مقال لعبد الرحمن الراشد : و تحول السياسة السعودية القادمة تجاه الجنوب !!!

[أبو غريب الصبيحي]

اليمن قبل أن يتشقق

بقلم / عبد الرحمن الراشد


كانت هناك دولة اسمها جمهورية اليمن الديمقراطي الشعبي، دامت ثلاثة وعشرين عاما تقريبا، وبعد الوحدة أصبحت مجرد ملحق باليمن الكبير في مطلع التسعينات. واليوم تتحرك قوى مختلفة تطالب بإعادة الانفصال وإلغاء كل ما جرى في العقد ونصف الماضي . هذا ما يسمى اليوم بالحراك الجنوبي. وقد لا يحقق الحراكيون شيئا من مطالبهم الكبرى، وينجو اليمن موحدا، لكن أهون النتائج أن الحراك سيسبب صداعا هائلا لصنعاء وقيادتها السياسية. وهناك احتمالات عديدة أخرى أسوأ من ذلك خاصة فشل الحسم العسكري مع المتمردين الحوثيين والاكتفاء بهدنة لن تطول، ثم إن هناك تنظيم القاعدة الذي زرع رجاله وأفكاره واحتل شقا من الشمال، وها هي طلائع الأميركيين تصل لملاحقته بغض النظر عن الثمن الذي ستكلف الحرب أصدقاءهم في صنعاء. وضع خطير يواجه صنعاء قد يدوم لعامين أو أكثر، خلاله سيسير المتلملون في الجنوب وراء المتمردين.

أما لماذا تحرك الجنوبيون الآن فالسبب يكمن في التوقيت مع نجاح الحوثيين في إشعال الفوضى شمالا، لكن التململ الجنوبي فعليا له أكثر من عامين يكبر بلا أدنى اهتمام من الجانب الرسمي. اليوم الرغبة في الانفصال قد لا تكون عارمة عند الجنوبيين، وهو حتى الآن مجرد حراك لا حركة مطالبها محدودة، وبالتالي يمكن الاستماع إليها ومعالجتها. لكن تخطئ القيادة اليمنية بتجاهلها الحراك، أو الاكتفاء ببيع الجنوبيين وعودا باهتة مثل الحوار المشترك، أو تعيين بضعة سياسيين من أجل إرضائهم، وإهمال مطالبهم الأساسية.

المشكلة في نظر أبناء الجمهورية السابقة أن صنعاء، عدا أنها قامت بطرد آلاف العسكريين والمدنيين من وظائفهم، أهملت كامل المنطقة التي ازداد فقرها. ويقول معارض آخر إن القيادة السياسية منعت المستثمرين اليمنيين في الخارج من أن يستثمروا في مناطقهم الجنوبية، وأنها وأدت مشروع ميناء عدن الحر، وحالت دون عودة الفارين بعد الحرب الماضية، وحرمت على العائدين، الذين صفحت عنهم، العمل السياسي، وغيره من الشكاوى المتنوعة.

وعلى الرغم من أن هناك سياسيين معارضين في الخارج ركبوا حديثا قطار المعارضة، فإن التحدي الذي يواجه الحكومة اليمنية موجود في داخل البلاد، حيث تنمو الحركة كل يوم، والخشية أن يصل اليمن إلى نقطة صدام وانفصال لا يستطيع أحد المساعدة على تضميده. فاليمن بلد كبير المساحة وإذا كان هناك شعور عام بالرغبة في الطلاق لن تستطيع القوات المسلحة فرض وصايتها على أهل هذا الجزء من اليمن الذي كان إلى سنوات قليلة دولة كاملة.

والجنوب في الحقيقة شريك أساسا في الوحدة، ففي المكلا الجنوبية قبلت القيادة الجنوبية، حينها علي سالم البيض بفكرة توحيد عدن مع صنعاء. وجاء ذلك في ظروف موائمة بسبب تهاوي الاتحاد السوفياتي الذي كان السند الأول للحكومة الماركسية في الجنوب.

ومع أن العلاقة انحرفت نحو الحرب، إلا أن الجنوبيين قبلوا برئاسة علي عبد الله صالح أخيرا الذي اجتهد كثيرا في منحهم وعودا بدمجهم في الدولة، ووعدهم بتنمية شاملة، تنمية لم تحدث أبدا.




لكن المشكلة فعليا لا تخص الجنوب فاليمن بعمومه يعاني من سوء التنمية وسوء الإدارة وليس أمرا خاصا بمنطقة عن أخرى. أمر يعلمه كثير من الجنوبيين، وبالتالي فإن مساعدة اليمن على إيقافه على قديمه يعني الكثير لكل البلاد ووحدته وإنقاذ المنطقة لا اليمن فقط. من أجل ذلك على الحكومة في صنعاء الاستماع جيدا للذين ينتقدونها في الجنوب بدلا من مواجهتهم طالما أن مطالبهم تنموية لا انفصالية.


صحيفة الشرق الاوسط / http://aawsat.com/leader.asp?section=3&article=559543&issueno=11418

[أبو غريب الصبيحي]

من يحل نعادلة المقال و شفراته ؟!!!
لتسهيل الحل : إقراؤا الكلام الملون باللون الأزرق جيداً ، و تجاهلوا الفقرة الحمراء ، لإن الزرقاء ستطفئها .
و الباقي اذا في شخص فهيم سيحل المعادلة .

[aden fighter]

اعجبتني هذه الجملة

والخشية أن يصل اليمن إلى نقطة صدام وانفصال لا يستطيع أحد المساعدة على تضميده. فاليمن بلد كبير المساحة وإذا كان هناك شعور عام بالرغبة في الطلاق لن تستطيع القوات المسلحة فرض وصايتها على أهل هذا الجزء من اليمن الذي كان إلى سنوات قليلة دولة كاملة

[أبو غريب الصبيحي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aden fighter

اعجبتني هذه الجملة

والخشية أن يصل اليمن إلى نقطة صدام وانفصال لا يستطيع أحد المساعدة على تضميده. فاليمن بلد كبير المساحة وإذا كان هناك شعور عام بالرغبة في الطلاق لن تستطيع القوات المسلحة فرض وصايتها على أهل هذا الجزء من اليمن الذي كان إلى سنوات قليلة دولة كاملة

أخي aden fighter ، ، ،
أرى في هذه الفقرة بإن : " نقطة الصدام يخشاه الخليجيين أكثر و دائماً يركزون على هذه النقطة لما ستعوده عليهم من عدم استقرار ، لذا فإن الطلاق ( أو فك الارتباط ) اذا تهيئ الشعب الجنوبي له لا يمكن لصنعاء أن تفكر بفرض الوحدة بالقوة لانه سيعود بعدم الإستقرار في المنطقة و هو ما تخشاه دول الخليج . "
و تقبل مني خالص التحايا ،،،

[محمد مظفر العولقي(حيد صيرة)]

اعقد الرساله موجهه للسعوديه اكثر من الحكومه اليمنيه او الجنوبين ....
وان امنها ومصالحها في خطر طالما الوضع في الجنوب بهذا الشكل ...

والله اعلم ستمعن اكثر في ماتفضلت بتلوينه ...

[أبو غريب الصبيحي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيد صيرة

اعقد الرساله موجهه للسعوديه اكثر من الحكومه اليمنيه او الجنوبين ....
وان امنها ومصالحها في خطر طالما الوضع في الجنوب بهذا الشكل ...

والله اعلم ستمعن اكثر في ماتفضلت بتلوينه ...

أهلاً أخي حيد صيره ،،،
ما قصدته بالمعادلة هو أن الفقرة الملونة باللون الأحمر التي تقول إن اليمن بعمومه حد تعبيرها ، يعاني من غياب التنمية في الشمال و في الجنوب ، و التي يطالب المقال في نهايته بعدم مواجهتهم طالما و مطالبهم تنموية و ليست إنفصالية .
نجد أن بعض العبارات التي لونتها باللون الأزرق متناقضة تماماً مع ما لونته باللون الأحمر من حيث التالي :
1- نحن مطالبنا تنموية كانت و نظام الإحتلال هو من كانت لديه مطالب إنفصالية حيث لم ينفذ من إتفاقيات الوحدة التي جعلته رئيسا ، و تنصل لاحقاً عن وعوده التنموية في الجنوب .
2- منعه المستثمريين الجنوبيين من الإستثمار في الجنوب و هو ما جعل التنمية تغيب في الجنوب ، الذي يعمم غيابها الكاتب عبد الرحمن الراشد في الجنوب و الشمال .
3- من المشاريع التنموية التي وأدها في الجنوب هي مشروع ميناء عدن الحر .
4 - هو يتحدث بعدم المواجهة مع الحراك الجنوبي طالما مطالبه تنموية ، و اذا وصلت إلى فك الإرتباط فلا يمكن فرض الوصاية بالقوة العسكرية .
5- مغازلة الكاتب في مقاله التجار و المستثمرين الذين يعيش أغلبهم في دول الخليج و المكلا و عدن و علي سالم البيض و شركاء الوحدة له دلائل قد نأتي بذكرها لاحقاً .

