور بعد ذاك ..


- 5 -

في المرحلة الأولى من ( تصدير الثورة ) إلى الجنوب العربي أرتفعت أصوات تعلن بنبرة واضحة . أن هذه الثورة ليست عملا تحريريا .. إنها أداة تخريب .. ةقيل يومذاك أن المخابرات المصرية تحاول أن تجعل من الجبهة القومية
(( رداء كهنوتيا )) تدخل به الجنوب .. تماما كما جعلت من ( السلال ) رداء كهنوتيا لدخول اليمن .. وأن أسوأ ما في هذا الموقف هو أن قوى عديدة في العالم ستجد نفسها مجبرة على أن تمد يدها إلى الجنوب المتخلف الفقير . لئلا تنفرد به المخابرات المصرية وتتخذ منه نقطة وثوب إلى مكان آخر من جزيرة العرب تصدير (( الماركسية والقنابل والمسدسات )) .. تماما كما أتخذ من اليمن ميناء لشحن الألغام والمتفجرات إلى المملكة العربية السعودية ..

وما كنا نحن .. ولا كان شعبنا تواقا لأن يصبح ( رصيف ترانزيت ) تصدر منه
(( الماركسية )) ,, ولم نكن نؤمن بأن علينا الإنضمام إلى جبهة ( الكفاح ضد الإمبريالية والرجعية ) .. فهذا على كل حال ليس شأننا .. وجهدنا على هذا الصعيد .. لن يغني عن المجاهدين في حثالة عصفور ..

ذلك ما قيل في مطلع عام 1965 م .. ( و المولود المصري لأم جنوبية )
يقذف ( أخواله أهل الجنوب بالقنابل والمسدسات ) بدلا من الطوب والحجارة .. لحملهم على قبول وصايته قسرا .

كان جواب الجبهة القومية على هذه الأصوات قوائم متتابعة بالذين سينفذ فيهم حكم الإعدام وكللهم مسلمون عرب .. بينهم الشاعر .. والأديب .. والصحافي .. والنقابي .. والوزير .. والفنان .. والمذيع .. والضابط .. والموظف .. وبدأت فعلا عشرات الأرواح تجندل في الشوارع .. وبدأ ( سوط المخابرات المصرية ) ينال من جلودنا . ويجتث أرواحنا . تحمله هذه المرة ( زمرة سفيهة من شعبنا ) نيابة عن أنور القاضي وعبدا لمحسن كامل مرتجى ..

كان الناس يقتلون في الشوارع لمجرد أنهم ارتأوا في مستقبل بلادهم رأيا ..

ورغم إقتحام ضمائر الخلق في الجنوب العربي بقوة السلاح .. ومحاسبة الأفراد على مجرد نواياهم .. ورغم أن أجهزة المخابرات المصرية شجعت في صحافتها .. وإذاعتها من القاهرة و تعز .. وصنعاء .. على قتل .. وسحل كل الجماعات الوطنية المناهضة للجبهة القومية .. فقد بقيت قوة وطنية ترفع لواء الأهداف العادلة لشعب الجنوب .. وتهدي إلى السبل المؤدية إليها إلى اليوم .. غير أن الإرهاب بدل وحول .. في نفسيات الناس .
وحمل الكثيرين نشدانا للسلامة على إغماض أعينهم على القذى وعلى ركوب صعاب من الأمور ما كان لهم أن يركبوها .. وبين هؤلاء الضحايا الرجل المسكين عبدالقوي مكاوي .. الذي قامر بكل شيء .. وفي النهاية دخلت فكرته ( الحراج ) فبيعت بأرخص ثمن ..

وجاء وقت من الأوقات من عام 1965 . كانت فيه معارضة الجبهة القومية تعني الوقوف ضد المخابرات المصرية .. وكان معنى هذا أن المرء سيفقد رأسه .. ولما كان الكثير من الناس يرغبون في الإحتفاظ برؤوسهم فوق أكتافهم .. فإنهم لاذوا بالصمت .. وشلت الحياة العامة شللا تاما .. وعجزت الناس عن الإفضاء بما يجول في خواطرها حتى إلى بعضهم البعض خشية أن تنال منهم ( الرشاشات والمسدسات المصرية ) .. ويكون مسك الختام في حياتهم إذاعة مقتضبة من صوت العرب .. أو صنعاء .. أو تعز .. أو بواسطة منشور يوزع في الشوارع .. بأن الفدائيين نفذوا حكم الإعدام في الخائن العميل .. فلان ابن فلان الفلاني .. ورغم كل شيء فإن التصفية أستمرت والإغتيالات أضحت شيئا مألوفا تماما .. ومضت أشهر عام 1965 .. تأكل بعضها البعض وتطوي نعها الكثير من أرواح العرب في عدن .. وتفسك فيها دماءهم في الشوارع .. وكان الحركيون والشيوعيون يعتقدون أنهم يمتطون جهاز المخابرات المصرية للوصول إلى أهدافهم . وكانت هذه المخابرات تعتقد أنها تمتطي هؤلاء للوصول إلى أهدافها . وم لبث كل فريق أن أكتشف طوايا نفس الأخر .. وكانت الفرقة ومحاولة قتل المولود بمولود جديد ( جبهة التحرير اليمني المحتل .. ) فكيف كان ذلك ؟




عبدا لله الجابري


من كتاب الجنوب العربي في سنوات الشدة

( يتبع )






اسد الشرق الخليفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-08-16, 12:34 AM   #116
اسد الشرق الخليفي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-28
المشاركات: 704
افتراضي



بقلم الاخرين


للاطلاع وبدون تعليق




في منتصف عام 1963م بدأ ضغط القوى الملكية يزداد على الثورة في الشمال بينما القوى السياسية الجنوبية لم تستطع التوصل إلى إيجاد إطار سياسي جبهوي قادر على تخفيف الضغط على الثورة عندما يتطلب الأمر ذلك، فعقد في منتصف شهر يونيو 1963م اجتماع بين أبناء الجنوب والشمال في منزل القاضي عبدالرحمن الإرياني “الكائن أمام القصر الجمهوري”، ضم من الجانب الشمالي : عبدالرحمن الإرياني ومحمد محمود الزبيري ومن الجانب الجنوبي ناصر علوي السقاف وعبدالله محمد المجعلي وبخيت مليط الحميد وأحمد بن نمير العولقي.

كانت وجهة نظر الجانب الشمالي أنّه من أجل تخفيف الضغط على الثورة لابد من فتح جبهة قتالية في عمق أراضي الجنوب، فوافق الجانب الجنوبي على الفكرة، ولهذا عقد اجتماع آخر في اليوم التالي في منزل عبدالحافظ قائد في القاع بصنعاء، خاص بالجانب الجنوبي وقرروا فيه تشكيل لجنة اتصال مهمتها الإعداد والتهيئة للثورة في الجنوب، مكوَّنة من 12 شخصاً (6) ممثلين لحركة القوميين العرب و(6) ممثلين لتشكيل “القبائل” هم التالية أسماؤهم :

1- ناصر علوي السقاف.

2 - عبدالله محمد المجعلي.

3 - علي أحمد السلامي.

4 - عوض الحامد.

5 - عبدالحافظ قائد.

6 - سلطان أحمد عمر.

ونجد أنّ كل المراجع، عندما تتحدث عن تأسيس الجبهة القومية، تقول إنّه تمّ تشكيل قيادة الجبهة القومية من 12 شخصاً (6 ممثلين لحركة القوميين العرب و6 ممثلين لتشكيل القبائل)، ولكنها لم تورد هذه الأسماء مطلقاً، غير أنّه من المؤكد أنّ هذه المعلومات غير دقيقة وخالية من الصحة، فالمجموعة المكونة من 12 شخصاً هي لجنة اتصال للإعداد والتهيئة للثورة وليست قيادة للجبهة القومية وقد أوردنا أسماء المجموعة آنفاً.

