الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-02-18, 11:51 AM   #41
الزامكي
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-02-10
المشاركات: 2,807
افتراضي

اخواني الكرام تابعوا هذا التحليل للاخ د. جارالله و للامانه اعجبني كثير...نعم اتفق معه بان الاشتراكي لازال معضله امام تقدم الحراك. المبالغ التي استحوذ عليها الاشتراكي اليمني من خلال الصفقة بين الحزب و المؤتمر الشعبي سوف يتم تسخيرها لتقويض الحراك السلمي الجنوبي.تابعوا معي تعقيب الكاتب:

____________________________________
ما يمكن توضيحه والاتفاق عليه مع مسدوس في (المطلوب منالقيادات الميدانية للحراك)
الأربعاء , 13 يناير 2010 م
2-2

ما يمكن توضيحه والاتفاق عليه مع مسدوس في (المطلوب منالقيادات الميدانية للحراك)!
الأربعاء , 6يناير 2010 م

كتب/د.علي جارالله اليافعي

لا شك أن الدكتور مسدوس كاتب وسياسي من الطراز الأول وتاريخه ككاتب أو كسياسي حافل بالمنجزات والإبداعات وكوننا نتفق معه في بعض ما يطرحه لا غرابة فيه وكوننا نختلف معه في بعض ما يطرحه شيء طبيعي وكوننا نوضح له ما يخفى عنه في واقع الحراك من الداخل لا يعد نقصا أو انتقاصا في حقه ككاتب وسياسي مميز ولا نقول إن الدكتور لا يبلغه ما يدور في الحراك غير أن الدكتور -وهذا لا شك فيه- دائما أو كأنه يأخذ أخبار الحراك من طرف واحد وإذا وجدت زيادة فمما يتابعه عبر الصحف والفضائيات أو يسمع به من بعض زملائه وهذا غير كاف لأن المتابعة أو الحكم على الحدث إذا كوّنت من جانب واحد تعد بترا أو ناقصة هذا أولاً. وثانياً نجد أو نجزم أن الدكتور وغيره الكثير ممن كان ينتمي للحزب الاشتراكي أو حتى للاشتراكية أو ما زال قد وصلوا إلى قناعة كاملة بأن الحزب الاشتراكي لا ولن يقدم للقضية الجنوبية أكثر من عرقلة أو تأخير وهذا ما وجدناه في كلام الدكتور وسيأتي الإشارة إليه في موضعه وهذا كذلك هو ما يراه صديق مسدوس الدكتور عبدالرحمن الوالي وهذا هو ما يجب علينا تقديره في تلك الشخصيات، غير أننا وجدنا أن البعض لا يريدون التحرر من مسوحات الماضي على الرغم من وصول الكثير منهم إلى درجة عالية من الثقافة والوعي السياسي وهو ما سوف نوضحه لاحقا.

ومن خلال الرؤية التي وردت في (المطلوب من القيادات الميدانية للحراك) ومقال سابق لمسدوس نشر في الوسط في تاريخ الأربعاء , 28 أكتوبر 2009 بعنوان (توضيح للحراك) يتضح للقارئ أو للمحلل ما ذكرت آنفا وما سأوضحه أو أذكره أو أحلله في أهم ما جاء في كلام الدكتور حول ما يمكن أن نقول إنه هو المطلوب من القيادات الميدانية للحراك حقيقة وهو على النحو التالي:-

1ـ جاء في النقطة الثانية من (المطلوب من القيادات الميدانية للحراك) " أن يتمسك (الحراك) بمبدأ المرونة والاستمرارية، لأن المرونة تمنع مبررات القمع، والاستمرارية تحقق الهدف، ولأن المرونة غير قابلة للانكسار والفشل من حيث المبدأ و تتيح الفرصة أكثر لمحاكمة النظام.." وجاء أو علل ذلك بأنه هو الذي ينهي المركزية ويجعل الحراك أكثر مشاركة من خلال أفراد كافة الشعب" وجاء " وهو الذي يزيل مخاوف بعض الجنوبيين من عودة هيمنة الحزب الاشتراكي ، مع أن هذه المسألة لم تعد واردة بعد التعددية الحزبية.." وهنا أتحفظ عن قول :" مع أن هذه المسألة لم تعد واردة بعد التعددية الحزبية"؟!. وأعود للكلام السابق؛ لأنه على الرغم من مدى أهميته للكثير غير أنه لا يُطمئن الكل وخاصة أننا وجدنا من بعض عناصر الحزب لاشتراكي أنهم ما زالوا غامضين في طرحهم بل وما زالوا ينتمون للحزب وولاؤهم للحزب أكثر من ولائهم للقضية الجنوبية ويؤكد هذا أن الكثير من الافتعال الذي يحدث داخل الحراك هو من صنع بعض عناصر الحزب الاشتراكي الذي قال فيهم الدكتور في النقطة الثالثة من (المطلوب من القيادات الميدانية للحراك) :" و المؤسف أن نواب الحزب الاشتراكي الخمسة قد ظلوا صامتين إلى أن ظهر الحراك" إلى قوله إنه :" أصبح وجودهم في البرلمان زينة لتشريع قهر الجنوب وعرضه لعقاب التاريخ، ". وقال في النقطة الخامسة " ان تدرك أطراف الحراك بأن ظهورها المتعدد كان طبيعيا وكان لا بد أن يحصل، لأنه تحصيل حاصل لمواقف قيادة الحزب الاشتراكي الخاطئة.." إلى قوله " وبالتالي فإن ظهور هذه الهيئات التي ظهرت في الحراك هي تحصيل حاصل لذلك، وهي موضوعيا تبحث عن حامل سياسي للحراك وللقضية الجنوبية بصرف النظر إن كان أصحابها يدركون ذلك أم لا..." إلى قوله " فلا هي تبنّت (قيادة الحزب)القضية الجنوبية وعملت من اجلها، ولا هي تخلّت علنا عنها وأعطت فرصة لظهور حامل سياسي جديد لها، حتى ظهر الحراك قبل ظهور حامله السياسي" وهنا أتحفظ مرة ثانية عن قوله" قبل ظهور حامله السياسي" لأنني أعي جيدا أنه يقصد الحزب الذي انتقده آنفا وقال فيه إنه لم يقدم للقضية الجنوبية من بعد حرب(94) شيئا سوى العرقلة للقضية الجنوبية(هذا في مفهوم كلامه) إلا أنني أؤكد لك يا دكتور أن الكثير من أبناء الجنوب يعون جيدا الكثير مما عرضته أنت آنفا ويعون أن الحراك اليوم يتعرض لاختراق كبير من العناصر التي ذكرتها أنت آنفا وقلت إنها لم تتبن القضية الجنوبية ولم تتخل عنها مع أن الواقع يقول خلاف ذلك ويؤكد أن الكثير من قيادات أو قيادة الاشتراكي قد تخلت علنا عن القضية الجنوبية - وإن لم تصرح- وهو ما يعرقل وحدة الحراك وتقدمه ونؤكد كذلك أنه ما زالت بعض العناصر التي انتمت للحراك غامضة حيال القضية الجنوبية كما قلنا سابقا وهو ما يجعلنا نقول إن الحراك يتعرض للاختراق والطعن من قبل تلك العناصر التي لا تريد أن تتخلى عن الحزب إلى اليوم وتصر أن يكون الحزب هو الحامل السياسي للحراك ولو بالاحتيال والافتعال والغموض.

