اقدم اعتذاري للشيخ طارق الفضلي

[أبو عامر اليافعي]

اذا لم تعلمنا الحياة وان لم نستفد من تجارب التاريخ سنتعب كثيرا
الاعتذار عن الخطاء شيمة من شيم الكرام وذوي القلوب الشجاعة لان الاعتراف بالخطاء دليل على الثقة بالنفس ودليل على صفاء القلب ونقاء السريرة .
لكن ليس مهما ذلك لاننا سنقع في الخطاء مرة اخرى ثم نعود ونعتذر وهكذا دواليك .
عشرات من الاحداث ومئات من الحقائق والاف من التجارب وربما اكثر وجميعها تصب في معنى واحد وهو اننا لم نستفد شيئا من تاريخنا ولم نتعلم منه مايجب وينبغي.
المؤلم اننا نعتبر انفسنا اذكياء ومثقفين وشعب متعلم ومع ذلك هؤلاء الجهلة كل يوم يضعوا لنا فخ جديد ومقلب جديد ولا نعتبر ولا نتعظ .
نظام صنعاء بل الزيود جميعا لا يجيدون في هذه الدنيا الا الدحبشة والفتنة والكذب والتزييف
يتفقون في طباع وسلوك وسمات واحدة وهي العمل على ابقاء الاخرين تحت هيمنتهم ويخططون لذلك دائما ولديهم استعداد لان يمارسوا كل الطرق الرذيلة للوصول الى اهدافهم ونحن ندرك كل هذا ومع ذلك لم نتعظ ولم نعتبر.
غدا سيكون هنالك شخصية جنوبية اخرى يتناولونها بالشك والتلميح والغمز واللمز ويستفيدون من احداث ومعطيات جديدة في الامر وستجد من يتبع مايقولونه بدون ان يتعظ او يعتبر او يحاول ان يتدبر الامر .
سهل جدا ان يخدعنا ايا كان حتى وان كان زيدي متخلف من ذمار لاننا نمارس السذاجة باسوأ اشكالها .
ودائما نحن لا نتعظ ولا نعتبر.
وساذكركم غدا بحقيقة اننا لم نستفد ابدا برغم ما مر في حياتنا من مآسي .
مآسي كبرى اضاعت وطن بكامله وهل بعد ضياع الوطن من عبرة اخرى تردعكم يا اولي الالباب؟
اشك في ذلك.