ويعود السبب في تحديد ممثلي كل طرف إلى أنّ حركة القوميين العرب كان أعضاؤها سريين، ولا تسمح قيادة الحركة بالكشف عن أعضائها وتحبذ إبلاغهم عبر أطرهم الحزبية، ومع ذلك نجد كثيراً من أعضائها، أحياناً، ينتمون إلى تشكيلات أخرى، وكان الهدف من ذلك ضمان نشاطهم في تلك الأحزاب وكأنّهم ينتمون إليها، وليس لهم عَلاقة بحركة القوميين العرب، وبالتالي السيطرة عليها.

وفي هذه الفترة كانت حركة القوميين العرب قد بدأت تتحسن عَلاقتها مع القيادة المصرية وتحصلت على الضوء الأخضر بالسماح لفرعها في اليمن بالتقرب من القيادات العسكرية المصرية في صنعاء، فبعد الاجتماع الذي تمّ على إثره تشكيل لجنة الاتصال للإعداد والتهيئة للثورة في الجنوب نزلت بعض المجاميع إلى تعز وشكلت قيادة لتنظيم التعاون مع المخابرات المصرية للإعداد للثورة وفتح جبهات قتال في الجنوب، كان مقرها في تعز دار الضيافة (فرع وزارة المالية حالياً) تكونت من 11 شخصاً وهم :

1 - سالم زين محمد.

2 - جعفر علي عوض.

3 - طه أحمد مقبل.

4 - علي أحمد السلامي.

5 - عوض الحامد.

6 - ناصر علوي السقاف.

7 - عبدالله محمد المجعلي.

8 - صالح أحمد المجعلي.

9 - بخيت مليط الحميدي.

10 - محمد علي الصماتي.

11 - ثابت علي المنصوري.

ونجد هنا أنّ قحطان محمد الشعبي لم يظهر اسمه في كل اللجان باعتباره رئيساً لمصلحة أبناء الجنوب وممثلاً لكل التيارات السياسية أمام السلطة في صنعاء، ولكنه في الحقيقة كان المحرك الأساسي للنشاطات في صنعاء وتعز.

وفي نهاية شهر يوليو 1963م تقريباً عقد المؤتمر القومي لحركة القوميين العرب في بيروت حضره ممثلو الحركة في شطري اليمن، ولأنّ فيصل عبداللطيف الشعبي، الذي كان رئيساً لفرع الحركة في الجنوب، كان يعمل سكرتيراً لوزير التجارة في حكومة اتحاد الجنوب العربي هذا الوضع الوظيفي جعله لا يستطيع الخروج من عدن لسرية نشاطه الحزبي، فقد مثل فرع الجنوب في هذا الاجتماع الإخوة قحطان محمد الشعبي وعلي أحمد السلامي وناصر علوي السقاف وجعفر علي عوض، وخلال أعمال الاجتماع التقى الوفد اليمني بقيادة حركة القوميين العرب التي اقتنعت بعدم جدوى النضال السياسي السلمي ضد المستعمر في الجنوب، الذي كان يتبناه بعض القياديين في الحركة في تلك الفترة واعتبر الكفاح المسلح الوسيلة الفاعلة لطرد المستعمر البريطاني.

وفي مطلع شهر أغسطس 1963م عاد ممثلو حركة القوميين العرب فرع الجنوب إلى تعز وبدأ التشاور لتشكيل جبهة للكفاح المسلح، فحصلت الجبهة على التسمية (الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل)، وتشكلت من سبعة تنظيمات، وعقد الاجتماع في 19 أغسطس 1963م في تعز حضره بعض قيادات تلك التنظيمات بينما البعض الآخر حضر ممثلون عنهم فقط، فكانت تلك التنظيمات المكوّنة للجبهة القومية وقياداتها حينها (بعض تلك القيادات لم تحضر):

1 - حركة القوميين العرب - فيصل عبداللطيف الشعبي.

2 - الجبهة الناصرية - أبوبكر شفيق.

3 - جمعية الإصلاح اليافعية - عبدالله حسين المسعدي وسالم عبده عبدالله اليافعي.

4 - القطاع السري للضباط الأحرار - محمد علي الصامتي وبخيت مليط الحميدي.

5 - تشكيل القبائل - ناصر علوي السقاف وعبدالله محمد المجعلي.

6 - المنظمة الثورية لأحرار جنوب اليمن المحتل - عبدالله مطلق صالح.

7 - الجبهة الوطنية - حسين عبده عبدالله وعبدالقادر أمين.

وهنا نود أن نوضح أنّ كثيراً من المراجع تشير إلى أنّه عند عقد الاجتماع التأسيسي للجبهة القومية، تمّ انتخاب قيادة لها، والحقيقة أنّه لم يتم تحديد المسؤوليات القيادية للجبهة القومية إلا في عام 1964م عندما حددت لها مهمات عبارة عن مكاتب للشؤون العسكرية والتنظيمية والمالية.. الخ. وكانت قيادة الجبهة القومية، قبل ذلك التشكيل، تتمثل في الزعيم قحطان محمد الشعبي وينوبه ناصر علوي السقاف.


عندما كانت مجاميع المتطوعين للدفاع عن ثورة سبتمبر، من أبناء الجنوب، تقاتل في المناطق الشمالية أصدرت بريطانيا قانوناً يحرم ذهاب أبناء الجنوب للدفاع عن ثورة سبتمبر كما نص القانون على أنّ على كل العائدين من الشمال أن يقوموا بتسليم أسلحتهم وما لديهم من ذخائر وقنابل ودفع ضمانة قدرها خمسمائة شلن (درهم) وعندما عادت بعض المجاميع من الشمال إلى مناطقها قدمت ضمانات بعدم العودة بواسطة السلطات المحلية.
مجموعة الثائر راجح بن غالب لبوزة، التي كانت تتأهب للعودة إلى ردفان، بعد مشاركتها في الدفاع عن ثورة سبتمبر، لعدة أشهر، ناقشت معها القيادات الجنوبية والشمالية أسلوب التصرف مع القانون البريطاني، فكان رد أبناء ردفان بأنّهم لم يسلموا أسلحتهم لبريطانيا، وأنّهم عازمون على مواجهة السلطات البريطانية، في حالة تطبيق هذا القانون عليهم وقد سبق وأن ذكرنا آنفاً بأنّ تشكيل القبائل قد أُعلن في بيان 5 يونيو (1963م) عزمه على تفجير الثورة المسلحة ضد المستعمر البريطاني.