2ـ جاء في النقطة الأولى من (المطلوب من القيادات الميدانية للحراك) انه يجب :" على جميع القيادات الميدانية للحراك ان ترفض الشغب و العنف وأن ترفض قطع الطرقات واختطاف السيارات مهما كانت المبررات و ان تحذر اشد الحذر من أية علاقة مع عناصر تنظيم القاعدة وان تعتبر كل ذلك من المحرمات ، لان الحراك هو حراك وطني سلمي يحمل قضية وطن و ليس حراكا ارهابيا او حراك عصابات". وهنا أقول للدكتور إن الكل يوافقك ويشاطرك هذا الرأي ولا يختلف معك أحد فيه بتاتا وأوضح له أنه قد نزلت عدة بيانات من الحراك تدين وترفض القاعدة، منها بيان من مجلس الحراك السلمي الجنوبي (حسم) الذي نزل في بعض المواقع الالكترونية والذي جاء فيه" نحن في الحراك كل الحراك نرفض تلك الجماعات ونرفض فكرها ونرفض تواجدها على أرض الجنوب ونشارك العالم كله وعلى رأسه الولايات المتحدة في الوقوف والتعاون ضد الجماعات الإرهابية أيا كانت ونطالب أبناء الجنوب كل أبناء الجنوب الشرفاء وخاصة بعض القبائل بأن لا يتهاونوا مع تلك الجماعات المتطرفة وأن يرفضوها ويطردوها من أماكن تواجدها في أي مكان في الجنوب حتى نتعاون مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب وحتى لا يستغل نظام صنعاء مثل تلك الجماعات ليشوه أرض الجنوب النظيفة من التطرف والإرهاب والتي عاشت من أول فجر الإسلام وهي مسالمة ولا تعرف هذا التطرف إلا حين ورد إليها من صنعاء".

3ـ جاء في النقطة الأولى من (المطلوب من القيادات الميدانية للحراك) " ان تدرك(قيادة الحراك) بأن صنعاء تحاول دفع الحراك نحو الشغب و العنف و افتعال صلة بين عناصرها في تنظيم القاعدة و الحراك لتبرير قمعه و منع تعاطف العالم معه" ونحن نقول هذا وجه ولكنه قد يتساءل البعض ويقول كيف يريد النظام جر الحراك للعنف وافتعال صلة بينه وبين القاعدة؟ سنقول لكم كيف؛ هو كان يعلم بمكان تلك المجموعة جيدا لأنه هو من يمولها ومع ذلك الضربة حصدت الآمنين المدنيين! إذاً كان المقصود من هذه الضربة إثارة الحراك السلمي بقتل المدنيين من وجه وإثارة القاعدة (هذا إذا لم يكن هو متفق معها مبدئيا ونحن نرجح هذا) كونها المقصودة من الضربة من وجه آخر ليخرج منها(القاعدة) بتصريحات متزامنة مع ثورة الحراك وغضبه لمقتل أولئك المدنيين الأبرياء هناك وبهذا الوقت بالذات يربط بين الحراك والقاعدة أمام العالم، وهو ما حصل مع الأسف الشديد.

ونظرة أخرى تقول إنه كان يريد أن يغطي فشله الكبير في صعدة وهذا قد يكون سببا رئيساً في توجيه أنظار كل من التزم لهم النظام مرارا بأن الحرب على وشك النهاية في صعدة يعني بالمختصر بفشل آخر جديد وأنا هنا لا أختلف تماما مع رؤية الدكتور مسدوس في المقال (توضيح للحراك) أن هناك احتمالا بأن النظام سيبقي حرب صعدة مستمرة بهدف تخويف دول الخليج بها و منعها من قول كلمة حق مع القضية الجنوبية لأن هذا يبقى احتمالا جائزا يشبه الحقيقة وهو ما نقول فيه إن هذا الاحتمال جاء أو تزامن مع فشله هناك في صعدة وإلا ما معنى أن يستدرج المملكة العربية السعودية للحرب إذا كان يريد إنهاءها.

الوجه الثالث: أنه يريد أن يثير حماس بعض تلك الجماعات المتطرفة المزروعة من قبله أو المتفق معها حتى تعلن انضمامها للحراك ثم يقول للعالم ألا ترون الحراك+ الماركسيين (الاشتراكيين)؛ إذاً أنا أفضل وليس لكم من خيار إلا هذا النظام بعلاته. الوجه الرابع: أراد النظام من الضربة التخلص من تقرير هيومن رايتس ووتش والذي جاء في 73 صفحة، يوثق هجمات قوات الأمن على مؤيدي الحراك الجنوبي، وعلى الصحفيين والأكاديميين وغيرهم من قادة الرأي.

