![]() |
![]() |
|



|
|||||||
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
|
#1 |
|
قلـــــم فضـــي
تاريخ التسجيل: 2009-07-20
المشاركات: 2,206
|
مداخله المناضل الخبجي قراها احد الحضور
بسم الله الرحمن الرحيم الحراك السلمي الجنوبي وعملية التوحيد وما ينبغي ان نعمله الإخوة لحضورن واالمشاركون في هذه الندوة في البداية أسمحوا لي ان أحييكم ونتقدم بالشكر والتقدير لكل من ساهم في الاعداد والتحضير لهذه الندوة ... والتي تعتبر أحدى أشكال النضال السلمي لشعب الجنوب ... إننا اليوم نمر بمرحلة حساسة وخطيرة ولهذا يتطلب من الجميع أن يكون في مستوى التحديات التي تواجه ثورتنا السلمية والانتقال بنضالنا إلى مرحلة المواكبة والتطور وبما يتناسب مع الأحداث والمستجدات الإقليمية والدولية التي تضع قضيتنا في مقدمة ملفات صانعي القرار الدولي ... وأن نكون عند مستوى المسؤولية والثقة تجاه شعبنا و تضحياته من أجل الانتصار للحرية والاستقلال الثاني ونبذل جهود كبيرة لتوحيد الصفوف في الداخل والخارج وتضييق دائرة الخصومة لأبناء الجنوب وتوسيع مساحة الحراك واستقطاب مناصرين و مؤيدين لقضيتنا ليس فقط على المستوى المحلي ولكن على المستوى الإقليمي والدولي والعربي والإسلامي ,, وإقناعهم بعدالة قضيتنا ومشروعيتها وفضح مايمارسة الاحتلال من انتهاكات وقمع وقتل ضد أبناء الجنوب وكلنا نعرف ونعلم أن قضيتنا لم تأتي من فراغ ولكنها بسبب معانات الشعب الجنوبي المتراكمة والمتزايدة منذ إعلان الحرب في 27/ 4/ 1994م واحتلال الجنوب عسكريآ في 7/7/1994م وقد تكون القضيه قبل هذا التاريخ .. وهذا يعود على مدى الإحساس والإدراك بالمعاناة والظلم ومالحق بأبناء الجنوب من قهر وإقصاء وتهميش في مختلف مراحل الماضي وكان يوم 7/7/ 94م هو الأكثر قسوة وبشاعة وتدمير وأستهدف للأرض والإنسان والتاريخ والهوية والدولة ولايعني أن المقاومة لم تكن موجودة إلا بظهور الحراك الشعبي الجنوبي ... فهناك كانت مقاومة ورفض منذ اعلان الحرب على الجنوب و أتخذ اشكال مختلفه ومتعدده ولكن لم تستطيع التنظيم والاستمرار والانتشار على نطاق جغرافي واسع وانحصرت في مناطق محدودة و على فئات ونخب سياسية معينة وجرت كثير من النقاشات والحوارات والتحليلات السياسيه والتاريخيه وماهي الاسباب التي اوصلتنا الى مانحن فيه من انهزام وانكسار نفسي ومن هو السبب ؟وكيف نتجاوز الماضي وننطلق نحو المستقبل؟ وكانت فكرة التصالح والتسامح وما رافقها من لقاءات موسعه التي تمت في أكثر من مكان في الجنوب وكانت نقطة البداية والانطلاق للحركة الشعبية الجنوبية لمقاومة الاحتلال سلمياً ...وبعد ذلك اتسعت رقعة التصالح والتسامح وتشكلت جمعيات المتقاعدين العسكريين والمدنيين والأمنيين والدبلوماسيين والشباب العاطلين عن العمل وجمعيات المناضلين .... ومجالس تنسيق الفعاليات السياسية وكانت كل تلك الأشكال تعبر عن المطالب الحقوقية وعندما تصاعدت وتيرة الاحتجاجات وسقوط الشهداء والجرحى أرتقت تلك المطالب الى المطالب السياسية التي فرضت على الجمعيات والملتقيات ايجاد حامل سياسي للقضية ورسم الاهداف بوضوح وذلك يتم من خلال البناء التنظيمي و الانتقال من العمل العشوائي إلى العمل المؤسسي وكان أول ظهور لهيئات الحراك على مستوى الجنوب في نهاية العام 2008م , وسبق هذه الفترة لقاءات وحوارات حول الحاضن السياسي وكيف يتم تشكيله؟ ونتج عن ذلك رأيان الأول يفضل البناء من الأسفل الى الأعلى أي من المركز والمديرية والمحافظة ثم الجنوب والثاني يفضل اختيار عدد من الأسماء تتمثل فيها كل المحافظات كنواه لقيادة الحراك على مستوى الجنوب .... ونتج عن الرأيان تعدد الهيئات ووصلت إلى أربع هيئات وقد لاتكون على مستوى واحد من النشاط والالتفاف الجماهيري ورافق هذه العملية سلبيات وايجابيات ...ومن أهم الايجابيات أتساع قاعدة الحراك وإعطاء مساحة أوسع من الحرية لاختيار الهيئة المناسبة للافراد والجماعات ...ومن السلبيات تراجع نشاط وحماس الجماهير في الميدان من حيث عدد الفعاليات ومستوى الحشد الجماهيري وكذلك الخطاب التعبوي الموجهه الى داخل الحراك والسلبية الأخرى عدم استيعاب التعدد من قبل بعض القيادات والقواعد وتحولت العملية إلى مناكفات وتشكيك وتخوين وفي بعض الأوقات وصلت العملية إلى المهاترات العلنيه وعدم القبول بالاخر والسماح لة بالنشاط في الميدان وهذا فتح باب لسلطة الاحتلال لتوسيعه , ولكن وعي وأدراك القاعدة الشعبية والضغط على مكونات الحراك بالتوحد تحت قيادة وهدف واحد اثمر بالقاء 20 مارس 2009 م في ردفان لقيادات هيئات الحراك السلمي الذي مثل نقطة تحول في القبول بالاخر.. ونتج عن لقاء 20 مارس تشكيل لجنة حوار من عشرون فرداً بواقع خمسة من كل هيئة وتحديد فترة شهر لانجاز الحوار والوصول الى اطار سياسي وقيادي وهدف واحد وبالفعل اتفق الجميع على ذلك وأثناء اللقاء طرح سؤال ماذا نريد من الحوار ؟ هل هوالــتـــوحـــــد ؟ تحت قيادة وهدف وإطار سياسي واحد ؟أو التــنسيــــق ؟ تحت أي شكل سياسي تنظيمي كقاسم مشترك مع الاحتفاط بالمكونات؟ ... ولكن أجمع الكل إذا كان الهدف واحد ليس هناك مبرر لان تكون أكثر من هيئة للحراك وعلى هذا الأساس تم الانفاق ان يبدا الحوار وأن يفضي إلى قيادة و أطار سياسي واحد والهدف هو التحرير والاستقلال واستعادة الدوله.. واستمر الحوار أكثر من شهر ونصف وقبل اللمسات الأخيرة لنتائج الحوار أعتقلت سلطات الاحتلال معظم اعضاء لجنة الحوار ومنهم لازال في السجن كا السفير قاسم عسكر جبران والبرلماني السابق أحمد بامعلم وكانت أحداث الأحمرين بردفان واعتقال وملاحقة نشطاء الحراك واعضاء لجنة الحوارانعكسة على الحوار ونتائجه .. وجاءت المبادرة والدعوة من قبل الشيخ طارق الفضلي لقيادات مكونات الحراك بالتوحد ولاقت استجابة من قبل جميع الأطراف بالحضور والمشاركة في ذلك اللقاء في منزل الشيخ طارق الفضلي م/ أبين بتاريخ 9مايو2009م ونتج عن ذلك دمج مكونات الحراك تحت مسمى مجلس قيادة الثورة السلمية لتحرير الجنوب ثم مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب و في اللقاء تم التأكيد على شرعية الرئيس علي سالم البيض للجنوب والعمل على دمج المكونات على المستوى الأدنى ووصولاً إلى مؤتمر وطني جنوبي لكل أبناء الجنوب .. وينتج عنة حامل سياسي وقيادة جنوبية في الداخل . ولكن رافق ذلك عدد من السلبيات ولها مسبباتها .. مثلاً في تلك الفترة من 27 أبريل 2009م إلى أكتوبر كان نظام الاحتلال هو الأعنف بالقتل وقمع الفعاليات واعتقال نشطاء الحراك وسقط العديد من الشهداء في أبين أكثر من 23 شهيد وفي ردفان أكثر من عشرة شهداء خلال تلك الفترة واعتقال لقيادات الحراك ونقلهم إلى صنعاء إضافة إلى مرض المناضل