عند خروج مجموعة الثائر لبوزة من صنعاء كانت طريق عودتهم (صنعاء - إب - قعطبة - الضالع - حالمين - ردفان) وأثناء مرورهم بمدينة إب التقى لبوزة المقدم أحمد بن أحمد الكبسي قائد اللواء، الذي كانت تربطه بـ “لبوزة” عَلاقات وثيقة جمعتهم فيها أعمالهم القتالية في جبهة المحابشة، فطلب الكبسي من لبوزة دراسة الأجواء في ردفان للقيام بالثورة مؤكداً استعداده لدعم تفجير الثورة، بعد أن يتم الإعداد لها وتنظيم الجماهير في ردفان، حتى تصبح الظروف مهيأة من الجوانب كافة، كما شرح له بأنّ الأوضاع في الشمال لا زالت غير مستقرة، واقترح الكبسي على لبوزة أن نتيجة لعدم وجود السلاح في ردفان، بإمكانه تجهيز مجاميع جديدة للمشاركة في الدفاع عن ثورة سبتمبر من جهة وتدريبها وتسليحها وإعادتها إلى ردفان كقوةٍ مدربة على القتال.
عادت المجموعة إلى ردفان نهاية شهر أغسطس 1963م فاستقبلتها الجماهير في كل المناطق التي كانت تمر فيها.
ومن أجل إخضاع هذه المجموعة وجهت السلطات البريطانية، بعدم عودتهم بأيام إنذارات شفهية تطلب منهم تسليم أنفسهم مع أسلحتهم ودفع غرامة مالية تقدر بخمسمائة شلن (درهم) على كل فرد، مع وضع ضمانات بعدم عودتهم إلى الشمال مرةً أخرى، إلا أنّ إنذاراتها لم تلقَ استجابة.
لهذا وجه الضابط السياسي البريطاني في الحبيلين (ميلن) خطاباً كتابياً، باسمه وباسم نائب المشيخة في ردفان محمود حسن علي لخرم إلى راجح بن غالب لبوزة ورفاقه جاء فيه :
إلى حضرة الشيخ راجح غالب لبوزة ورفاقه العائدين من الجمهورية العربية اليمنية
السلام عليكم
وبعد : لقد تلقينا نبأ وصولكم من الجمهورية العربية اليمنية إلى وطنكم الجنوب العربي بين أهلكم في ردفان وأنتم تحملون الأسلحة والقنابل وعليه فإنّه يتوجب عليكم الحضور إلى عاصمة ردفان (الحبيلين) ومقابلة الضابط البريطاني، المسؤول السياسي البريطاني والنائب محمود حسن علي للتفاهم معكم وبحوزتكم الأسلحة والقنابل مع خمسمائة شلن (درهم) ضمانة بعدم عودتكم إلى اليمن، وأنّ حكومتكم حكومة اتحاد الجنوب العربي سوف تضمن بقاءكم، ما لم فإنّكم سوف تنالون العقاب الشديد من حكومة بريطانيا وحكومتكم حكومة اتحاد الجنوب العربي.
والسلام عليكم
المستر ميلن
إلى حضرة الضابط السياسي البريطاني المرابط في الحبيلين
النائب محمد حسن علي
نائب مشيخة القطيبي
16 / 9 / 1963م


بعد استلام لبوزة للإنذار البريطاني دعا رفاقه والمواطنين إلى اجتماع في قرية تتوسط قرى ردفان وأطلعهم على محتوى الإنذار وطلب منهم رأيهم في الرد على بريطانيا، فكان رد الجميع بعدم الاستسلام. وتمّ تشكيل لجنة من أربعة أشخاص لكتابة الرد على بريطانيا. ولأنّ لبوزة لم يكن يجيد القراءة والكتابة فقد كتب الرد أكثر من أربع مرات من قبل شخص آخر وجاء فيها :
إلى حضرة الضابط السياسي البريطاني المرابط في الحبيلين والنائب محمود حسن علي نائب مشيخة القطيبي :
لقد استلمنا رسالتكم الموجهة إلينا بخصوص عودتنا من الجمهورية العربية اليمنية التي تضمنت تسليم أسلحتنا وكل ما بحوزتنا من قنابل وغرامة خمسمائة شلن وضمانة بعدم عودتنا إلى اليمن وتسليم ذلك إلى حكومتنا حكومة الاتحاد.
نحن نعتبر حكومتنا هي الجمهورية العربية اليمنية وليس حكومة الاتحاد ونحن غير مستعدين لكل ما في رسالتكم ونعتبر حدودنا من الجبهة وما فوق، وأي تحرك لكم من تجاوز حدودنا فنحن مستعدون لمواجهتكم بكل إمكاناتنا ولا تلوموا إلا أنفسكم.
والسلام ختام
الشيخ راجح بن غالب لبوزة
عن مجموعة العائدين إلى ردفان
من الجمهورية العربية اليمنية
28 / 9 / 1963م
وقبل أن يُغلق المظروف الذي وُضع فيه الرد أخرج لبوزة طلقة رصاص (عيلمان) من حزامه ووضعها داخل المظروف فكان ذلك تحدياً فسره كل طرف حسب فهمه وأهدافه.
لم تتبع السلطات البريطانية الرد المباشر على رد الثوار، ولكنها استخدمت الأساليب الاستخبارية، وفي يوم 13 أكتوبر 1963م، خرجت دورية استطلاعية بريطانية من الحبيلين وقامت باختطاف أحد رفاق لبوزة من إحدى المزارع، فتم إبلاغ لبوزة بالواقعة فتحرك من منزله الذي كان يبعد عن الحبيلين حوالي 25 كم، الساعة الثالثة عصراً والتحقت به المجاميع أثناء مروره في القرى المؤدية إلى الحبيلين.
وعند وصوله إلى جبل البدوي الذي يبعد عن الحبيلين حوالي خمسة كيلو مترات، الساعة الثامنة مساءً، بغرض التحضير للهجوم على مركز القيادة البريطانية، في تلك اللحظة وصله بلاغ أنّ القوات البريطانية سوف تتقدم في اليوم التالي إلى وادي (المصراح) الواقع أسفل الجبل فقرر أن تكون المواجهة في الوادي.
القوات البريطانية تمّ تحريكها من الضالع مساء ذلك اليوم ووصلت الحبيلين في منتصف الليل، وفي الساعة الثامنة صباحاً وصلت القوات البريطانية إلى وادي (المصراح) بقوام كتيبة معززة بسرية دبابات صلاح الدين وبطارية مدفعية، وفي تلك اللحظة كان لبوزة قد وزع المقاتلين الذين وصل عددهم حوالي 70 مقاتلاً إلى أربع مجموعات، بالتتالي، منها مجموعتان في عمق الوادي ومجموعتان في باطن الجبل، فدارت معركة ابتداءً من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الساعة الثانية بعد الظهر، وفي أثناء سير المعركة كانت القوات البريطانية قد حصلت على معلومات عن الموقع الذي يتواجد فيه لبوزة فعمدت إلى قصفه بشكل مركز بواسطة المدفعية الثقيلة، وفي الساعة الحادية عشرة والنصف ظهراً أُصيب لبوزة بشظية اخترقت جسده وتوفي على إثرها مباشرة.
صحيح أنّ يوم 14 أكتوبر 1963م لم يكن يوماً قد حدد مسبقاً بأنّه يوم الثورة، لكن تفجير الثورة كان قد تم الاتفاق عليه، وهذا ما أكده المناضل الراحل ناصر علوي السقاف، الذي كان حينها نائب قحطان محمد الشعبي بقوله “عاد راجح بن غالب لبوزة من الجبهة” جبهات الدفاع عن ثورة 26 سبتمبر ومعه 100 مقاتل، وقد سمع بقانون حكومة الاتحاد، وبعد التشاور مع القيادة والحكومة من شماليين وجنوبيين أعلن أنّه سيعود وسيقاوم إذا تطلب الأمر ذلك.. أخذنا وعد لبوزة بعين الاعتبار، المهم عاد الرجال إلى ردفان وطالبوهم بتسليم السلاح فرفضوا فنشب القتال.
في اليوم الثاني لاستشهاد المناضل لبوزة أي في 15 أكتوبر 1963م قام المناضل صالح علي الغزالي بتحرير رسالة إلى المقدم أحمد الكبسي قائد لواء إب حملها إليه الأخ صالح أحمد حسين البكري أبلغه فيها نبأ استشهاد راجح بن غالب لبوزة وما تعرضت له قبائل ردفان من اعتداء بريطاني غاشم وطلب منه إبلاغ قحطان الشعبي وقيادة الجمهورية في صنعاء بذلك.
بعد مرور ثلاثة أيام من استشهاد لبوزة أي في يوم 17 أكتوبر 1963م أصدرت وزارة الإرشاد القومي والإعلام في حكومة اتحاد الجنوب العربي بياناً أُذيع من إذاعة عدن بأنّ فرقة مؤلفة من الجيش والحرس الاتحادي تعرضت لنيران فريقين من رجال العصابات كانوا يطلقون النار من مراكز تقع في الجانب الجبلي ويتألف الفريقان من ثمانية وثلاثين رجلاً على التوالي وكان هؤلاء بقيادة قائد رجل العصابات الرجعي المفسد من جبل ردفان راجح غالب لبوزة الذي عاد مؤخراً من اليمن، يحمل أسلحة وقنابل يدوية وألغاماً يحاول إشاعة الإرهاب في المنطقة، ولم يصمد أتباع اللص لبوزة أمام القوات الاتحادية المدربة تدريباً عالياً، التي أرغمتهم على الفرار رغم تحصينات رجال العصابات في مراكزهم وقد خسر رجال العصابات اثنين منهم، كان أحدهما راجح لبوزة نفسه، بينما أُصيب أربعة آخرون ولم تـُصب القوات الاتحادية بأي خسائر.
كانت بريطانيا تعتبر من يخرج عن طاعتها إرهابياً، لهذا نجد كل بياناتها التي صدرت بمناسبات عدة وخاصة في عمليات قتالية وقعت بين قواتها والثوار، تصف المقاتل اليمني بأبشع الصفات بغرض تشويه الحقائق أمام الرأي العام المحلي، وفي هذا البيان ما يدل على ذلك، ليس فقط في تشويه المناضلين من أبناء ردفان وقائدهم راجح غالب لبوزة، وإنّما في ذكر عدد الضحايا من الطرفين، ففي هذا اليوم قالت بأنّ الثوار خسروا اثنين من بينهما راجح لبوزة نفسه، والحقيقة أنّه استشهد من الثوار لبوزة فقط، وقالت في بيانها إنّه أُصيب أربعة منهم شخص واحد بجراح وهو سعيد العنبوب، الذي كان يُقاتل إلى جانب لبوزة في موقع واحد، كما أنّها لم تعترف بخسائرها، لكن شهود عيان من أبناء المنطقة شاهدوا بأم أعينهم بعد انتهاء المعركة، في الساعة الثانية بعد ظهر يوم 14 أكتوبر 1963م، الدماء النازفة في المواقع التي كانت تتمركز بها القوات البريطانية.
بعد مرور ستة أيام على إذاعة البيان البريطاني، من إذاعة عدن ومرور تسعة أيام على استشهاد الثائر راجح غالب لبوزة، أصدرت قيادة الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل في 23 / 10 / 1963م بياناً أعلنت فيه استشهاد لبوزة مؤكدةً عزمها على مواصلة مسيرة الكفاح المسلح، التي بدأها لبوزة ورفاقه، وتوعدت القوات البريطانية بزيادة مسيرة القتال حتى تحرير الوطن المحتل، واعتبرت لبوزة قائداً من قادتها المتفردين بالشجاعة والرجولة والقدرة القيادية.. وقد عملت الجبهة القومية على توزيع بيانها على وسائل الإعلام العربية وفي مقدمتها إذاعة صنعاء التي أذاعت البيان نصاً في تاريخ 26 / 10 / 1963م.
اسد الشرق الخليفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-08-16, 03:35 PM   #117
بقايا الماضي
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2010-10-30
المشاركات: 43
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسد الشرق الخليفي مشاهدة المشاركة