4ـ جاء في النقطة الثالثة من (المطلوب من القيادات الميدانية للحراك) :" أن تدرك أطراف الحراك أنها بوحدتها تكون الممثل الشرعي والوحيد للقضية الجنوبية، لأن الأكثرية المطلقة لمكونات الأحزاب القائمة بمن فيها الحزب الاشتراكي هي من الشمال وهي لذلك لا تملك شرعية تمثيل الجنوب ولا تملك حتى شرعية المشاركة في حوارات حل قضيته" إلى قوله :" حيث أصبح وجودهم في البرلمان (الاشتراكيون) زينة لتشريع قهر الجنوب وعرضه لعقاب التاريخ، وهو ما حذّّر منه الدكتور عبدالرحمن الوالي احد ابرز مؤسسي تيار إصلاح مسار الوحدة عندما عارض دخول الحزب في البرلمان وظل يطالب بخروجه. فبعد هذا كله ليس هناك ما يستدعي خوف الحراك من الحزب أو من بقاء بعض الجنوبيين فيه، لأن الزمن كفيل بذلك. ثم إنه لم يحن الوقت لكشف الحقيقة حول ذلك، ولأن كشفها الآن لا يخدم القضية، وهل يعلم الجنوبيون الخائفون من الحزب بأن حل القضية مع صنعاء سيأتي بنظام سياسي جديد ترتضيه كل مناطق البلاد ويجعل كلاً منها سيدة نفسها كما هو الحال في البلدان الديمقراطية؟؟؟".

وهنا نقف مع الدكتور ونرى ما يريد من كلامه في الشق الأخير منه لأن وحدة أطراف الحراك (الكل يدعو إليها الكل) غير أنه يوجد في عبارته غموض كالغموض الذي نقصده أو ذكرناه سابقا وقلنا إنه يأتي من جانب بعض عناصر الاشتراكي بل وأطلب من الدكتور أن يسامحني لو قلت إن الغموض هذا في كلامه غير منطقي وخاصة ونحن نعيش في وطن واحد ومشكلة واحدة وكشف بعض الحقائق لا علنا ولكن لبعض قيادات الحراك لا أظنه لا يخدم القضية الجنوبية وأنا أستغرب من وجه آخر كيف يقول الدكتور "إنه ليس هناك ما يستدعي خوف الحراك من الحزب أو من بقاء بعض الجنوبيين فيه...إلخ وهو من يشكك(الدكتور مسدوس) بالحزب وبنواياه جملة وتفصيلا هذا أولاً.