الجسور حسن احمد باعوم وعزل من تبقى من قيادات الحراك في مناطقهم وهذا اضعف نشاط المجلس الأعلى وعدم وجود الآلية الواضحة لاستكمال التوحيد على المستوى الادنى وهذا أعطى دافع لبعض قيادات الحراك تتراجع عن ما تم الاتفاق علية والبعض لازال محتفظ بمكونة, لان اللقاء لم يعلن عن الغاء المكونات السابقه التي اندمجت وفتح باب الاجتهاد لتبرير عدم الرغبه في التوحد. وكذلك لا ننسى تأثير بعض قيادات الخارج على عملية التوحد ,, من خلال الاجتهادات وايجاد المبررات بأن التعدد مطلوب في هذه المرحلة حتى لايقع الانفجار وهناك من يطرح أن التعدد بعد الاستقلال وتلك التأثيرات لازالت مستمره وولد إرباك لنشاط الحراك بالاضافة الى ماتمارسة سلطـة الاحتــلال ضد الحراك من سياسات:- -الترغيـــــــــب... بالمال والمناصب والسيارات -الترهيـــــــــب... بالقمع والقتل والاعتقال وقطع المرتبات وتوقيفها -التفكيـــــــــك... الاختراقات , الإشاعة , التخوين والتشجيع على حمل السلاح ومنع أية تقارب لأبناء الجنوب · تشجيع الظواهر السلبية من خلال تاسيس هيئات الدفاع عن الوحدة في المناطق الساخنة حراكبآ · افتعال التناقضات والأزمات داخل الحراك وتعطيل أي مقترحات تفعل من نشاط وتوحيد الصف وعرقلة أية خطوات جريئة للحراك · عزل المناطق عن بعضها البعض وأضعاف روح التضامن بين أبناء الجنوب · تجفيف منابع الحراك من خلال أعادة المنقطعين الى العمل وتجنيد الشباب في الجيش والأمن العام والقومي والسياسي والتركيز على أفضل النشطاء في الحراك · شراء الذمم لبعض الإعلاميين والكتاب وفرض حصار أعلامي على نشاط الحراك وعلى الجرائم التي ترتكبها سلطة الاحتلال ضد أبناء الجنوب · استخدام المال من خلال بعض القيادة الموالية لسلطة الاحتلال والتقاط الفرص وتقديم المساعدات المادية لبعض الجرحى المتعثر علاجهم في الداخل والحالات التي يطول علاجها · القبضه الامنيه والعسكريه على عواصم المحافظات من سلبيـــــــات الحــــــراك · ضعف روح التضامن والتآزر الجنوبي · تراجع في تجسيد قيم التصالح والتسامح الجنوبي · عدم تنظيم قنوات الدعم المالي من الخارج , وبالتالي يتحول هذا الدعم إلى مشكلة داخلية وفي بعض الأوقات لم تصل الى الحالات المستحقة والتقصير في رعاية اسر الشهداء والجرحى ومساعدة المعتقلين وذلك مصدر للإحباط والتراجع وباب مفتوح لسموم السلطة واضعاف الحراك · بعض قيادات الخارج تسخر دعمها لبعض الشخصيات وبعض المناطق وهذا له الأثر السلبي في نشاط الحراك وفرض الوصاية على نشاط الداخل بطريقة مباشرة وغير مباشر وقد يكون الجانب المادي هو نقطة ضعف الداخل وبالتالي إضعاف قرار الداخل واستجابته لما يريدوة بعض قيادات الخارج وفي بعض الأوقات تتعارض الخصوصيات في النشاط بين الداخل الخارج · عدم قدرة الحراك على بلورة قيادة سياسية قادرة على التخطيط والتنظيم والتنفيذ و تتحمل المسؤولية في إنجاز هدف التحرير والاستقلال واستعادة الدوله. ماينبغي أن يعمله الحراك في الداخل والخارج خلال الفترة القادمه:- · تقييم الحراك في الداخل والخارج وتحديد نقاط الضعف والقوة ووضع المعالجات الانيه و المستقبلية والانتقال الى العمل المؤسسي والابتعاد عن العمل العشوائي. · التفاعل والاستجابة لدعوة الرئيس علي سالم البيض للقاء التشاوري لقيادات الخارج والخروج برؤية وقياده واحده تحت أي شكل