والخطوة الأولى في طريق تنفيذ المؤامرة الخبيثة والشيطانية لتدمير الجنوب العربي
وقد كان لهم ذلك وحققوا هدفهم إلى حد كبير بقيادة ورعاية الجبهة القومية نتاج
اليمنيين الطامعين في ارض الجنوب العربي وثرواته وصناعة المخابرات المصرية
في العهد الناصري ونتاج الماركسيين العرب المنطوين تحت حركة القوميين العرب وعلى وجه التحديد قيادات
الفصائل الفلسطينية واللبنانية الماركسية ومن ثم امتدادها الحزب الاشتراكي اليمني الماركسي
اللينيني الدموي المشبوه والأداة الذي تكفل لاستكمال تنفيذ ذلك المخطط وتلك الجرائم
البشعة التي ارتكبت في الجنوب العربي منذ نوفمبر 1967وانهما خلف كل المصائب
والكوارث التي حلت بنا ، ولا يزال العديد من الجناة والمجرمين يحومون حول الحمى
لأهداف في غاية الخطورة أدناها محاولاتهم لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء , فهل
نحن مدركون لما يحاك ضدنا كشعب الجنوب العربي من قبل أولئك المجرمون والسفاحون
المتربصون بنا ؟


ياسيدي هل تعلم ان الفلسطيني الشيوعي الرفيق / نايف حواتمه كان متواجد في جنيف اثناء مفاوضات الاستقلال دون ان يظهر اسمه اي كان يدير المفاوضات من خلف

الكواليس يعني جماعة الجبهة القومية يأتمرون باوامر حركة القوميين العرب وبطلوا زنط .

عند مرور قحطان الشعبي بالقاهرة وهو في طريقة الى جنيف حاولت الجامعة العربية ثم الحكومة المصرية اقناعه بوجوب اشراك جبهة التحرير في المفاوضات ولكنه رفض

رفضا مطلقا ويعود ذلك لاوامر قيادة حركة القوميين العرب حيث لا يستطيع اي فرد في الجبهة القومية ان يرفض تلك الاوامر ، ياسيدي الجبهة القومية اداة في يد حركة

القوميين العرب التي اقامت اول دولة شيوعية في العالم العربي ( في الجنوب العربي ) والذي يريد الحقيقة علية قراءة تاريخ الحركة .

الجماعة كانوا يتنافسون ؟؟؟ البعث والناصريين ؟؟؟ حركة القوميين العرب ؟؟؟ وحركة القوميين العرب كانوا يحلموا ان يقيموا دولة عربية واحدة في المشرق العربي

وثورية بل شيوعية والدليل انهم بعد ان نجحوا في اقامة الدولة الشيوعية الاولى على اراض الجنوب العربي بداؤ في الخطوة التالية وكانت سلطنة عمان واسسوا الجبهة

الشعبية لتحرير عمان والخليج ولكنهم فشلوا فشلا ذريعا .



بقايا الماضي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-08-17, 02:34 AM   #118
اسد الشرق الخليفي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-28
المشاركات: 704
افتراضي




الوجه الثاني من العملة ذاتها



كانت حفلة رائعة تلك التي أقيمت بفندق ( الأخوان ) في تعز في الأسبوع الثاني من شهر مارس عام 1966 م .. ومن الحق أنها لم تكن عامرة بما يكفي من الظهور والنحور العارية .. وهو الأمر الذي يجعل الشيطان يعيش على مقربة منها .. ولكن هذا لايعني أن رائحة الفضيلة كانت تتصاعد ليلتذاك إلى عنان السماء ..

ففي أجواء التآمر على مصائر الشعوب يجد الشيطان من يمثله دائما وقد كان الشيطان ممثلا تمثيلا كاملا ليلتئذ . كانت النجوم الذهبية تتألق على أكتاف الضباط بشكل بهيج .. وكان أبناء الجنوب العربي يتجولون في (( قاعة العشاء )) برشاشاتهم .. ويتمنطقون بمسدساتهم التشيكية .. ويزينون خواصرهم بقنابل يدوية علقت بصورة جذابة في أحزمة الخراطيش .. من حلقات تأمينها المعدنية .

وكانت الحفلة عادية لولا بعض الوجوه الغريبة فيها .. وكان أبرز هذه الوجوه .. وأكثرها غرابة على التحقيق السيد عبدالله الأصنج الذي كان إلى وقت قريب من طائفة
(( المنبوذين )) الذين يجبرون البراهمة على تكسير أقداحهم .!

