مصادر أمنية بسجن المنصورة تنفي انتماء الذين حاولوا الهروب لتنظيم القاعدة

[مدفع الجنوب]

عدن – لندن " عدن برس " خاص : 29 – 12 – 2008
نفت مصادر أمنية موثوق بها في داخل سجن المنصورة بعدن لـ " عدن برس " أن يكون السجناء الذين حاولوا الهرب عبر نفق قاموا بحفرة ينتمون لتنظيم القاعدة كما حاولت السلطة الترويج لذلك لتبرر إخفاقها وتواطؤ قيادات كبرى في تسهيل هروب أعضاء القاعدة من سجن الأمن السياسي في صنعاء قبل عامين .

وأكدت المصادر التي شددت على عدم ذكر أسمها أن الذين حاولوا الهروب عددهم 57 شخصا متهمين بقضايا جنائية مختلفة باستثناء ثلاثة لم يثبت تورطهم مع تنظيم القاعدة ، وأنهم نفذوا عملية شق النفق عبر جنود شماليين في السجن سهلوا لهم مهمة الحفر والتغاضي عنها من خلال الاتفاق مع جندي شمالي كان يبدل زملائه لمدة أسبوع وهو يقوم بالمناوبة حتى يكمل السجناء مهمتهم .
وأكدت المصادر الأمنية أن أي متهم بانتمائه لتنظيم لا يبقى في أي سجن في أي محافظة بل ينقلوا الى سجن الأمن السياسي بمنطقة حده في صنعاء ، التي تحاول صنعاء عبر هذا السيناريو الذي نفذ بالتواطؤ مع جنود شماليين الى تثبيت تضليلها الإعلامي للخارج أن الإرهاب والقاعدة مصدر الجنوب ، خاصة وأن السلطة في صنعاء سربت خبرين كاذبين الأسبوع الماضي تؤكد فيه عن وجود صلة بين تنظيم القاعدة وقادة الحراك السلمي في الجنوب ، في ما ذهبت في خبرها الثاني زعمها إحباطها عملية هروب كبرى لتنظيم القاعدة من سجن المنصورة بعدن وهو ما نفاه مسئول أمني داخل السجن .
وقالت مصادر أن صنعاء تتعمد الإيحاء بأن الجنوب مصدر للإرهاب وأن مناطقه معبأة بالإرهابيين ، من خلال الترويج لأخبار اعتقالات لإرهابيين في حضرموت على الرغم أن السلطة لم تعلن عن اي اسم ممن تعتقلهم بتلك التهم في مدن الجنوب ، غير أن العالم يعرف وبالاسم مواقع الإرهاب في السلطة وزعماء الإرهاب الذين توفر لهم الامن والأمان لاستخدامهم وقت الحاجة ، وكذا معسكرات الإرهاب التي لا تزال إحدى نقاط الخلاف في ملف الارهاب العالق بين صنعاء وواشنطن .