أو صيغة يتفق عليها للعمل في الخارج والتعامل مع الداخل كلاً حسب خصوصياته والإمكانات المتاحة للنشاطه · إعطاء حرية في النشاط حسب الضروف والتفكير والإبداع بما يناسب مع المرحلة وعدم التأثير على قرارات الداخل وعدم الاهتمام بالتفاصيل الصغيره من قبل قيادات الخارج · تعزيز عامل الثقة بين أبناء الجنوب والقبول بكل الآراء ومن لم يكن معنا ليس بالضرورة أن يكون ضدنا ومن لم يأتي اليوم سوف يأتي غداً... · إيجاد مصادر تمويل لنشاط الحراك في الداخل وتنظيم قنواته والاهتمام بأسر الشهداء والجرحى ومساعدة المعتقلين · تنظيم وتكامل النشاط السياسي والإعلامي والابتعاد عن الإثارة , ونشر أية تباينات داخلية وتجنب تكرار الإخبار في المواقع الجنوبية وعدم الانتقائيه في نشر الإخبار والمهرجانات وبالذات على قناة عدن والتركيز على الاحتلال كعدو أساسي وليس من يخالفنا في الرأي من أبناء الجنوب فهو ليس مشكلتنا ونتركه لزمن مع خالص تحياتي د ناصر الخبجي |
|
|
|
|
|
#2 |
|
قلـــــم فضـــي
تاريخ التسجيل: 2009-07-20
المشاركات: 2,206
|
مداخله المحامي يحي غالب الشعيبي
يقراها العميد عبد الحافظ العفيف ورقة عمل إلى ندوة ولقاء ابنا الجنوب في مدينة (برمنجهام)المملكة المتحدة البريطانية المحامي يحي غالب الشعيبي من وجهة نظري قبل الحديث والخوض في موضوع (قضية وحدة الصف الجنوبي)وقبل البحث عن إيجاد الحلول والمخارج لابد من تشخيص هذه القضية أو الموضوع وذلك من خلال البحث عن مسبباتها ولابد من طرح سؤال هل فعلا الجنوبيين غير موحدين ؟أو إن الحراك الجنوبي غير موحد؟وماهي الوحدة الجنوبية المفقودة والتي نبحث عنها؟هل هي وحدة الهدف السياسي وهو مشروع الاستقلال واستعادة الدولة؟وسأجعل الإجابة على هذه الأسئلة موضوع هذه المداخلة التي تتفرع الى عدة مباحث وهي: المبحث ألأول:الحراك الجنوبي وألآنطلاقة الشعبية والسياسية الموحدة: في هذا الجانب جميع المراقبين السياسيين يدركون الانطلاقة الموحدة للحراك الجنوبي من خلال استشعار ابنا الجنوب بمسؤوليتهم إمام التاريخ حيث لم تبرز التجنحات الحزبية أو التشكيلات والتجمعات الطائفية المذهبية أو النزعات الأيدلوجية العصبية أو الانتماءات المناطقية ,وهذه الظاهرة الصحية الايجابية هي متوارثة من تاريخ دولة الجنوب قبل الوحدة والاحتلال التي استطاعت بنا الوعي الجنوبي في مجتمع خالي من النزعات والانتماءات والو لاءات المناطقية والقضاء على النزعات المذهبية والطائفية والتيارات المتسترة بالدين المتطرفة إضافة إن انتصار ابنا الجنوب على أنفسهم في إقامة مشروع التصالح والتسامح الجنوبي بعد احتلال الجنوب وتجسيده على الواقع كأرضية صلبه وصرح متين يسير عليه قطار الحراك الجنوبي والتصالح والتسامح كان عملية (قسطره) فلتره لما علق بالجسد الجنوبي من شوائب سياسية شوهت الجسد الجنوبي ولكن التصالح والتسامح أعاد العافية إلى ذلك الجسد . والجميع يتذكر ولابد من استعادة شريط ذكريات الانطلاقة الأولى للحراك كيف كانت التجمعات واللجان التحضيرية للمهرجانات والإعداد والتحضير للفعاليات كان الجميع بمثابة (رجل واحد)وكان الكل بمثابة خلية نحل ولازالت هذه الروح موجودة وستظل لدى كل غيور يعز عليه الجنوب المحتل ,هذه الروح الجنوبية النبيلة ليس مصدرها ألآنتما للجنوب فقط بل الانسجام الفكري وانعدام الإيديولوجيات او المذاهب