ومع ذلك فإن هناك حالات يكون من الحتمي فيها أن تتعايش (( الجن مع الثوم )) وتتعود رائحته دون أن تلوذ بالفرار وماحدث ليلتئذ هو ضرب من هذا القبيل .. من التعايش بين
(( الجن و الثوم )) ، وان كان علماء (( السيمياء )) يؤكدون أن ذلك مستحيل ..!

وبرز من إحدى الغرف الجانبية في الفندق ضابط مصري كبير .. وكانت النجوم .. وشارات التقدير التي ينوء بها كاهلة قمينة بأن توحي لغير عارفيه بأنه أثر من بقايا جيش بونابرت ..

وسرعان ما هدأت الضجة فلا تسمع إلا همسا .. وصوبت الأعين ، وألتوت الأعناق بإتجاه الضابط الكبير هذا .. وكان واضحا أنه تعود (( جو )) السلطة بحيث لم يعر اهتماما كبيرا للناس الذين وقفوا عن بكرة أبيهم .. وهذا يعني أنهم لن يعودوا للجلوس ثانية إلا بتصريح منه ..

وبنظرة إستعلاء لم يبذل أي جهد لتخفيفها .. بلهجة الواثق من نفسه إلى حد كبير تحدث الضابط إلى (( ضيوفه )) وهم كذلك منذ ( 14 اكتوبر 1964 ) .. فقال :
(( دلوقتي حتسمعوا خبر يهم شعب الجنوب اليمني المحتل البطل .. حدش عنده راديو .. أفتحوا الراديو )) .

وأمتدت الأيادي تلقائيا تبحث عن راديو كما لو كان علبة ثقاب .. ومن أقصى
(( القاعة )) جلجل صوت المذيع معلنا مولد (( جبهة تحرير الجنوب اليمني المحتل )) .. في بيان رنان من راديو تعز ..

ونص البيان على أنه رغبة - لا أدري من أبداها - في توحيد الطلائع المناضلة لشعب الجنوب اليمني المحتل .. فقد تم دمج الجبهة القومية ومنظمة التحرير في تنظيم (( ثوري )) جديد
(( جبهة تحرير الجنوب اليمني المحتل )) ..
وكالعادة فقط تضمن البيان التأكيدات بأن هذه الجبهة التي ولدت قبل قليل هي الممثل الشرعي الوحيد لشعب الجنوب اليمني المحتل .. وأن حكم الإعدام سيكون نصيب كل من يعترض سبيلها .. أو يعارض شرعية تمثيلها (( للشعب .. كل الشعب )) !

وقد وقع البيان عن المنظمة عبدالله عبدالمجيد الاصنج وعن القومية علي ناصر السلامي ..

وفي نفس الوقت كان عبدالقوي مكاوي لجأ إلى القاهرة بعد أن أقاله المندوب السامي البريطاني في عدن .. لأنه رفض مع حكومته أن يستنكر إغتيال السير تشارلس رئيس المجلس التشريعي في عدن اليالغ من العمر 78 عاما .

أذيع البيان (( الدمج )) هذا على الحاضرين في قاعة العشاء بفندق الأخوان في تعز .. وهم وجوه القوم من (( النافعين والمنتفعين على السواء )) ... وما كاد المذيع يختتم البيان بدعوات النصر .. وتأكيدات الهزيمة (( للإستعمار والعملاء )) حتى ساد الوجوم .. وبدأت عملية تسلل من القاعة .. ما لبثت أن تحولت إلى تحرك جماعي .. فلم يكن أحد يعلم شيئا عن هذا الدمج .. سوى ثلاثة أشخاص هم (( المسئول الأول )) عن المخابرات المصرية في تعز .. وعبدالله الاصنج والسلامي .. والحضور في القاعة كغيرهم في الشارع لم يسمعوا البيان إلا من الراديو !

وكانت قيادة الجبهة القومية مبعثرة في تعز .. والقاهرة .. وهناك شبكات العنف العسكرية السرية داخل الجنوب بقياداتها .. وهي أيضا لا تعلم شيئا عن الدمج .. وكذلك زملاء الاصنج في منظمة التحرير محمد بن عيدروس ومقبل باعزب ... وآخرون .. وهؤلاء أيضا لا يعلمون .. !

والواقع .. لم تكن المخابرات المصرية بحاجة إلى طلب الموافقة على خطواتها هذه من أحد .. اولئك أحياء .. ولكنهم يتنفسون (( صناعيا )) .. وأي شكوى أو تذمر .. أو تقطيبة ملامح ! .. ستؤدي إلى إغلاق (( أنبوبة الأوكسجين )) وسيموت الجميع تلقائيا .. ومن بقي حيا بعد ذلك فسيعالج أمره بحملة دعائية لمدة أسبوع .. وسيموت موتا معنويا محققا .. فأن بقي قادرا على الحركة فهناك أكثر من فدائي مستعد للمرابطة تحت باب منزله حيثما كان في الجنوب وسيرديه قتيلا ..

كان ديجول إذا ضاق ذرعا باللجاج داخل الجمعية الوطنية يحتد ويعلن (( عندما أطلب شيئا .. فذلك يعني أنني آمر به )) .. وهذا بالضبط ما تفعله المخابرات المصرية ..

ومع ذلك فنحن شعب لا تنقصه الشجاعة .. فقد أصدر قحطان الشعبي بيانا من القاهرة أعلن فيه عدم شرعية الدمج .. ولكن البيان سحب من وكالات الانباء قبل أن تبرق به .. ومن الصحف قبل أن تنشره .. والنسخة الوحيدة التي تسربت منه وصلت إلى عدن ووزعت في منشور سري .. وألقيت في الشوارع بكميات وافرة ..

وكان الشيوعيون في عدن أكثر جرأة .. فقد صدرت صحيفتهم في اليوم الثاني تهاجم الاصنج شخصيا .. مؤكدة أن (( لا دمج )) ولا تعاون مع الاصنج ..

ولم تغفر المخابرات المصرية هذا للشيوعيين . فأحرقت صحيفتهم بعد هنيهة .. وأعادات قحطان من الحدود الليبية بعد أن فر هاربا .. وظل تحت الإقامة الجبرية في القاهرة حتى عام 1967 م .

وتلاشى الإنفجار (( الرجعي !! )) ضد الخطوة التقدمية التي تحققت ! .. وبدأت أسماء جديدة تتألق في أفق الثورة المسلحة .. فقد أعلن عن تعيين المكاوي أمينا عاما لجبهة التحرير .. وعبدالله الاصنج رئيسا لمكتبها السياسي .. وتم سريعا تعيين ( 20 ) شخصا كهيئة قيادة الجبهة بينهم علي السلامي وطه مقبل .. ومحمد باسندوه .. وأحمد الفضلي وجعبل بن حسين العوذلي .. وعبدالله علي عبيد .. وناصر السقاف .. وبقيت بعض الأسماء سرية لأنها ستتولى تنظيم (( الشغل )) في الداخل .. والإشراف عليه ..

وتفاصيل كثيرة مذهلة ولكن ما الفائدة من الرد الآلي .. فالمهم فقط شواهد وأمثلة على الكيفية التي عولجت بها الثورة المسلحة في الجنوب توصلا إلى النتائج التي أدت إليها .. وما ذكر هنا بعض هذه الشواهد .. نموذج منها ..

- 2 -

يا خلق الله .. ما أبدع دقة المخابرات المصرية في العمل .. وأروع الأساليب الفنية التي تنفذ بها ما تريد دون أن يكرثها إنسان .. أو يؤنبها ضمير .. أو يلفتها صوت حق في الأرض أو في السماء ..