لذا أنا رأيت أن الفقرة الحمراء تناقضها بشكل قوي و تلغيها الجمل التي لونتها باللون الأزرق .
و الله و اعلم ما في القلوب ، و لك تحيتي ،،،

[الحوثري]

شكرا لك على النقل
المقال فيه رئوس اقلام لاصحاب الالباب
ولا يجب الاكتفاء بالرد هنا يجب الرد على الموضوع الرئيسي بكلام موزون ومتقن

نرجو من الجميع المشاركه

[أبو غريب الصبيحي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحوثري

شكرا لك على النقل
المقال فيه رئوس اقلام لاصحاب الالباب
ولا يجب الاكتفاء بالرد هنا يجب الرد على الموضوع الرئيسي بكلام موزون ومتقن

نرجو من الجميع المشاركه

و انا معك هنا أخي العزيز الحوثري أدعو الجميع للمشاركة .
المقال مهم جداً يجب أن يأخذ حقه في النقاش و كلاً يدلي بدلوه . لك خالص التحايا ،،،

[احمد العدني]

لا ادري كيف يكون مقال لكاتب في جريدة قد حول سياسة دولة ،ان اي سياسة لاي دولة يجب ان تقاس ليس بكتابة مقال لكاتب ،بل ما تقوم به هذه الدولة من نشاط يجد له انعكاس على الواقع ،والسياسة السعودية في واقع الامر ،وكما يثبته الواقع المعاش بانها داعمة لنظام صنعاء ،وهذه السياسة تغض الطرف عن ما يقوم بها نظام صنعاء من مجازر وابادة منظمة تجاه شعب الجنوب ولا نرى اي موقف عربي او دولي يدين ذلك بمن فيهم السعودية.

[السيل الجارف]

مقال أيجابي جدامن وجهة نظري,ويخدم اهدافنا في مجمله.
يسير بخطى حذره باتجاه هدفنا,ويساير خطوات بلاده ,بل ويتقدم
لاستطلاع الطريق وتمهيده لقادته بعيدا عن الانتحار السياسي.
لاحظوا معي الاتي:
1-العنوان(اليمن قبل ان يتشقق)... تبشير بالتشقق,(الانفصال).
2-تعريف القارئ وخاصه السعودي بالجنوب قبل الوحده,وكيف تم اختزال الوحده الى مجرد
عملية ضم والحاق لدوله كاملة السياده بالقوه (احتلال).
3-توضيح الهدف الذي يسعى اليه الحراك,وهو فك الارتباط لعدم توفر شروطه واهدافه.
4-التحذير من نتائج فشل الحراك في تحقيق مطالبه الكبرى(الانفصال)والمتمثله على اقل
تقدير في زعزعة نظام صنعاء,وعودة الحرب مع الحوثيين,واتساع تنظيم القاعده (الذي زرع
رجاله وافكاره واحتل شقامن الشمال).
5-ربط تحقيق اهداف الحراك بتصاعد التحرك الشعبي .
6-في النهايه تعمد الكات بذكاء ابعاد الاتهام له بتبرير نشاط الحراك ودعم الانفصال علنا
من خلال اعلام دوله مجاوره وحفظ ماء الوجه للسياسه السعوديه وعدم جرها لتحديد
موقف لا تريد الاستعجال في حسم قرارها فيه.
هذه قراءتي للموضوع كشخص لا يفهم في السياسه سوى حبه العظيم للجنوب.







9