وانعدام الو لاءات العصبية لذلك فأن قاعدة الانطلاقة الشعبية السياسية للحراك الجنوبي قاعدة صلبة موحدة ولكن لابد من تشخيص موجز لما رافق تلك الانطلاقة الموحدة من عوائق وصعوبات جعلت الحراك يظهر شكليا وكأنه في حالة تشظي وغير موحد واهم هذه العوامل من وجهة نظري تتلخص بالاتي : اولآ:كانت الحركة الشعبية التحررية الجنوبية قد انطلقت بشكل متسارع وكانت الحركة الشعبية ثائرة من الصعب ترشيدها وتنظيمها بشكل (مؤسسي) وكانت تتوسع على رقعة الجنوب الجغرافية هذا التوسع الايجابي حقق هدف سياسي هو كسر حاجز الخوف لدى شعب الجنوب ,وفي مرحلة ألانطلاقة ألأولى كان لابد من الإسراع في صياغة (مشروع برنامج)او نظام أساسي ولكن التأخير في ذلك كانت له أسباب وعوامل تتمثل في التدرج بالطرح المطلبي الحقوقي ومن ثم التأرجح بين الاستمرار بطرح المطالب الحقوقية والمطالب السياسية وبروز مشكلة بالصحافة والأعلام الداحلي والخارجي وجدل دائرحينها حول قضية الجنوب بتسميتها قضية حقوقية واتجه الحراك للدفاع والتوضيح للعالم وتعبئة الجماهير بأنها قضية سياسية وهذه المرحلة سببت إرباك للحراك الجنوبي وخلقت ضبابية عكست نفسها إلى داخل الحراك رغم تقدم الحراك ميدانيا وسياسيا لكنه تأخر تنظيميا ولم يقوم بصياغة (مشروع برنامج سياسي)وهذه ابرز معوقات رافقت الحراك ووحدته حتى اليوم.إضافة إلى سبب من خارج الحراك يتمثل بالقمع ومسارعة السلطة إلى اعتقال رموزا لقضية الجنوبية وفرض حالة الطوارى وعرقلة التواصل بين القيادات الفاعلة. ثانيأ:عندما استشعر الحراك بضرورة التكوين المؤسسي وتحت الضغط الشعبي لتنظيم الحراك وقع الحراك في خطا كبير من وجهة نظري حيث اتجهة الأفكار إلى التفكير بالتعددية قبل وضع (أسس جامعة وضابطة للحراك بشكل عام)ولكي تكون الأمور اكثروضوح كان يفترض قبل التفكير بإعلان تشكيل المجلس الوطني وإعلان تشكيل حركة نجاح كان قبل ذلك لابد من (وثيقة مبادى)وأسس يتفق الجميع فيها قبل الذهاب إلى التعددية يتفقوا على مبدا التعددية وعن كيفية تشكيل المكونات؟ وضوابط التعامل والتنسيق بين تلك المكونات ولابد ألآن من طرح أسئلة مهمة هل كان الهدف من التعددية بتشكيل المكونات هو من اجل عدم التوحد؟ام إن هناك أيديولوجيات ونظريات وتيارات مختلفة في توجهاتها ولكنها متفقه حول مشروع الاستقلال؟أو إن هناك كان تباطؤ وعدم اتفاق حول الهدف (مشروع الاستقلال واستعادة الدولة) ,والسؤال الأكثر أهمية هل تلك المكونات وغيرها كانت ضرورة موضوعية لتلك المرحلة لحشد الجماهير وتعبئتها على هدف الاستقلال واستعادة الدولة ؟ ثالثا:السبب الثالث غياب الدور القيادي والإبداعي الفردي الخلاق :لابد من الاعتراف بحقيقة مسلم بها إن الحراك الجنوبي مشروع تضحية ومغارم وليس مشروع مغانم وقد انخرط فيه شرفا الجنوب وفي طليعتهم المتقاعدين العسكريين وتحملوا على عاتقهم المرحلة الصعبة في التكوين الحراكي السلمي ورغم كل المواصفات التي اتسمت بها قيادات تلك المرحلة من الشجاعة والثبات والصمود والتضحية إلا إن المرحلة أثبتت افتقار بعض تلك القيادات للإبداع السياسي والقدرة الخلاقة الإبداعية وصنع القرار السياسي والأخطر من ذلك لم تستطيع تلك القيادات الحفاظ على تماسكها ووحدة صفها وبرزت روح ألذات والأنانية والاصطفافات والانقسامات التي لا مبرر لها بحكم الوحدة الفكرية السياسية ولكن وبسبب غياب العقل القيادي وعدم القدرة على إدارة ألازمات والسيطرة على التباينات والخلافات اتسعت دائرة الخلافات وانقسم المتقاعدين على أنفسهم رغم وحدتهم الفكرية والسياسية ومثلما كانوا سباقين بالخروج كطلائع موحدة إلى الشارع اثبتوا عكس ذلك عندما كانوا سباقين إلى التهافت والتسابق على زعامات تشكيل مكونات يجدون لأنفسهم مناصب فيها لاغير وانقسموا وتفرقوا بين مكونات المجلس الوطني وحركة نجاح والهيئة العليا للاستقلال . ولهذا نضع الأسئلة آلاتية :هل كانت هناك دواعي لتقسيم المتقاعدين العسكريين ؟وماهو السبب الداعي لعدم بقائهم على الأقل في مكون واحد؟هل هو اختلاف وتباين بشان هدف الاستقلال واستعادة الدولة ؟اعتقد جازما الإجابة (لا)بل غياب القدرة القيادية والحنكة السياسية وسيطرة عنصر ألذات ولأنانية لآن العناصر التي نعرفها كانت متمسكة بمشروع الاستقلال داخل جمعيات المتقاعدين العسكريين لم تتجه لتشكيل مكون واحد تنخرط فيه بل اتجهت إلى عدة مكونات وهذا يثبت صحة ماطر حناه.إضافة إلى ذلك نجد إن غياب الدور القيادي الفردي ودور القائد السياسي المبدع فكريا وسياسيا لازال يفعل فعله داخل الحراك الجنوبي.وهو الحلقة المفقودة في الحراك الجنوبي والجميع بتابع التضحيات والنضالات الميدانية الجبارة التي لا تنسجم مع الأداء القيادي السياسي وهناك فجوة كبيرة جدا بين الجماهير وما تسمى قيادات.. وقيادات المكونات بعد ان حجزوا مقاعد لأنفسهم على قمة تلك المكونات أصبح الشارع الجنوبي لا يعنيهم وتفكيرا تهم ونزعاتهم الذاتية ترسم لهم أحلام المستقبل لعرش دولة الجنوب القادمة ويمارسون السياسة كلعبة قذرة بعدم قبول وجهات نظر رفاقهم المناضلين الذين يفوق بعضهم بالمستوى السياسي والخبره والتضحية بل إن تلك القيادات يبحثون عن تكتلات شللية متجانسة في ضحالة الفكر والمستوى تنتج ألازمات تعمل على تفصيل كل شي على مقاسها وتخطط لمصلحتها ومصلحة بقائها المستقبلي وهنا تكمن الخطورة على مستقبل الحراك وقضية شعب الجنوب . رابعا:الدور السلبي للخارج وتصدير ألازمات إلى الداخل:لابد الاعتراف بحقيقة الدور السلبي للخارج الذي جعل بعض القيادات والمكونات بالداخل مرتبطة به ارتباط مباشر بحكم التمويل المالي والتمويل بالأفكار والمصطلحات التمزيقية للحراك مثلا مصطلح (الجنوب العربي)واستخدامه كاستفزاز ومزايدة وارباك وخلق وعي مشوش وعدم استعداد للتضحية لدى القاعدة الشعبية والتقاط هذا التباين من قبل سلطات الاحتلال وتجسيده في خطابها بوقوفها ضد مشروع الجنوب العربي والسلاطين والمشائخ وأصحاب مصطلح الجنوب العربي يقولون الذي يعارض مشروع الجنوب العربي فهو يساند سلطة الاحتلال واستخدام مصطلح الجنوب العربي بشكل مبهم وغامض وكأنه براءة اختراع لمن يرددونه يعتبر عمل لا يخدم وحدة الصف الجنوبي في مرحلة النضال التحرري ولابد من التشاوروالتناصح وأخذ المشورة بين القيادات في بعض المصطلحات والأفكار قبل تصديرها للمنتديات لتصنع أزمات وأيضا تصدير الأفكار المستوردة التي طالبت بعدم التوحد وإفشال نتائج لجان الحوار التي بذلت جهود مظنية صادقة ومخلصة ذهبت هذه الجهود أدراج الرياح ضحية ألازمات المصدرة من الخارج بينما ذهب معظم وأغلبية لجان الحوار إلى غياهب السجون بعد إتمام عمل اللجان والتوافق الايجابي سارعت سلطات الاحتلال إلى اعتقالهم ومنهم لازال في السجون لأكثر من عام تعاقبهم سلطات الاحتلال بجريمة توافقهم على وحدة الصف الجنوبي والسفير قاسم عسكر والأستاذ فادي باعوم نماذج حية وهكذا بعد إن تم حسم التوحد على هدف الاستقلال بعد تضحيات وجهود مظنية سنعود مجددا الى مربع الاختلاف وتبدا مرحلة (الاستقطابات)ألمزعجه وتنقسم المكونات وتتفتت من داخلها إلى تيارات تابعة للشخصية القيادية الفلانية وتيارات تابعة للشخصية القيادية الفلانية ولابد من السمو والانتصار على أنفسنا إمام هذه الظواهر الخطيرة.,. خامسا:الدور السلبي لأحزاب اللقا المشترك في الجنوب وتغذيتها للخلافات التي برزت داخل مكونات الحراك والمؤسف أيضا تجاوب بعض القيادات في مكونات الحراك(عندما تكون غاضبة) مع سيناريوهات فروع أحزاب المشترك التي أفردت صفحات صحفها والصحف القريبة منها وصحف المخابرات التي يعمل فيها بعض الكتاب الجنوبيين وأوكلت المهام إلى بعض الكتاب والصحفيين التابعيين للقا المشترك في الجنوب للقيام بنشر سموم الأفكار التدميرية وإظهار الحراك الجنوبي بشكل منقسم على نفسه وغير موحد ونشر التباينات والخلافات على صفحات تلك الصحف ,والمؤسف جدا إن بعض القيادات عندما تشعر بالغضب او الغبن لا تتمالك نفسها بل تتجه إلى الطرف السياسي المختلف معها بالهدف والمشروع الاستراتيجي وهو ما حصل ويحصل بهذا الاتجاه بل تتجه إلى الاستعانة بمؤسسات ودوائر وصحفيين وكتاب في مؤسسات سلطات الاحتلال يقومون بزرع الشقاق والتمترس إلى جانب احد المكونات ضد مكونات أخرى وضد قيادات بالحراك الجنوبي وضد الرئيس البيض بشكل انتهازي ومساندة قيادة بارزه مثل الرئيس علي ناصر والرئيس العطاس وهذه ألأقلام هي بعيدة عن الحراك ومدعومة من سلطات الاحتلال مهمتها بذر الخلاف بين قيادات الجنوب التاريخية وفق أجندة سياسية مرسومة من سلطات الاحتلال وفي ألأخير هي ضد البيض وناصر والعطاس والحراك بشكل عام.. . المبحث الثاني :ألاستنتاجات والمقترحات: من خلال ما أوردناه وما يثبته الواقع السياسي على ألأرض بالجنوب نستنتج الأتي: 1-ان التباينات والخلافات وما حصل بالمرحلة الماضية كان السبب الرئيسي فيه ليس الاختلافات الفكرية والأيدلوجية والمذهبية والحزبية والمناطقية وان الحراك الجنوبي انطلق موحدا سياسيا واجتماعيا وفكريا وثقافيا وان تلك الاختلافات والتباينات كان سببها عدم الاتفاق على مشروع الاستقلال وفك الارتباط واستعادة الدولة في ذلك الوقت إضافة إلى عدم وجود القيادة المبدعة الخلاقة التي تستطيع إدارة تلك الخلافات واليوم وبعد الاتفاق على مشروع الاستقلال واستعادة الدولة وعودة الرئيس علي سالم البيض الى واجهة العمل السياسي فأن توافر الظرف الموضوعي المتمثل بالإجماع الجنوبي على مشروع الاستقلال والظرف الذاتي المتمثل بالقيادة السياسية بزعامة الرئيس علي سالم البيض فأن مكونات الحراك الجنوبي تسمى اليوم جميعها بقوى الاستقلال الجنوبي لاداعي لآي عمل يجعلها خارج إطار التوحد الاندماجي وتعود إلى وضعها الطبيعي الذي كانت عليه عند انطلاقة الحراك وبالأخير إذا احتكمنا إلى قاعدة الحراك الشعبية سنجد الغالبية الساحقة والمطلقة تؤيد فكرة التوحد على هدف الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية ولابد نحترم جميعا هذه الإرادة الشعبية لأنها هي التي تقدم التضحيات الجسام وهي صاحبت لمصلحة السياسية الحقيقية في هذه ألثوره. 2-نستنتج ان جميع مكونات الحراك قد صاغت مشاريع برامجها وتم إنزالها على الجماهير ومناقشتها قبل أكثر من عام وأيضا تم إعداد مشروع وثيقة برنامجية بعد تشكيل مجلس قيادة الثورة خصوصا من مشروع المجلس الوطني ومشروع حركة نجاح ومشروع الهيئة الوطنية وتم صياغة مشروع برنامج سياسي موحد وهناك مشروع برنامج التجمع الجنوبي الديمقراطي تاج لذلك لابد الاستفادة من تلك الجهود السياسية وتجميعها وتشكيل لجنة سياسية تحت أشراف الرئيس علي سالم البيض وتكون هذه اللجنة تتمتع بقدر من الإجماع الجنوبي بالثقة والمصداقية ولم يسبق لها ان شاركت في صنع وإنتاج ألازمات وتقوم هذه اللجنة بإخراج مشروع برنامج جنوبي عام وتقديمة إلى اللجنة التحضيرية (العليا)للمؤتمر الجنوبي العام لتقديمة إلى المؤتمر لإقراره بشكله النهائي. . 3-نستنتج إننا بحاجة إلى دمج مشاريع البرامج السياسية في مشروع برنامج واحد يكون هذا البرنامج هو ألأساس في تشكيل القيادة الموحدة وهذا سيجنبنا عدم الوقوع بالا خطا السابقة عندما قمنا بتشكيل مكونات وقيادات قبل وضع البرامج قبل وضع الضوابط وألآسس واللوائح التنظيمية وهذا هو الخطأ الذي وقع به مجلس قيادة ألثوره في زنجبار لابد من تصحيحة بشكل واعي ومنهجي ومدروس لآن تشكي القيادة قبل وجود اللوائح يجعل تلك القيادات تقوم بتفصيل تلك اللوائح والضوابط والبرامج على مقاس حجمها وضمان مستقبل موقعها .. 4-ألإسراع في إعداد مشروع وثيقة البرنامج السياسي تحت أشراف الرئيس البيض مع منح الرئيس البيض صلاحية إصدار قرار بتشكيل لجنة تحضيرية(عليا) لمؤتمر جنوبي عام تقوم بالتحضير والإعداد للمؤتمر خلال فترة لا تتجاوز نهاية عام 2010 وبالنسبة للتوحد بالداخل والخارج يتم بشكل واعي على أسس وضوابط تتمثل بالاتي :التوحد على هدف الاستقلال وتجسيد قرار فك الارتباط على الواقع واستعادة الدولة ألمعلنه في 21مايو 1994(جمهورية اليمن الديمقراطية)ثانيا التوحد على هدف الاستقلال واستعادة الدولة تحت قيادة الرئيس علي سالم البيض ثالثا تشكيل لجان تحضيرية مصغره من المديريات ثم المحافظات للتحضير للمؤتمر الجنوبي العام تحت أشراف اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر. هذه المقترحات تعتبر وجهة نظر ومبادرة شخصية أتمنى إن أكون قد نوفقت وهي قابلة للإثراء ولآغنا وفي الختام أتمنى لندوتكم ولفائكم التاريخي الخروج بقرارات سياسية فاعلة تخدم تطلعات شعب الجنوب ووحدة الصف الجنوبي.. المحامي يحي غالب الشعيبي 16يوليو2010م |
|
|
|
![]() |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| ممثلين عن "البيض"و"ناصر"و"العطاس"يعقدون لقاءا لتوحيد أفكار لقائي القاهرة وبروكسل | السفير الحميري | المنتدى السياسي | 32 | 2011-09-08 07:02 PM |
| صحيفة يافع : ستبدأ في حلقات من كتاب " البداية نحو الحرية " "الحراك الجنوبي " ومسيرته | الصحّاف | المنتدى السياسي | 3 | 2011-07-02 07:59 PM |
| قناة"سهيل للكذب عنوان " تصف قيادات بارزة في "الحراك الجنوبي" بالبلاطجة | سيف العدل | المنتدى السياسي | 3 | 2011-04-19 03:49 AM |
| عوض بن وبر المشهور بعوض لعنه """"""""""رحمه الله | الكوره | المنتدى السياسي | 8 | 2011-01-16 07:31 PM |
| قادة""""خليك في البيت""""هل تسمعوني اذا أنيت | اقليد | المنتدى السياسي | 0 | 2010-03-28 05:05 PM |
|
|