لقد أقتنعت بأن الجبهة القومية أضحت تثق بنفسها .. وتطالب بأن تباح لها حرية التحرك في العالم .. وتتصل بالكثيرين ممن يعطفون عليها في موسكو وبكين وأماكن أخرى .. وهذا أكثر بكثير مما تستطيع المخابرات السماح به .. إنها أشد غيرة على العاملين معها من نساء
(( الطوارق )) اللواتي لا يسمحن لرجالهن بالسفور حتى أمامهن !!

والواقع أن بعض قادة الجبهة القومية .. وبينهم قحطان الشعبي وهو رجل عصبي المزاج .. سريع الإستجابة للإستفزاز أظهروا ( أخيرا ) شيئا من الضيق بالحصار المحكم المفروض على تحركاتهم السياسية .. وبعد أن أمست ( الآن .. أل .. أف ) ذائعة الصيت .. حتى في الصين إذ أطلقت عليها صحيفة الشعب هذا الإسم المختصر .. بإعتبارها إحدى التنظيمات الثورية التي تكيل ( للإمبريالية ) ضربات مميتة في الطرف الجنوبي من جزيرة العرب ..

وهذا عزز الإعتقاد القائم عند المخابرات من قبل بأن حركة القوميين العرب والشيوعيين يحملون هوية ناصرية مزيفة ليبنوا أنفسهم في الجنوب العربي ..

والمخابرات تطلب خضوعا أكيدا .. وطاعة عمياء .. وإذا أكتشفت أن قحطان أكثر بؤسا من أن يواصل الإنحناء - كما يقول ديجول - سددت للشيوعيين والحركيين ضربة جعلت من لم ينكفيء منهم على وجهه من الألم .. يستلقي على ظهره من الدهشة ..

ها قد أصبحت الأمور الان في متناول الاصنج .. وقد أوتي هذا الرجل طبعا ثعلبا مراوغا .. وكون أنه رجل بلا مبادئ .. يسهل عليه الحركة .. ويعطيه حرية أوسع في التكيف .. وإتخاذ القرارات المناسبة .. الملائمة .. دون أن يتعرض ما يحرص عليه للأذى .. لأنه في الواقع لا يحرص على شيء سوى أن (( يبني نفسه )) ..

إنه رجل واقعي لا تعني الشعارات لديه أكثر من وسائل .. وإذا لم تفلح وسيلة معينة في الوصول إلى غاية فيصبح من الطبيعي إستبدال الوسيلة .. بأخرى للوصول إلى الغاية نفسها .. وهذا مفتاح شخصية الاصنج إلى جانب طباع خاصة يعتبرها (( عمر بن عامر وعلي بن علي )) .. طباع لايرضي الله ولا رسوله وأما قحطان فرجل ميـــــال للزهو صدى للحالة التي يكون فيها .. تبطره النعمة .. وتذله الحاجة ..

(( وبمقاييس )) المخابرات المصرية .. كان قحطان في عام 1966 .. أكثر من أن يكون بمقدور المخلوق أن يطيقه .. فقد أسكرته الأمجاد وكان مغمورا .. وأبطرته النعمة وكان مدقعا .. وكان من الواجب ( بمقاييس المخابرات المصرية طبعا ) أن يوضع منه ما شمخ .. ! وتظافرت عوامل شتى لتصعيد الاصنج والمكاوي .. وهبوط قحطان وفيصل .. وقد كان ..

وفي التاريخ أمثلة على البطر الفاحش أبرزها إطلاقا حمار عبدالله بن المقفع الذي عاش مهزولا من الجوع في أرض مجدبة حتى قيض الله له ثعلبا رق لحاله فهداه إلى مرعى به غدير .. فيه من الرزق ما يسر الأعين .. وما يلذ المعدة .. واللسان .. من
(( العضرس )) الأخضر إلى (( الرقماء )) .. (( والمطك )) .. ولكن الثعلب حذره من
(( النهيق )) . لأن الأرض التي يقع فيها المرعى مسبعة .. فأبلغه حمار ابن المقفع .. وقد كان جائعا انه لن ينهق مــا بقي حيا .. المهم القوت أن يجده .

ومكث راتعا في المرعى عدة أيام حتى أسترد عافيته .. وظهر أمره .. وتاق إلى طبعه الذي فطر عليه .. فقال لصاحبه وقد برح به الشوق إلى النهيق ..

- إني أصلحك الله أيها الثعلب راغب في النهيق .. ولا أظني إلا فاعل ..

فقال الثعلب مأخوذا !

- أو ما تذكر ما صرنا إليه من أن الأرض مسبعة وصوتك مجلبة لها من أقصى الأرض ..

قال :

- لا صبر لي على الصمت .. وسأنهق وليفعل الله ما يشـاء ..

قال أنتظرني هنيهة حتى أختفي .. وطب نفسا بما عن لك .. وما أراك إلا مأكولا .. !

ونهق حمار ابن المقفع .. فتوافدت عليه السباع من أطراف الغابة المحيطة بالمرعى .. وما غابت شمسه إلا عظاما !

وفي دنيا الحيوان أشباه ونظائر مما يقع في دنيانا نحن البشر .. وهذه واحدة منها .. فتأملوها جيدا .




- 3 -

المفروظ أن ما تم هو عملية دمج للجبهتين ( التحرير و القومية ) . وأن الجبهتين أصبحتا جبهة واحدة وحسب .. ولكن هذا واقعيا لم يحدث .. لقد أستهدفت المخابرات تصفية
( الزعامة السياسية ) للجبهة القومية المتمثلة في الحركيين .. والشيوعيين .. وبناء زعامة جديدة للجبهة نفسها .. (( والناصرية )) عموما قد تسمح لحزب معين .. بشروط معينة أن يكون واجهة لنفوذها في بلد معين .. ولكنها لا تسمح له بأن يشاركها هذا النفوذ .. أو أن يبني لنفسه نفوذا مستقلا .. فهنا يتحول الأمر إلى إحتمالات منافسة يجب الإنتباه لها .. ومراقبتها ..

غير أن الربيب وقد أتقن وسائل المربي .. عرف في ساعات الشدة - كيف يعيش - .. وأضطرت (( المخابرات المصرية )) . بعد أن فشل أسلوب (( الدمج )) .. أن تلجأ إلى أسلوب التجويع .. ومن التجويع أخيرا إلى الصراع المسلح المكشوف بين الجبهتين .. وقد أعطيت الكلمة للرصاص .. وتحولت الثورة المسلحة ضد الإستعمار إلى جهاز للتحرش بالمواطن العادي .. وعملية إقتحام سافرة للخلق والضمير .