ثانيا: أعتقد أن كل الجنوبيين وإلى اليوم لم يتلقوا اعتذارا من الحزب الاشتراكي ولا من رموزه البارزين على الرغم مما عاناه أبناء الجنوب من الحزب سواء أثناء فترة حكمه أو على تقديمه الجنوب للشمال دون ثمن أو على حرب (94) الارتجالية التي أقصت لا الحزب من موقعه بل الجنوب بثقافته وكونكم يا دكتور كنتم من الشرفاء الذين بدؤوا بالكلام عن تصحيح مسار الوحدة بعد تلك الحرب فأنتم تعتقدون ونحن كذلك أن كل ذلك كان تكفيرا واعترافا ولو بالعمل على إعادة الجنوب إلى دوره لا منة منكم ولا سبقا لغيركم وهذا لأنكم كنتم أنتم ضمن الذين وقعوا على الوحدة في ابريل (1990). ثالثا: حصل التسامح والتصالح بين الجنوبيين ولم يفهم بعض عناصر الحزب الاشتراكي ذلك فهماً يوافق ما فهمه الشعب من التسامح والتصالح حيث ظنت بعض تلك العناصر أن التسامح قد حصل بين أعضاء الحزب فقط وذلك على حقبة قديمة جرت فيها النزاعات بين قيادات الحزب وهذا يحزنني ويحزن كل جنوبي حر إذا كان هذا المفهوم هو ما تبادر إلى ذهن الرفاق حقيقة لأن ذلك هو الجزء الأصغر من التسامح والتصالح فقط وأنا أؤكد لك يا دكتور أن الماضي الذي وقع عليه التسامح حقيقة لم يفهمه الشعب بهذه الصورة بتاتا بل بصورة أخرى جاء فيها التسامح من جانب واحد هو الشعب في الجنوب بكل طبقاته مع الحزب حيث سامح الأول(الشعب) الحزب على تلك الفترة وقرر نسيان الماضي بذاك التسامح والتصالح وكان المفروض على كل قيادات الحزب التي انتمت للحراك أن تعي حساسية الوضع وأن تكون بحجم المسئولية وأن تعمل بروح الجماعة وبمبدأ (الجميع للفرد والفرد للجميع) وهذا ما لم نجده عند بعض العناصر المنتمية للحراك والحزب معا.. بالمختصر الصبح في الحراك والمساء في صنعاء مع الحزب الذي اعترفت أنت في البداية أنه لا ينتمي للجنوب ولا يخدم القضية الجنوبية فكيف تتناقض وتقول :" فبعد هذا كله ليس هناك ما يستدعي خوف الحراك من الحزب أو من بقاء بعض الجنوبيين فيه...إلخ؟؟!!.
5ـ جاء في النقطة الرابعة من (توضيح للحراك) "انه من اجل ضمان خسارة النظام في الجنوب ، فان المطلوب من جميع اطراف الحراك الوطني السلمي الجنوبي في الداخل والخارج أن تتمسك بالتسمية الشعبية التي جاء بها الشارع الجنوبي ، و هي : ( الحراك الجنوبي ) الذي اعترفت به السلطة والمعارضة والعالم ، وأن تكون تسمية هيئات الحراك مشتقة من اسم ( الحراك )...إلخ هذه رؤية الأغلبية في الحراك يا دكتور ويشاطرونك فيها تماما غير أن بعض العناصر وهي من الاشتراكي لا ترى هذه الرؤية لماذا؟ يوجه السؤال إليهم؟ وإذا ما أجبنا فإننا سوف نفترض أن التمسك بتسمية(مجلس قيادة الثورة) لا تتعدى الحالة النفسية والحنين للماضي وحسب، وجاء في نفس النقطة :" . صحيح ان هذه التسمية جاءت من قيادي سياسي جنوبي كبير و بارز و تاريخي ، و لكنها تسمية غير موفقة" صحيح لم تكن التسمية موفقة مطلقا لأنها تعطي انطباعا ناريا (حربيا) فتختلف مع المقصد من النضال السلمي جملة وتفصيلا بل نجد أن التسمية هذه تذكرنا وتذكر العالم الخارجي بمجلس قيادة الثورة المصري ومجلس قيادة الثورة العراقي ومجلس قيادة الثورة الليبي ومجلس قيادة الثورة السوداني ومجلس قيادة الثورة اليمني (ثورة سبتمبر) وهذه المجالس كلها كانت حربية فمن هنا كان الشعور من قبل الكثير بسوء التسمية ورفضها؛ لكنني أذكرك يا دكتور أنها قد غيرت باسم مجلس الحراك السلمي الجنوبي وهذه تسمية موفقة في نظري ونظر الأغلبية ولعلك لا تختلف معنا في الرأي.
6ـ جاء في النقطة الأولى (توضيح للحراك) "التوضيح حول الموقف من وثيقة الإنقاذ الوطني.. ان الموقف المطلوب موضوعيا و منطقيا للحراك الوطني السلمي الجنوبي من وثيقة الانقاذ الوطني ، هو : ان لا يكون معها و لا يكون ضدها" وعللت ذلك أنه" اذا ما كان معها ستكون وثيقته وهي ليست حلا لقضيته ، و الاكثر من ذلك ان فشلها و هو معها يسقط شرعية قضيته" وهذا التعليل وما جاء بعده من كلام الدكتور كان كلاما وتعليلا ممتازا في موضوعه ورؤيته التي أراها أنا وغيري ونشاركه فيها من حيث المبدأ غير أن الدكتور لم يخاطب فيها كل الحراكيين بل بعضهم وهم الذين يتبنون نفس الرؤية أو يتوجهون إليها وهذا لا ينطبق على جل قيادات الحراك التي لا تتبنى مثل تلك الوثيقة ولا ترضاها ولا تلقي لها بالا بالأصل فصار توجيه الدعوة لقيادات الحراك بعدم رفض أو قبول (وثيقة الإنقاذ الوطني) تحصيل حاصل وصار لزاما أن توجه لبعض العناصر الاشتراكية التي تتبنى مثل تلك الوثيقة وتراها كما يراها الحزب الاشتراكي والمشترك.
7ـ جاء في النقطة السادسة من (المطلوب من القيادات الميدانية للحراك)" أن تدرك أطراف الحراك بان شرعية مطلبها هي من شرعية الثورة في الجنوب، وأن الخروج عن ذلك يسقط شرعية مطلبها، وأن حجتها الشرعية تجاه صنعاء هي في حرب 1994م ونتائجها التي حولت مشروع الوحدة إلى أسوأ من الاحتلال ، وخير دليل وشاهد على ذلك هو منع الجنوبيين من الوصاية على وطنهم". هذا افتراض مسموع غير أنه أخذ مساحة تشبه الإشاعة وخاصة بين المنتمين للحراك حتى صدّق الكثير أن الحجة الشرعية والوحيدة على صنعاء هي في حرب (1994) لا غير وتناسى الكثير أن الوحدة بالأساس لم يصوت عليها الشعب في الجنوب والشمال على حد سواء بل فرضت من الحزبين الاشتراكي على الجنوب والمؤتمر على الشمال فترتب على ذلك حرب (94) التي أثبتت أن الوحدة لم تبن على أساس وطلب من الشعبين فظهر ما هو أسوأ من الاحتلال فيما بعد الحرب كما أشار الدكتور؟.
8ـ في الختام دائما ما يتساءل الكثير من الجنوبيين لماذا يصر بعض الجنوبيين المنتمين للحزب الاشتراكي على التمسك بالحزب أو بالاشتراكية أصلا؟ وهل يعتبر هذا تخوفا منهم من التغيير أم تمسكا بالاشتراكية ومبادئها؟ ولماذا لا يعون أن الاشتراكية لم تعد مقبولة داخليا وإقليميا وعالميا؟ ولماذا يتمسكون بخيار الاشتراكية الذي لم يعد يخدم القضية الجنوبية؟ ولماذا يصرون على أن يكون هناك حزب اشتراكي للجنوبيين كما هو للشماليين؟ هل لأنهم لم يستفيدوا من الماضي؟ أم هو الحنين لعهد هم بالأصل يعترفون أنه كان مفروضا عليهم وأنهم لا يفتخرون به؟ بل ويتساءل الكثير من الجنوبيين وغيرهم هل الحراك الجنوبي يضم كل أطياف الشعب الجنوبي حقيقة أم ما زال ناقصا وغير مقبول على المستوى الداخلي والخارجي؟ أسئلة كثيرة تحتاج إلى أجوبة شافية نقول فيها لعل الوقت كفيل بالإجابة عنها.
(تنبيه).. أنا لا أعتدي على العناصر المخلصة والوطنية بالحزب الاشتراكي ولا أنكر شعورها الوطني تجاه القضية الجنوبية بل ولا أتهجم على الحزب بصورة شخصية أبدا لأنني والكثير من قيادات الحزب تربطنا علاقة صداقة ووئام وانسجام ولهذا أرجو منهم أن يتحملوا نقدي وكلامي فيهم، لأن المصارحة جزء من العلاج والنجاح وأرجو أن يدوم بيننا التواصل وأن لا تتأثر روابط اللحمة بالنقد والتناصح والاستفسار.
الزامكي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-02-18, 12:14 PM   #42
الزامكي
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-02-10
المشاركات: 2,807
افتراضي

واليكم تعقيب اخر لكاتب يمني تابعوا ما يتلوك به:
__________________________________
الاختلالات المنهجية والفكرية في خطاب السيد محمد حيدرةمسدوس
الأربعاء , 6يناير 2010 م

كتب/د.ناصر محمد ناصر

جاء في مقال السيد مسدوس المنشور في صحيفة الوسط الأسبوع المنصرم نقاط كثيرة لن أتعرض لها، وما يهمني هنا هو التركيز على الاختلالات المنهجية والفكرية في تفكير الأخ مسدوس، والتي قادته إلى الخروج باستنتاجات لا تتسم بالمنطق ولا يمكن وصفها بالموضوعية، ويمكن مناقشة هذه الاختلالات وبيان عطوبتها والبرهان على زيف منطقها، ودون الانتقاص من أحد، وذلك على النحو التالي:

1- خلط مسدوس بين النظام وبين تكتل أحزاب اللقاء المشترك وبين أبناء المحافظات الشمالية، ووضع كل هذا الجمع المتباين في سلة واحدة، واتهم هذا الجمع بأنه قد تآلف على ابتلاع الجنوب، وهذا طرح لا أساس له من الصحة، فمسألة الابتلاع هي عملية سياسية وليست اجتماعية ولا حزبية تنظيمية، وكثير من الأطراف التي يضعها مسدوس في مربع المبتلِع، هي نفسها محل وموضع ابتلاع، وبرهاني على ذلك هو أن النظام هو الذي غرر ومن ثم ابتلع حزب الإصلاح قبيل حرب عام 1994م، ووظف هذا الابتلاع لابتلاع الحزب الاشتراكي اليمني بتوريطه في حرب لم يكن مستعداً لها، ومن ثم ابتلاع كل من المحافظات الشمالية والجنوبية معاً في إطار مشروع التوريث الذي تقوم به الأسرة، ولم يكن لأبناء المحافظات الشمالية قط دور في هذا الابتلاع، بل إنهم وقفوا مع إخوانهم أبناء المحافظات الجنوبية ضد سلطة ونظام الابتلاع، فقد كانوا طوال السنوات التي سبقت الحرب، مع الحزب ومع قيادة البيض تحديداً الذي رفع شعارات دولة النظام والقانون، ولم يتخلوا عنه إلا بعد أن اتجه هو وسالم صالح محمد عقب توقيع وثيقة العهد والاتفاق في الأردن إلى كل من السعودية والكويت، عندها تبين لهم أن البيض قد خدعهم، وأن ما كان يسعى إليه هو الانفصال وليس دولة النظام والقانون، وهو نفس موقف أبناء المحافظات الجنوبية الذين لم يؤيدوا موقف البيض الانفصالي والذين ظلوا منه في موقف المتفرج إلى أن سقط ولاذ بالفرار. فهذا الخلط هو في ذهن وأفكار مسدوس وحده ، ولغايات هو يريدها، وليس في الواقع، ولا في التاريخ. ومن عايشوا تلك الأحداث يدركون صحة ما أذهب إليه. وهي في كل الحالات أحداث ووقائع مدونة ويمكن الرجوع إليها.

2- اتهم مسدوس الحزب الاشتراكي اليمني بأنه لم يتبن ما أسماه بالقضية الجنوبية، وهذا طرح مجافٍ للواقع، فالحزب الاشتراكي ظل يثير وضع المحافظات الجنوبية وضرورة معالجة آثار الحرب منذ الأيام الأولى التي أعقبت الحرب، وكان موقفه هذا محكوماً بأطر أيدلوجيته الاشتراكية وتاريخه الوحدوي، ومجمل ظروفه المادية والتنظيمية التي أعقبت الحرب، والتي فرضت عليه أن يكافح من أجل البقاء، وعندما انخرط في تكتل أحزاب اللقاء المشترك ناضل من أجل أن تتبنى أحزاب اللقاء المشترك رؤيته حول الوضع في المحافظات الجنوبية، وحل قضاياها ومظالمها في إطار المشروع الوطني، وليس بوسعه أن يذهب أبعد من هذا، فليس من العقل في شيء أن يُطلب من حزب اشتراكي ذي تاريخ وحدوي أن يتبنى حلولاً مناطقية، فليس في هذا أقل من نهايته، سيما وأنه هو صاحب مشروع الوحدة، ومن ناضل وحارب سنوات طويلة من أجل تحقيقها، فكيف له أن يتنكر لتاريخه ويسعى إلى هدمها بعد أن أصبحت حقيقة ماثلة، وبصرف النظر عما لحق بها من تشوهات على يد النظام.

3- الخلاصة التي وصل إليها مسدوس هي أن مصير الوحدة ينبغي أن يتحدد إما بناءً على شرعية دولية متمثلة في قرارات مجلس الأمن التي صدرت عقب الحرب، أو بناءً على ما أسماه بشرعية شعبية متمثلة حسب وجهة نظره فيما سماه بحق تقرير المصير، وكلا هذين الطرحين زائف ومجاف للمنطق، فمسدوس يذهب إلى أن الحرب قد ألغت الوحدة، ولكنه عندما يبحث عن شرعية الحل فإنه لا يبحث عنها إلا فيما ترتب على الحرب، وليس فيما سبقها، علماً بأن ما سبق الحرب هو الأساس الصلب الذي يمكن أن تنهض عليه أي حلول أو معالجات، سيما إذا كان ذلك السابق هو المنشئ للقضية موضوع الاختلاف وليس اللاحق لها، فالوحدة هي الأصل والحرب مسألة عرضية، والوحدة قامت بناءً على دستور، وذلك الدستور خضع لاستفتاء شعبي، وأيده وقتها كل من أبناء المحافظات الشمالية والجنوبية، وبنسبة تكاد تناهز الـ90%، ولم يطعن حينها في صحة ذلك الاستفتاء أحد بمن فيهم مسدوس نفسه، وإبان الأزمة السياسية التي سبقت الحرب توصل كل من الحزب والمؤتمر وكافة القوى الوطنية إلى وثيقة العهد والاتفاق التي كانت محل إجماع كل الفاعلين السياسيين، وقبل الوثيقة والدستور كان هناك اتفاقيات دولة الوحدة التي قامت على أساسها دولة الوحدة، وكلها تصلح أسساً يمكن العودة إليها للخروج من المشكل الراهن، وليس ما يسمى بالشرعية الدولية أو الشعبية، فالوحدة أساساً لم تقم بناءً على شرعية دولية، وإنما على إرادة ونضال أبناء اليمن، عبر تاريخ استمر عشرات السنين سقط فيه مئات الآلاف من القتلى والجرحى، الذين لا يسعنا تحت أي ظرف التفريط في دمائهم، سيما وأن الرأي العام -أي الشرعية الشعبية كما يعرف ويعي ويدرك الجميع- هو عبارة عن حقيقة متغيرة ومتبدلة، فالذين يعترضون على الوحدة اليوم هم أنفسهم من حاربوا من أجل قيامها، ومن شاركوا في صناعتها بالأمس ومنهم مسدوس نفسه، وهم الذين سيؤيدونها ويدافعون عنها غداً، إذا ما تغير النظام الذي أساء توظيفها، أو إذا ما وصل إلى سدة الرئاسة شخصية من المحافظات الجنوبية.

4- ختم مسدوس مقاله بثلاثة أسئلة أعتبرها الفيصل في البرهان على وجود دولة الوحدة، واعتبر الإجابة عليها بالنفي أساساً صالحاً وصلباً لنهوض مشروع الانفصال، وهذه الأسئلة هي: هل الوحدة موجودة بعد الحرب؟ وهل العلاقة بين الشمال والجنوب علاقة وحدة سياسية بين دولتين؟ وهل الجنوب بعد الحرب ملك لأهله؟ وبإمكاني أن أبرهن هنا والآن بأن هذه الأسئلة لا تصلح لا مقياساً ولا أساساً لما ذهب إليه مسدوس، فعطوبتها وزيفها يمكن أن يفضحه طرح الأسئلة التالية:

أ- هل كان كل من شمال اليمن وجنوبه قبل الوحدة موجودين كدولتين، أم أنهما كانا ملكاً لأسرة في الشمال، وقبيلة في الجنوب؟ وهل اليمن اليوم شماله وجنوبه وشرقه وغربه ملك لأهله، أم انه بات ملكاً لأسرة بعينها؟

ب- ألا توجد شعوب كثيرة في العالم ابتداءً من كوريا الشمالية وحتى كوبا مروراً بحالات كثيرة في العالم العربي وفي أفريقيا لا تعد ملكاً لا لأهلها ولا لشعوبها وإنما لأسر بعينها؟ فهل الحل الناجع لهذه الدول يكمن في تصحيح أوضاعها أم في تجزئتها وتمزيق أوصالها؟

وبناءً على ما سبق وتأسياً عليه يمكن الاستنتاج وبدرجة عالية من الثقة بأن القضية ليست مرتبطة لا بشمال ولا بجنوب، ولا هي خصوصية يمنية ولا حتى عربية من حيث الأساس، وإنما هي آلية قانون تطور الاجتماع الإنساني، فالشعوب والمجتمعات في هذا الطور من النمو تحكمها العلاقة الشرطية التالية:

1-أن قدراتها التكنولوجية والتحويلية محدودة ومتأخرة، ومن ثم فإن اقتصادها زراعي وليس صناعياً، وعليه لا بد أن تكون ثقافتها قدرية ماضوية وليست عملية ولا عصرية.

2- لأن القاعد الإنتاجية التقليدية لهذه الشعوب لا يمكن أن تنهض عليها طبقة وسطى حديثة وعصرية، تستطيع بناء مؤسسات الطبقة الوسطى التي تكون بمثابة القوة المحركة للأنظمة السياسية في الدول والمجتمعات الصناعية.

3- أن هذه الشعوب التي لا توجد بها طبقة وسطى عريضة، لا يمكن أن توجد بها نخب سياسية عريضة ومتباينة، تجعل من المستحيل على النظم السياسية احتواؤها أو التفكير في إمكانية السيطرة عليها، فالنخب في هذه المجتمعات محدودة، وقد برهنت الكثير من التجارب على أنه يمكن شراء أقطابها بالمال والمنصب العام، ومن ثم إحكام السيطرة عليها، وترهيب وتهميش وإلغاء من يقاوم هذه السيطرة.

إن التمساح الذي يصل وزنه إلى ثلاثة أرباع الطن لا يزيد حجم دماغه عن حجم ضرس واحد من أضراسه، أي حجم بوصة واحدة تقريباً، ومن ثم فهو حيوان حسي لا يدرك وجود محيطه ولا علاقته به ولا تأثيره عليه، والإنسان ينبغي أن يكون غير ذلك، فهو صاحب أفق يتجاوز ذاته وخصوصيته إلى محيطه والى عالمه، والى الكون اللامتناهي والى معنى الوجود.

والرسالة التي أريد إيصالها هنا هي أن علينا أن نناقش مشاكلنا وخصوصياتنا، ولكن علينا أن ندرك ونحن نفعل ذلك أننا بكل مشاكلنا وخصوصياتنا هذه جزء من عموميات أكبر واعم وأشمل، وأن تطورنا السياسي والتاريخي لا يجري بمعزل عن العالم الذي نعيش فيه وننتمي إليه، فقد سبقتنا في مضمار هذا التطور أمم وشعوب، ونحن نسير في هذا المضمار اليوم مع أمم كثيرة غيرنا، فلا ينبغي أن ننظر إلى أنفسنا بمعزل عن الآخر، فنسقط في دوامة الفعل والفعل المضاد التي لا تنتج ولا تولد سوى التطاحن والدمار، علينا أن ننظر ونحن نعالج مشكلاتنا إلى واقعنا، والى العالم، والى ماضينا كشعب وماضينا كجزء من المجتمع الإنساني، وأن ننظر إلى المستقبل، والى وضعنا في إطار التطور المستقبلي للبشرية، وأن نجترح الحلول لمشاكلنا في إطار معطيات واقعنا وفي إطار رؤيتنا الشاملة وموقعنا في هذا العالم، إن الخطأ المنهجي الفادح الذي يتكرر في كل كتابات مسدوس، والذي يتولد عنه كل هذا الخلط، هو تحليله للظواهر السياسية بمعزل عن جذورها الاجتماعية وأبعادها التاريخية، ولكني هنا لا أوجه نقدي لمسدوس، فمسدوس يكتب انطلاقاً من خلفيته الثقافية التي لم تستوعب القوانين الحاكمة لتطور الاجتماع الإنساني والبشري، وأنا لا ألومه في هذا فهو سياسي ولا يمكن تصنيفه كمفكر ولا حتى كأكاديمي، ومن ثم لا ينبغي أن نطلب منه فوق ما لا يطيق، وأنا لم أكتب هنا بهدف النيل منه، وإنما بدافع مناقشة وجهة نظره وبيان حقيقتها للناس.
[email protected]
الزامكي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-02-18, 02:23 PM   #43
أبو عامر اليافعي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-02-14
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 18,528
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معلاوي مشاهدة المشاركة
مره ثانيه .. توضيح للحراك







د/ محمد حيدره مسدوس


1- ان مؤتمر لندن من حيث المبدأ هو دليل على فشل النظام في مواجهة التحديات ، و دليل على عجز المعارضه في ان تكون البديل ، و هو ايضاً دليل على ان المجتمع الدولي لن يسمح بصوملة اليمن . فلو لم يكن النظام فاشلاً في مواجهة التحديات لما عقد مؤتمر لندن اصلاً ، و لو كانت المعارضه فاعله لكان أقر المؤتمر الحوار معها كما فعل تجاه (( طالبان أفغانستان )) ، و لو كان المجتمع الدولي سيسمح بصوملة اليمن لما عُقد المؤتمر ايضاً . و لهذا وطالما و الأمور على هذا النحو ، فان الوصايه الدوليه على اليمن تصبح تحصيل حاصل . و في تقديري بانه سيتم التغيير في اليمن وفقاً للإراده الدوليه و عبر السلطه ذاته كتحصيل حاصل أيضا لغياب البديل . أمّا التغيير المطلوب فعلينا ان نتصوره من خلال : رفض صنعاء لحل القضيه الجنوبيه ، و عجزها عن معالجة حرب صعده التي حولتها الى حرب اهليه بزج القبائل فيها ، و فشلها في بناء دولة النظام و القانون ، و رفضها لحكم غيرها ، اضافه الى تصاعد الفساد و تدهور الاقتصاد ، و إضافه الى مقايضة حربها على الارهاب بدفن القضيه الجنوبيه . و هذا يعني بإن الارهاب في اليمن لن ينتهي الاّ بدفن القضيه الجنوبيه . و في سبيل دفنها ليس هناك تحسس من التدخل الدولي و ليست هناك سياده وطنيه الاّ عندما يتعلق الامر بحلها . فلو كان لدى علماء دين صنعاء و مشايخ قبائلها تحسس من التدخل الدولي و لديهم فعلاً سياده وطنيه لرفضوا تواجد القوات الاجنبيه في المياه اليمنيه و في المطارات اليمنيه التي تلاحق عناصر تنظيم القاعده و تقتل المواطنين الابرياء . حيث وصل الامر الى دخولها اليمن بدون إذن من حكومته و بدون علمها .
2- ان خلفية الازمه ليست في اصرار النظام على التمسّك بالسلطه كما تقول المعارضه و كما رسخت ذلك لدى بعض الاطراف الدوليه و بعض الجنوبيين في الخارج ، و انما خلفية الازمه هي في اصرار صنعاء كسلطه و معارضه و علماء دين و مشائخ قبائل على شرعية حرب 94م و نتائجها التي حولت مشروع الوحده السياسيه بين الشمال و الجنوب الى أسوأ من الاحتلال . فعلي عبدالله صالح يدرك بان الجنوبيين قبلوا برئاسته و هم مازالوا دوله في الجنوب ، و هو ذاته من قال لأصحابه اسمحوا لي باعلان الوحده مع الجنوبيين لإبتلاعهم ، و اذا ما فشلت افعلوا انقلاب ضدي و الغوا ما تم بيني و بينهم . فلو كانت السلطه لدى علي عبدالله صالح أغلى من نهب أرض الجنوب و ثروته لما قال ذلك . صحيح ان السلطه غاليه لديه و مستعد ان يقاتل عليها ، و لكنها ليست أغلى من نهب أرض الجنوب و ثروته بكل تأكيد . و بالتالي فان قضية الجنوب ليست فقط مع علي عبدالله صالح كشخص أو كنظام ، و انما هي مع صنعاء كدولة ، و أرجو ان تحتفظوا بهذه الكلمات للتاريخ .
3- ان المحور السياسي للازمه هو في القضيه الجنوبيه دون سواها . فلو كانت قد حلت قبل مؤتمر لندن لما عقد مؤتمر لندن ، لانها لو كانت قد حلت لكانت حلت مشكلة صعده تلقائياً ، و لكان تم الاصلاح السياسي الديمقراطي المؤدي الى التبادل السلمي للسلطه تلقائيا ايضا ، و لكانت أزيلت ارضية الارهاب والفساد و انتهى تنظيم القاعده في اليمن وقضي على الفساد . حيث ان حل القضيه الجنوبيه سيأتي بنظام سياسي جديد يلبي مطالب الحوثيين و يحقق الاصلاح السياسي الديمقراطي المؤدي الى التبادل السلمي للسلطه كنتيجه للحل ، و من ثم ستزول ارضية الفساد و ارضيه الارهاب و ينتهي تنظيم القاعده في اليمن بكل تأكيد . أمّا بدون حل القضيه الجنوبيه فلن تحل مشكلة صعده و لن يتحقق الاصلاح السياسي المؤدي الى التبادل السلمي للسلطه و لن ينتهي تنظيم القاعده في اليمن بالضروره ، و أرجو ان تحتفظوا بهده الكلمات للتاريخ أيضا . حيث ان عدم حل القضيه الجنوبيه يخلق الارضيه المناسبه للفاسدين و الحوثيين و تنظيم القاعده بالضروره كذلك .
4- ان القلق الجوهري لدى صنعاء كسلطه و معارضه و علماء دين و مشائخ قبائل ليس من حرب صعده و ليس من تنظيم القاعده و ليس من الفساد... الخ ، و انما هو الآن من القضيه الجنوبيه و حدها . فقد أدركوا الآن بان الحرب ألغت الوحده و أسقطت شرعية اتفاقياتها و دستورها ، و عرفوا الان بان القضيه الجنوبيه هي أم القضايا كلها ، و انه لو كانت الوحده موجوده بعد الحرب لما ظهر الحراك الوطني الجنوبي اصلاً ، و لكنهم جميعهم يكابرون و يخفون ذلك و لا يظهرونه . و لهذا فانه يجب ان يكون حاضراً في البال بان المعارضه هي بحاجه لنا اكثر من حاجتنا أليها . و بالتالي فان أي علاقه معها يجب ان تكون بشروط الواقع و ليست بشروطها ، و شروط الواقع التي يمكن اقناع شعب الجنوب بها ، هي :
أ) الاعتراف الرسمي بالقضيه الجنوبيه كقضية وحده سياسيه بين دولتين اسقطتها الحرب و جعلت العلاقه بين الشمال و الجنوب علاقة احتلال و ليست علاقة وحده .
ب) الاعتراف الرسمي بأن الحراك الوطني السلمي الجنوبي في الداخل و الخارج هو الاطار السياسي الشرعي لهذه القضيه و الحامل السياسي لها .
ج) الاتفاق على الحل الواقعي لها وفقاً للشرعيه الدوليه بموجب قراري مجلس الامن الدولي ، او الشرعيه الشعبيه بموجب استفتاء شعب الجنوب على قبول هذا الوضع او رفضه تحت اشراف دولي ، لانها لا توجد شرعيه لأية وحده الاَّ بذلك ، و لا توجد شرعيه لفك الارتباط الاَّ بذلك ايضا . حيث ان مجلس الامن الدولي يقول لا وحده بالقوه ولا انفصال بالقوه . و هذا هو طريق الشرعيه لنضال شعب الجنوب .

