مايو المجيد وتدهو الاوضاع في اليمن

[أبو غريب الصبيحي]

لم نعد نريد هذه الوحدة الزائفة و لم و لن نثق بكم بعد الآن

يكفينا منجز الوحدة الذي حققناه نحن أبناء الجنوب

عندما وحدنا 22 سلطنة و مشيخه و ولاية و إمارة

تحت إسم

(((((((((( إتحاد الجنوب العربي )))))))))))


تحياتي أبو غُريب الصبيحي ،،،،

[شاهين الجنوب]

[align=center]مايو هذا العام
الأربعاء 21 مايو 2008 القراءات: 58
( طباعة)
بقلم/ شفيع محمد العبد

هاهو 22 مايو يزحف نحو الذاكرة ، ليصطدم بتلافيفها قادماً من أعماق رحلة عمرها ثمانية عشر عاماً ، لاتحتاج إلى محاولات لسبر أغوارها ، بحساب الحاكم هي متعة وانجاز ووطن لم يأت به الأوائل..حين وصول الروزنامة إلى ذلك اليوم المشهود سيظهر الحاكم ببدلته الكاكي أو الرسمي لا فرق، ليعدد مناقبه ومزاياه ، ولن ينسى إن يذكًر بوهم تعميده بالدم.. وسيلوًح كعادته في هكذا مناسبة بأن الوحدة راسخة رسوخ الجبال، وهو الخطاب المكرر منذ ثمانية عشر عام ، والدال على وجود الخوف كون الرسوخ غائب بفضل سياسات ارتبطت بالدماء والفيد..

تلك ستكون النظرة الرسمية للثاني والعشرين من مايو ، وعلى الضفة الأخرى باتجاه الجنوب تؤكد الحقائق والشواهد على إن اليوم المشهود لم يأت سوى أربع مرات بعد إن قضى نحبه على مذبح يوليو الشهير..

هذه المرة سيأت بلون الطوارئ وحظر التجوال ، وبروائح البارود والغاز المسيل للدموع، وتحت عناوين الاعتقال والحصار..سيأت اشد مرارة ، ليس لان قادة الحراك الجنوبي في زنازين النظام ، وليس لان الضالع وردفان محاصرة، وليس لان الجنوب ثائر، ولكن لتقديمه أخر شهادة إثبات على إعدامه وهو ماسيزعج المبترعين والمزمرين والراقصين على جراحات والآم الآخرين..

سيبتهجون بينما (يريد) و (صنعاء) ينتظرون آباءهم ومعهم أطفال كل المعتقلين يتطلعون إلى اللحظة التي ستبزغ فيها شمس الحرية وخروج الوطن من اسر البدلة الكاكي..

على الحاكم إن يتراجع عن خطابه لما فيه روح العصر وثقافة الاعتراف بالأخر ، يجب إن يكون الخطاب هذه المرة مغاير ومختلف، على إن يحمل في أولوياته الاعتراف بالقضية الجنوبية ، وليس كما يصور البعض (الاعتراف بان هناك قضية في الجنوب) ، والفرق واضح ولا يحتاج إلى كثير اجتهاد للوقوف عليه.

ومن الضروريات التي على الحاكم التسليم بها هي الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين والجلوس إلى طاولة الحوار وفق قراري الشرعية الدولية..

دون ذلك سيظهر يوم الحاكم كعادته فاقداً لمعانيه وقيمته، وان البسوه حلة زاهية بألوان نفط المسيلة والضبة ، ستبدو من خلالها معاناة الجنوب عارية لتفضح الفرح المزيف حتى وان استعان الحاكم بممثلين عن الجنوب لايمثلونه في حقيقة الأمر بقدر ما هم عبارة عن ديكور يزين سلطة الحاكم ليس إلا..

هل يفعلها الحاكم ..أم أن العادة ستفرض نفسها على الحدث الرسمي الفاقد لنصف شعبيته؟؟

[/align]