عبدا لله الجابري

من كتاب الجنوب العربي قي سنوات الشدة

( يتبع )





اسد الشرق الخليفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-08-17, 07:13 PM   #119
اسد الشرق الخليفي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-28
المشاركات: 704
افتراضي




باقلام الاخرين

جنوبي ساذج




قصة الجنوب العربي مع بعض من أهله الجهلة

الجنوب العربي وعلى فرضية انها ارض كانت مستثمرة ( مستعمرة ) وجاء وقت من الأوقات وقال المستثمر او المستعمر لأهل الأرض انا سوف اخلي الموقع فرد أهل الأرض نحن سوف ندفع لك نقل قدم ( خلو على قول إخواننا المصريين ) فرد المستعمر إنني سوف اخلي المكان واترك لكم أرضكم لكم وبما عليها من مرافق وبنية تحتية والسمعة والدينار يساوي 3 دولار أمريكي فيكرر ويردد ذلك المستعمر بأنه سوف يخلي وبدون نقل قدم ولكن ( شئ مثير للاستغراب ) أهل الأرض أصروا على دفع نقل قدم وشكلوا جبهات تحرير وسميت بأسماء لبلد غير بلدهم :

1- الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل
2- منظمة تحرير الجنوب اليمني المحتل
3- جبهة تحرير الجنوب اليمني المحتل

وهلم جرا من المسميات على تلك الشاكلة برغم ان المكان المقصود غير المكان المسمى لان جنوب اليمن هو لواء تعز ولواء أب ، بينما المقصود بتسميتهم هو اتحاد الجنوب العربي التي تقع 90% من أراضيه جنوب الربع الخالي ، فقاموا الجهلة والرعاع بدفع نقل قدم تمثلت في الدمار والخراب والدماء والأرواح البريئة التي أزهقت باسم الحرية والعدالة والوحدة
وافتعلوا كل ذلك بخبث ولؤم وبالنيات الخبيثة من الوافدين اليمنيين إلى الجنوب العربي ، نعم بنيات خبيثة ومبيته
وبطمع للاستيلاء على جنوبنا العربي الحبيب من قبل حكومة وشعب اليمن المجاور للجنوب العربي ، وقد ساعدهم أولئك اليمنيين الجهلة والرعاع والقصر من أبناء الجنوب فتم تدمير كل شئ جميل وعصري وحضاري وانساني ، وأقاموا على أنقاض الدمار معبدا
للأممية العالمية وكانت جهة قبلتهم الشرق وبنوا محرابهم في ذلك الاتجاه برغم نصائح العقلاء والحكماء بان قبلتهم الصحيحة باتجاه الغرب ولكن كانوا في سكرتهم وغيبوبتهم يعمهون وكانوا كالأنعام بل كانوا أضل !!!!!

وألان فاق منهم من فاق وأدرك الحقيقة وقال نعم المحراب كان عكس القبلة ، ولكن للأسف لايزال هناك الغوغاء من المثقفين او من يدعون أنهم مثقفين لم يدركوا بعد ا خطاء توجههم ، وعندما تعود الأمور الى نصابها وقريبا ان شاءا لله سوف يدركون ذلك بان التوجه كان خاطئ ويعترفوا بأخطائهم ويقولوا باليتنا فهمنا كما فهموا إخوتنا وبني عمومتنا في عمان وقطر والإمارات والبحرين والكويت .

لقد جلا المستثمر ( المستعمر ) من أوطانهم بهدوء وسلام وسكينة وواقعية سياسية بعيدة عن أحلام اليقظة وبدون اسم مغلوط ودفع نقل قدم غالي جدا من الدماء والضحايا والحروب







اسد الشرق الخليفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-08-18, 03:43 AM   #120
اسد الشرق الخليفي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-28
المشاركات: 704
افتراضي





المستقبل لا يدخر لنا سوى أيام انتقام




كانت توقعات المخابرات المصرية مبنية على معادلات خاطئة مؤداها .. أنه طالما كان التنظيم العسكري (( للجبهة القومية )) يتسلم مخصصاته وتجهيزاته .. وأوامره من المخابرات رأسا .. فإنه لن يحاول إثارة الغبار .. وافتعال المشاكل بسبب التخلي عن القيادة السياسية للشيوعيين والقوميين .. أو إجبارها على الاندماج مع الاصنج وجماعته

الحساب هو : أن قواعد القوميين ستلتحق بالتحرير رأسا .. وستتابع عملها على نفس الغرار .. توصلا إلى نفس الهدف الذي رسمته المخابرات المصرية وكرست كل وسائل مصر الإعلامية والدعائية والمالية لتحقيقه ..

والنتيجة هي : رفض التحرير .. وإجبار المخابرات المصرية على بناء
( جهاز حرب ) جديد بعد أن خرج عن طاعتها جهاز الحرب السابق .. وسيطر عليه الشيوعيون والقوميون العرب وهم - كما هو معلوم - شيوعيون على
( طريقتهم الخاصة ! .. )
وكان الشيوعيون والقوميون قد وطدوا أنفسهم منذ البداية على أساس الاستفادة فقط من ( الانتساب الزائف ) (( إلى (( الناصرية )) ريثما يمكنوا لأنفسهم في الجنوب العربي .. وعلى هذا فقد كان من الواضح أن دعم المخابرات المصرية لهم لن يستمر طويلا .. - وهي قد شعرت - أن الشيوعيين والقوميين يرون في تأييد عبدا لناصر شيئا نافعا مرحليا ..

وهكذا عندما أعلنت المخابرات المصرية قرار إدماج الجبهة القومية ومنظمة الاصنج في تنظيم جديد باسم جبهة التحرير سارع الشيوعيون إلى إحباط عملية الدمج .. وبدأت عملية عزل لقواعد الجبهة القومية .. لئلا تمتد إليها حمى الاندماج .. و وزعت المنشورات التي تتحدث عن انتهازية الاصنج .. و أنه بالانتساب إلى العمل المسلح (( إنما أراد سرقة المكاسب الثورية التي تحققت بالدماء والتضحيات .. والتي قدمتها الجبهة القومية قائدة النضال المسلح ! ))

وكانت المشكلة الملحة عي كيف يمكن توفير البديل للمساعدات المصرية التي حولت الآن لبناء جهاز التحرير .. ولكن هذه المشكلة وجدت في حلا في النهاية .. وقررت الجبهة القومية أن تشكل قواعدها في الجنوب فرقا مسلحة للسطو على البنوك .. وسرقة حوانيت المجوهرات .. وفرض الاتاوت على التجار ..

وبعد سلسلة من الحملات الفدائية الموفقة على البنوك والمؤسسات التجارية .. أمكن تغطية الأجور والمرتبات الثابتة ( لجهاز الكفاح المتفرغ ) .. وأصبحت هذه العمليات قاعدة ثابتة .. واصلت الجبهة القومية التصاعد بها إلى أن تسلمت السلطة في الجنوب العربي .. وقد لجأت إليها مرات عديدة حتى بعد أن أصبحت
( الجهاز الحاكم ) .

وإذا كانت الكوابح والروادع الأخلاقية ضعيفة .. فإن إجبار رجل ما .. على إفراغ غلة دكانه في حقيبة رجل آخر بدون مناقشة .. وتحت تهديد السلاح هي عملية لذيذة .. ونادرة .. ومدعاة لإشعار بطلها بشيء من الأهمية .. ! وأنه لم يخلق عبثا ! ..

والمشكلة الأخرى في (( السلاح )) .. وهي ليست مشكلة .. ففي الجنوب العربي واليمن الكثير .. الكثير جدا من السلاح .. إذا وجد المال .. فأن بمقدور المرء أن يجهز (( كتيبة كاملة )) من مستودعات واحد فقط مشايخ جبل صبر .. أو من دكان واحد في عتق .

إن باعة (( اللحوح )) في سوق تعز يتسلحون برشاشات ( روتوف ) الفعالة جدا في حرب الشوارع لكبر حجم مخزن الذخيرة فيها .. ( 73 ) طلقة ولا يزيد وزنه عن سبعة أرطال وهذه حسنة واحدة من حسنات المخابرات المصرية .. والمصانع الشيوعية .. إذ أغدقت علينا السلاح الحديث ما يكفي لاختصار عددنا إلى النصف .. وخشية أن نفتقر إلى الحماس الضروري لاستعماله ضد بعضنا البعض فإنه يجري تحريضنا وتنشيط هممنا على تجربته .. وقد فعلنا في هذا الصدد ما يفوق جهد المجتهد ..

- 3 -

ودخلت (( جبهة تحرير الجنوب اليمني المحتل )) دائرة الضوء بدون صعوبة .. وتحركت نفس الأجهزة التي تحركت عام 1964 لتبني القوميين والشيوعيين .. تحركت لتبني عام 1966 (( جبهة التحرير )) .. تحركت بنفس الحماس .. ونفس المقدرة .. ونفس الكفاءة .. ونفس الجرأة على الحق والتاريخ ..

ولم يقل الناس شيئا ..وإن وجد الناقد الحصيف .. لم يجد المستمع النابه .. فقد كانت حدود الرؤية عند شعبنا قصيرة جدا . وكان مستوى الظن بمصر جيدا .. غير أن ماعرفناه في الجنوب العربي كان وجها زائفا لمصر .. نشر ظله على الوطن العربي طوال عشر سنوات محرضا على الفتنة .. داعيا الى التخريب .. ناهشا في جسم كل مجتمع .. ممزقا لوحدة كل جماعة وكما يقول المثل الحضرمي (( المقتول لا يسمع قرحة البندق )) كنا نضع السيف على أعناقنا وفي ظننا أن ما يحدث هو غير ذلك ..

إن القانون ليس مسئولا عن جهل الجاهل .. ولا فقر الفقير .. كان يجب أن نكون شعبا رجلا .. فلا نسمح لأحد أن يجعلنا أداة لتحقيق أهداف غير أهدافنا .. وخدمة سياسة غير مستوحاة من واقع شعبنا .. ولكن لم يكن ..

وعذرنا .. أن الأساليب التي جوبهنا بها .. كانت أدق من حدود وعينا .. كان الإغراء .. بالمال .. بالسلاح .. بألقاب البطولة .. والفداء .. وأسوأ من ذلك حسن الظن عن البعض .. وقابلية بعضنا الآخر للعمالة .. كل هذه الأمور مجتمعة .. تألبت لتصنع ( مأساة الجنوب العربي ) التي عشناها خمس سنوات دامية .. ولا زالت تنشر ظلها الأسود في شكل حكومة قائمة في الجنوب .. ولا أدري .. كم يتعين أن نتحمل من تضحيات للوصول ( بالمأساة ) إلى فصل الختام ..



- 4 -

إني أروي هنا الوقائع المجردة .. ولا شك أن بعضها أقل إمتاعا للقارئ .. وبعض هذه الوقائع سيكون موضع مراجعة كبيرة .. ونقاش كثير .. ومع إني على ثقة من (( صحة مصادري )) .. باعتباري واحد ممن عاشوا هذه الأحداث .. وكنت في جميع (( سنوات الشدة )) على مقربة منها .. وكنت أنا نفسي هدفا للرصاص تارة .. وللوعيد أخرى .. (( وللخطف ثالثة )) .. والهجوم الدعائي رابعة .. هذا بعد أن تعذرت وسائل (( تأليف القلوب )) ..

رغم هذا كله .. فإن هناك من سيعتقد بأن هذه الأمور أكثر هولا من أن تكون قد حدثت بالفعل .. ولكني بحاجة إلى التأكيد .. أن (( المخابرات المصرية )) كانت تبني الزعامة المعصومة في الوطن العربي وتنشر ظلها في الجزيرة .. وكان البعض يظن أن ما بني هو حصن منيع لعزتنا .. لا قلعة رهيبة مظلمة لاستعبادنا .. كنا عناصر .. ومواد خام .. لصناعة الانتصارات .. وتقدير فاعلية التجاري .. ومعرفة صدى الشعارات .

كانوا يحتقروننا .. في أعماقهم .. ويرون فينا مجرد (( عملاء )) .. فين حين توهمنا (( أهجزتهم )) بأننا (( أبطال نشق طريقنا إلى المستقبل بالدم .. ونعبد طريقنا بالمذابح .. )) وأما في ضمائرهم .. في حسباتهم .. فلسنا سوى
(( آنية فارغة تجري تعبئتها بالثقافة .. وتحريكها في الاتجاه الذي يحقق أغراض قوى اجتماعية معينة )) ..

هكذا يقول صلاح نصر المدير العام للمخابرات المصرية في كتابه الشهير
(( الحرب النفسية : معركة الكلمة والمعتقد )) .

والمعتقد أن يجب علينا - أو هذا ما يحتمله السياق - أن نروي طابع التطورات التي جرت في الجنوب العربي منذ عام 1964 .. ولكن هذا العام بالذات كان بداية فقداننا كشعب السيطرة على قضيتنا .. و وقوع هذه القضية بصراحة تحت النفوذ المباشر للمخابرات المصرية باعتبارها الوصي على الأهداف العربية في
(( الاشتراكية والحرية و الوحدة )) ..

في هذا العام .. تبلور الموقف بين الوجود البريطاني يقف على صعيد .. بكل ما يمثله .. والمخابرات المصرية على صعيد آخر .. وكنا نحن تحت أجنحة الفريقين .. جماعة تزداد إرتماءا في أحضان بريطانيا وتتشبث بها .. وأخرى .. تعمل وفقا لتعليمات المخابرات المصرية .. وبتخطيط منها .. و لم يكن في الصورة بالطبع أي شيء مما تفكر فيه .. أو نتطلع إليه كـشعب .. كنا هدف الصراع .. ومادته .. ولم يكن هذا الصراع يحقق أهدافنا .. وهو لم يحققها بالفعل .. فحتى الآن لازلنا نعتقد أن المستقبل لا يدخر لنا سوى أيام الانتقام ..

ولذلك .. فمن يكتب عن الجنوب العربي في (( سنوات الشدة )) من عام 1964 حتى عام 1968 .. لا يستطيع قطعا أن يتجاهل الدور الرائد للمخابرات المصرية .. ذلك أن كل (( الجبهات )) التي عملت في هذه الفترة .. لم تكن سوى
(( الواجهة السياسية )) لعمل عسكري كان يستهدف (( تدمير )) الجنوب العربي لا (( تحريره )) ..

إن المجتمع المتماسك لا يستطيع أن يقع بسهولة تحت تأثير التيارات المذهبية الوافدة عليه .. إن تماسكه دليل مقدرته على الدفاع عن نفسه متسلحا بقيمة وإجماع أفراده على الصمود .. وإذن فلا بد من عملية (( تقويض )) للتماسك .. وتخريب للإجماع .. وتشتيت (( للولاء )) وتمزيق (( الوحدة والرأي والاتجاه )) .

لا بد من عملية إنهاك للبنية الاجتماعية ذاتها .. لتضعف قدرتها على المقاومة ..

وكان (( الإنهاك )) الذي تعرضنا له أولا على يد الاستعمار البريطاني .. وله طابعه المخدر الخاص .. ثم الإنهاك العنيف على يد المخابرات المصرية .. بإنشاء جبهة بعد أخرى .. لتبدأ صراع متصل .. وتقطيع مدمر لتطورنا السلمي .. كان هذا كله .. مدعاة لوقوعنا في أحضان (( الماركسية )) .. وإبقاء جذوة الصراع حية متوقدة في تربة بلادنا .. حتى في دولة الاستقلال ..

وإذن نحن لا نريد الإساءة ولكنا لا نستطيع كذلك تزييف التاريخ .


عبدا لله الجابري

من كتاب الجنوب العربي في سنوات الشدة

( يتبع )





اسد الشرق الخليفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ديمقراطية صنعاء الكذبة الكبرى احمد الخليفي المنتدى السياسي 10 2011-08-09 08:33 AM
الوحده اليمنية الكذبة المصدقه قلعة الشموخ قسم الأخبار والمقالات السياسية المنقولة 2 2010-12-16 03:06 PM
تقولون الكذبة وتصدقونها انتم سبب ضياع الجنوب ... اميرالارض المنتدى السياسي 0 2009-12-25 04:04 PM
الكذبة الاخيره للرئيس الصالح ...؟ *الغريب* المنتدى السياسي 2 2009-12-18 09:59 PM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر