مضاهرت ردفان الثوره (الحبيلين)

[الشنفره]

ردفان: اقتحم الجنود «المنصة» ورفعوا أعلام «المؤتمر» بدلاً عن صور «الشهداء».. فانفجر العنف وسقط 8 عسكر جرحى
* ردفان - قائد نصر
الوضع في ردفان استمر متوتراً طوال الأسبوع الذي شهد تظاهرات ومواجهات وانتشاراً أمنياً وعسكرياً كثيفاً. سقط خلال ذلك جرحى من المواطنين والجنود. كما اعتقل عديد مشاركين في المسيرات.
يوم السبت أغلقت قوات الأمن والجيش الطريق العام أمام حركة المواطنين من وإلى مدينة الحبيلين، وفرضت طوقاً على منصة الشهداء سعياً لمنع تجمع المواطنين داخلها، وحاصر الجنود مجموعة من المعتصمين بالمنصة لمدة 3 ساعات. تجمع المحتجون إثر ذلك في مسيرة تحولت إلى مواجهات مع قوات الأمن والجيش التي أطلقت الرصاص الحي ليسقط اثنان من المتظاهرين جريحين هما: نائف الغماري وعادل سالم، والأول أصيب بإصابة خطيرة في الرأس. وتم اعتقال بعض المحتجين نقل بعض منهم إلى سجن صبر – لحج.
ويوم الاثنين دعت الفعاليات السياسية بردفان إلى مسيرة سلمية اعتزمت تنفيذها في اليوم التالي، الثلاثاء، ولكن قوات الأمن والجيش أقدمت على اقتحام منصة الشهداء ما أدى إلى موجة غضب فجرت مواجهات عنيفة عصر نفس اليوم، الاثنين.
اقتحام المنصة تم بهدف تفريق اعتصام ينفذه 20 شخصاً داخلها، وبالفعل تم تفريق الاعتصام، وحين حاول الجنود اقتحام منزل قريب من المنطقة ألقى صاحب المنزل عليهم قنبلة يدوية دون أن تصيب أحداً بأذى، وقد قام الجنود بضربه، إثر ذلك واعتقاله.
تمركزت قوات الأمن والجيش داخل المنصة وبالمنافذ والمداخل المؤدية إليها. المواطنون اعتبروا ذلك تعدياً على مكانة رمزية تحتلها المنصة، وراكم حالة السخط قيام بعض الجنود بتمزيق صور الشهداء الأربعة الذين سقطوا في مهرجان 13 أكتوبر الماضي، وتعليق صور وشعارات الحزب الحاكم بدلاً عنها.
وبعد اقتحام المنصة بساعات تجمع المواطنون من مديريات ردفان عند نحو الساعة 4:30 عصراً في بداية شارع مدينة الحبيلين، وانطلقوا في مسيرة باتجاه المنصة، لتواجههم قوات الأمن والجيش بالرصاص والغازات المسيلة للدموع.
أحد جنود الأمن المركزي ألقى قنبلة يدوية ولكن أحد المحتجين التقطها قبل انفجارها ورماها باتجاه الجنود لتنفجر وتخلف 8 مصابين منهم أغلبهم إصابتهم بليغة، وقد نقلوا على إثرها إلى مستشفى لحج مباشرة، فيما أصيب 3 مواطنين بجروح جراء إطلاق الرصاص الحي باتجاههم، كما اعتقل عدد من المشاركين، وتمت ملاحقة ومطاردة قياديي ونشطاء الحراك السلمي بردفان. وتعرضت بعض المنازل لعمليات دهم وتفتيش، فيما استمرت الملاحقات للناشطين السياسيين طيلة تلك الليلة.
ويوم الثلاثاء تم تعزيز الحملة العسكرية التي قامت بتفريق مظاهرة أصيبت خلالها إحدى النساء بشظية رصاصة.