الجنوب في الصحف العربية اليوم الاربعاء 31 مارس

[جبال يافع]

جريدة الاتحاد الاماراتية

إصابة جندي وقيادي «انفصالي» بارز في اشتباكات جنوب اليمن
تاريخ النشر: الأربعاء 31 مارس 2010

عقيل الحلالي
أصيب جندي يمني وقيادي بارز في “الحراك الجنوبي” بجروح، أمس الثلاثاء، في اشتباكات بمدنية الضالع الجنوبية بين مسلحين وقوات أمنية حاولت اعتقال القيادي الذي كان يشارك في تشييع جثمان مواطن قتل في صدامات سابقة منتصف مارس الجاري.
وقالت مصادر محلية بمدينة الضالع لـ(الاتحاد) إن جندياً أصيب في اشتباكات بين مسلحين تابعين للحراك الجنوبي وقوات أمنية حاولت اعتقال الناطق الرسمي لقوى الحراك الدكتور عبده المعطري، الذي كان يشارك في تشييع جثمان المواطن سيف علي سعيد، الذي قتل في صدامات سابقة بين الأمن والانفصاليين وقعت في 18 مارس الجاري.
وأشارت المصادر إلى نقل الجندي المصاب إلى مستشفى التضامن الأهلي، لتلقي العلاج اللازم.بدوره أوضح مصدر طبي بمستشفى التضامن لـ(الاتحاد)، إن الجندي أصيب بشظايا في يده، وأن إصابته متوسطة.وبإصابة هذا الجندي، يرتفع عدد الإصابات بين الجنود اليمنيين جراء أحداث الشغب في الجنوب إلى 42 إصابة منذ مطلع العام الجاري 2010 ، حسب إحصائية خاصة بـ(الاتحاد).


وحسب مصادر إعلامية محلية، فإن الدكتور المعطري “أصيب برصاصة”، عندما حاولت “قوات أمنية اعتقاله أثناء مشاركته” في مراسيم تشييع جثمان المواطن سعيد، التي شارك فيه “الآلاف من المواطنين”، الذين رفعوا أعلاما شطرية.
وقال مصدر في أسرة القيادي البارز في الحراك الجنوبي لـ(الاتحاد) - التي اتصلت بمنزله بمدينة الضالع - أن القوات الأمنية “لم تتمكن من اعتقال الدكتور المعطري”، وأنه “موجود في مكان آمن”، لافتاً إلى أنباء تحدثت عن إصابة المعطري أثناء مشاركته في التشييع.
وكانت السلطات الأمنية بالضالع، منعت السبت الماضي تشييع جثمان سعيد، بعد أن رفع المشيعون أعلاما شطرية وصورا لنائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض، ما أسفر عن وقوع صدامات خلفت 28 مصابا بين صفوف المشيعين.وأقيمت مراسيم التشييع، أمس الثلاثاء، وسط إجراءات أمنية مشددة، وتحذيرات متتالية من الأجهزة الأمنية “من القيام بأي مسيرات غير مرخصة أو مسلحة تهدف للقيام بأعمال خارجة عن القانون وإثارة الفوضى”.
وحسب الموقع الإخباري لوزارة الدفاع، فقد “سمع أصوات مكبرات الأصوات لسيارات النجدة وهي تقوم بإعلان تلك الإجراءات تحسباً لما قد يحدث من أعمال تخطط لها العناصر التخريبية والخارجة عن القانون بعد فشل مسيرتهم قبل يومين والتي قاموا فيها باقتحام جنازة الشهيد سيف علي ومعهم أسلحة وأعلام تشطيرية وصور الخائن البيض “.
وفي محافظة أبين، المجاورة للضالع، أقام أنصار الحراك الجنوبي أمس الثلاثاء، بمديرية لودر مهرجانا “للتضامن مع أبناء محافظة الضالع” تحدث فيه عدد من قيادات الحراك في أبين. وتخضع محافظة الضالع، منذ 27 فبراير الماضي، لحالة الطوارئ تخوفاً من “أعمال عنف واعتداءات” قد ينفذها مسلحون انفصاليون، حسب إعلان السلطة المحلية.
من جهة ثانية، قضت محكمة يمنية متخصصة في قضايا الإرهاب أمس الثلاثاء، بالسجن ثلاث سنوات لأكاديمي يمني والسجن خمس سنوات لنجل أحد قادة الحراك الجنوبي، لإدانتهما “بارتكاب أفعال مجرمة بقصد المساس بالوحدة الوطنية”، التي تحققت بين شطري اليمن في العام 1990.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”، إن المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة بصنعاء، قضت بسجن فادي حسن باعوم، نجل القيادي البارز بالحراك حسن باعوم، خمس سنوات لإدانته بارتكاب أفعال إجرامية بقصد المساس بالوحدة الوطنية، منها “إثارة عصيان مسلح لدى الناس ضد السلطات القائمة”، ونشر “أخبار مغرضة تكدر السلم والأمن العام”،و”بث روح الفرقة” بين اليمنيين.كما قضت المحكمة بسجن الأكاديمي في جامعة عدن الدكتور حسين مثنى العاقل ثلاث سنوات، لإدانته بـ”نشر وإذاعة أخبار بقصد المساس بالوحدة الوطنية في بعض الصحف والمواقع” الإلكترونية.
وكانت الأجهزة الأمنية اعتقلت الدكتور العاقل في يونيو الماضي، من داخل الحرم الجامعي بعدن، فيما اعتقل فادي باعوم في أبريل 2009 في مدينة المكلا بحضرموت شرق اليمن.تجدر الإشارة إلى أن محكمة يمنية قضت، الأحد الماضي، بالسجن خمس سنوات للسفير اليمني الســابق في موريتانيا قاسم عسكر جــبران لأدانته “بارتكاب أفعال إجرامية بقصد المساس بالوحدة الوطنية”.

http://www.alittihad.ae/details.php?id=17934&y=2010