5- إن كل قضيه سياسيه لها جوانب ثلاثه ، أولها الجانب الفكري الذي يبرهن على وجودها و على شرعية وجودها ، و ثانيها الجانب السياسي الذي يقنع الرأي العام بضرورة حلها ، و ثالثها الجانب الميداني ( العملي ) الذي يفرض حلها . فلا يمكن للجانب السياسي بان يكون مجديا الا بالجانب الفكري ، و لا يمكن للجانب الميداني ( العملي ) بان يكون مجديا الا بالجانب السياسي . و في ظل المفاهيم الخاطئه التي خلفتها لنا الحركه الوطنيه تجاه الوحده اليمنيه ، فان الجانب الفكري و السياسي للقضيه الجنوبيه سيظل الاهم حتى تحل ، لان فكرة اليمن الواحد و الثوره الواحده و التاريخ الواحد ... الخ ، الخاطئه و الخارجه عن الواقع الموضوعي الملموس التي أبتدعتها الحركه الوطنيه تسقط شرعية قيام الدولتين السابقتين في كل من صنعاء و عدن و تدين اصحابهما و تجعل إتفاقيات الوحده و دستورها عبثا ، و بالتالي تجعل حرب 1994م و نتائجها مشروعه . وهذه مسائل فكريه و سياسيه خطره لابد من دحضها . و في هذا الاتجاه فإنه يمكن القول بإن الحرب في حد ذاتها قد اسقطت مفاهيم الواحديه ، و برهنت على ان مفاهيم الحركه الوطنيه تجاه الوحده اليمنيه كانت خاطئه ، و انه يجب الانقلاب عليها و ادانتها بموجب حكم التاريخ . فلا يمكن فهم القضيه الجنوبيه و فهم حلها على اساس اليمن الواحد ، و إنما على اساس اليمن الجنوبيه و اليمن الشماليه كما كان في الواقع و كما هو مثبّت في المنظمات الدوليه . و بالتالي فان مفاهيم الواحديه التي ابتدعتها الحركه الوطنيه خارج الواقع الموضوعي الملموس لابد من إسقاطها فكريا و سياسيا حتى تذهب الى مزبلة التاريخ ، لانه يستحيل حل القضيه الجنوبيه في ظل وجودها . فاذا ما هُزمت المفاهيم الواحديه ، فإن صنعاء ستهزم ميدانيا بالضروره . كما ان على الحراك الوطني السلمي الجنوبي ان يدرك بان السياسه تعني اثبات ظلم الظالم و ليست اثبات فروسية المظلوم كما يعتقد العرب . هذا و في الختام اود القول بانني لست كاتبا و ليست مواضيعي مقالات سياسيه عابره كما يعتقد البعض ، و انما هي مواضيع فكريه و سياسيه تبرهن على وجود القضيه و على شرعية وجودها و تقنع الرأي العام الداخلي و الخارجي بضرورة حلها و تضعف صنعاء في موقفها من حلها .



9/2/2010م

عظيم انت يا دكتور مسدوس .
هذه وثيقة فكرية سياسية للتاريخ نعم .
لانها شخصت الازمة وبينت الحقائق وبما يدع مجالا للشك ابدا ونتحدى اي مفكر او سياسي ينفي حقائق هذه الوثيقة .
واحب ان اشير الى مصطلح وارجو ان يكون غير غائبا عن فكر احد وهو ما لونته باللون الاحمر في الوثيقة الهامة هذه .
المصطلح هو الدولة .. فالدكتور مسدوس أكد ان الصراع ليس من نظام بل مع دولة والدولة باي تعريف وباي لغة كانت هي: مجموعة من الافراد يعيشون على ارض مشتركة وتحكمهم سلطة اي الحكومة .
وهذا التعريف العام يعني ان الدولة تتكون من ثلاثة شروط لابد لتواجدها ان تتوافر جميع شروطها والمعبر عنها في الاضلاع الثلاثة للمثلث :
الارض ، الشعب، الحكومة .
وبناءا لذلك فصراعنا ليس مع نظام ولا حكومة وانما مع شعب الشمال وارضهم وحكومتهم .
ويجب ان يحتفظ هذا للتاريخ لاننا لانريد في يوم من الايام ان يقول لنا احدا ما ان المقصود بالدولة هو اجهزة الحكم وقوانينه واعماله فقط بل كل ماهو شمالي " الجمهورية العربية اليمنية " واي محاولة من احدا لاستثناء اي شرط من شروط الدولة عندها يجب تغيير المصطلح الى شيء آخر غير الدولة .
الف تحية للدكتور مسدوس على المقال " الوثيقة" الهام .
وشكرا للاخ معلاوي على النقل المتميز فعلا.
__________________
تَهونُ عَلَينا في المَعالي نُفوسُنا * * وَمَن يَخْطَبُ الحَسناءَ لَم يُغلِها المَهرُ

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عامر اليافعي ; 2010-02-18 الساعة 02:26 PM
أبو عامر اليافعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مرة اخرى مسدوس في توضيح عاشر للحراك^-^ قندهار المنتدى السياسي 36 2012-02-03 05:48 AM
مسدوس: توضيح سابع للحراك ابن الحزم المنتدى السياسي 22 2011-08-28 01:25 AM
توضيح خامس للحراك مسدوس الحصير قسم الأخبار والمقالات السياسية المنقولة 0 2010-07-15 11:50 AM
محمد حيدرة مسدوس ،، [توضيح للحراك] ،،، بن عطـَّاف المنتدى السياسي 4 2009-10-30 11:12 PM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر