المعتقلون والجرحى

[الشنفره]

سجناء الرأي.. والمعتقلون سياسيا

الاعتقالات العشوائية التي تمت في الفترة الأخيرة لناشطين في حقوق الإنسان وسياسيين وكتاب رأي عمل غير قانوني ومخالف لقانون الإجراءات الجزائية, وقد تمت الاعتقالات من قبل جهات غير مخولة قانونا حيث أن القانون قد نص على انه لا يجوز القبض على أي شخص إلا بأمر من النيابة العامة أو أوامر من المحكمة. والى ذلك يقضي هؤلاء ظروف السجن غير الإنسانية وتشدد إجراءات السجن عليهم مع اتساع قوائم الممنوعات المضروبة على حرياتهم.. وفي السطور التالية شذرات من حياة بعضهم..

محمد المقالح:
أسبوع يتبعه آخر وتزداد إجراءات التشديد على سجنه بتهمة «سخيفة» لا تستدعي السجن كل هذه الفترة لولا الخلفية السياسية التي ينطلق منها سجانوه. وهي رؤية متفق عليها فهو كاتب صحفي ونائب رئيس الدائرة الإعلامية في الحزب الاشتراكي اليمني، وكان قاضي المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب محسن علوان قد أمر بسجنه بتهمة السخرية منه أثناء حضوره أحد جلسات محاكمة الصحفي الخيواني. وأفادت التقارير انه يعاني من مشاكل صحية في القلب وارتفاع في ضغط الدم والسكر.



فهد القرني:
يواجه تهم الإساءة لرئيس الجمهورية وإثارة العصيان المسلح لدى الناس ضد سلطات الدولة والتحريض علنا على مقاومة الدولة وإنكار وجودها والقيام بثورة على النظام، بالإضافة إلى إثارة النعرات الطائفية والمناطقية وبث روح الشقاق والتفرقة بين أبناء المجتمع. ويعتقل حاليا في سجن الأمن المركزي بتعز وعلى محيط سجنه ينتشر المئات من الزائرين من مختلف محافظات الجمهورية باعتباره «فنان الشعب» وليس غريمه. ومؤخرا وجه رسالة مؤثرة لرئيس الجمهورية يبين فيها حقائق مواقفه وتعبيره عن معاناة الناس وحقوقهم. ويرى البعض أن محاكمة القرني أصبحت عبارة عن ملهاة سياسية تكشف عن رغبة الانتقام لا تطبيق القانون.


حسن احمد باعوم:
لم يتغير في موقفه أو يلين فهو يطالب بمواصلة الاعتصامات حتى تحقيق ما يسميه تقرير المصير واستقلال الجنوب عن الشمال. وخلال الأسبوع الماضي ابلغ نجله بأنه ختم القران ثلاث مرات خلال فترة اعتقاله التي تقترب من الشهرين في سجن الأمن السياسي بصنعاء. وسبق لمنظمات محلية ودولية المناشدة بالنظر إلى وضعه الصحي بعد استماتته في الإضراب عن الطعام وتدهور صحته.



علي هيثم الغريب:
كاتب وناشط حقوقي اعتقل من منزله بعدن في الأول من أبريل 2008م وتم نقله إلى سجن الأمن السياسي بصنعاء دون أن يسمح بزيارته والاطلاع على وضعه القانوني والصحي. واتهم من قبل النيابة الجزائية بالمساس بالوحدة الوطنية.




احمد عمر بـن فـريـد:
يعتبر الكاتب الصحفي احمد عمر بن فريد حراك أبناء الجنوب علامة فارقة في المشهد السياسي، وهو حراك يرى انه تجاوز فعل الأحزاب وتنظيراتها وترفها السياسي، وقد سجل حضورا قويا في فعاليات الاعتصامات والاحتجاجات التي شهدتها ولا زالت المحافظات الجنوبية. وحول «قضية الجنوب» يقول أنها قضية شعب دخل في مشروع سياسي وطني, وهو الوحدة اليمنية, ودخل إليها بكل اندفاع ومصداقية, وقدم في سبيلها ثلثي ما قدمه الشريك الآخر من الأرض والثروة على أساس أن تحقق هذه الوحدة ما هو أفضل للجميع, إلا أن الطرف الآخر, ووفقا لمفاهيمه الضيقة للوحدة التي تنطلق من مفهوم «عودة الفرع للأصل» قتل هذه الوحدة في الوجدان الوطني لأبناء الجنوب, فوجد ابن الجنوب نفسه غريباً في وطنه, يتعامل معه الشريك الآخر كمواطن من الدرجة العاشرة.

علي منصر:
سكرتير أول الحزب الاشتراكي اليمني ورئيس الهيئة العليا للمشترك في محافظة عدن وصاحب الدور الفعال في التهيئة لتشكيل هيئة لتنظيم الاعتصامات في المحافظات الجنوبية. وحتى الآن يمضي علي منصر قرابة الشهرين رهن الاعتقال في سجن الأمن السياسي بصنعاء على خلفية نشاطه كأبرز قيادات الحراك في المحافظات الجنوبية. ويعتبر أن هناك تسريبات مقصودة من قبل السلطة بشأن تشويه مطالب المشاركين في الاعتصامات. ويقول إن تلك الاعتصامات تؤكد على أهمية حل القضية الجنوبية وكل المشكلات المرتبطة بها والناجمة عن حرب 94 والتي كانت محافظات الجنوب ساحتها الرئيسية وترتب عنها نتائج مأساوية أقل ما يمكن أن يقال عنها بأنها أطاحت بوحدة 22 مايو السلمية التوافقية واستعاضت عنها بوحدة 7 يوليو القائمة على الضم والإلحاق وإلغاء الشريك الجنوبي للوحدة.
والمطلوب حسب وجهة نظره أن يعاد للوحدة اعتبارها ووجهها المشرق المضيء وتصحيح الأخطاء والتشوهات القاتلة التي ألحقت أشد الضرر بها والتي يمثل استمرارها خطرا جدياً وحقيقياً على الوحدة. ويرى أن هناك ارتباطا وثيقا بين المطالب الحقوقية والمطالب السياسية ولا يمكن فصل أحدهما عن الآخر والمهم في الأمر هو اعتراف السلطة بهذه المشكلات وإعلان الاستعداد لمعالجتها.

يحيى غالب احمد:
اتهم في وقت سابق بإثارة تصريحات صحفية مثيرة ولا أساس لها من الصحة على خلفية الاحتجاجات في الجنوب. وسبق له الترافع عن قضية بعض المحتجزين ووصل قضيتهم إلى بعض المحافل العربية والدولية، لكنه في الأخير وقع فيها، وهو كان يعتقد ذلك، فقد قال في وقت سابق أن أمن عدن يستهدفه منذ فترة وقد قام باعتقاله في نوفمبر2006ومعه 20 قيادي من الحزب الاشتراكي على خلفية هدم مقر الحزب بالقلوعة، وقام مدير امن عدن بتحريض ضباط الأمن والبحث في محاضرة رسمية ضد يحي غالب لأنه يدعم المتقاعدين وحرضهم للذهاب الى المفوضية الأوربية وكذا الاعتقال الثاني يوم 2 أغسطس مع شلال علي شائع من ساحة الحرية عدن وإدارة أمن عدن. لذلك يطالب المنظمات الحقوقية والدولية الإنسانية التدخل لحمايته كناشط حقوقي وسياسي يتعرض للسجون والترهيب خلافا للقانون.