ما زلت أبكيك يا شهيد الطفولة ما زلت أمضي في درب الآلام

[فادي عدن]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عربي امريكي

فادي عدن صاحب النكهه الخاصه الجميله المحزنه بنفس الوقت
كم هو جميلٌ قلمك عندما يبحر في واقع الاحزان والمآسي
وبعد ان يجمعها ويعصرها يقوم بتقطيرها وصنع منها شراباً
يوقظ الاحزان ويزيدها التهاباً ... ولكن
هل علمي متى يتعلّم الآباء ماذا يعني لهم ذلك ؟
وهل علمي متى يصرخ العقل في وجه الحنين والبكاء الذي
طال بقاءه عندنا ؟
هل علمي متى ومتى ومتى .............. ؟

فادي عدن لك كل الحب والاحتلرام وأسأل الله ان يخفف
معاناتك ومعانات الجميع

أشكرك أيها العزيز على صدق المشاعر التي فاضت بها مشاركتك ..
إنني يا أخي ومنذ وقع وطننا في براثن الإحتلال سخرت نفسي الفانية وحرفي المتواضع لخدمة قضية وطني ... وكل ما أتمناه أن يقدرني ربي على القيام بالواجب بأكمل وجه وأن يزيل العائق الحالي عني وأن أكون عند حسن ظن أبناء وطني ..
الوفاء للشهداء واجب أخلاقي قبل أن يكون وطني لأنهم ضحوا بما لا زلنا لم نقدمه حتى الآن وهو الحياة نفسها ... لكن في ماساة حكيم قصة أخرى ... إنه ضحية الحقد على كل ما هو جنوبي ... قصة حكيم فتحت لنا نافذة ننظر منها إلى ما يمكن أن يحدث لأي منا ... لجنوبيتنا فقط دون أي إعتبار آخر !
كتبت ما كتبت ووضعته في المنتدى زمن الحدث وراح طي النسيان لدى الجميع ... لكنه عندي لم يذهب لأني كاتبه وبقي يوخزني ووخزني أكثر عندما بدأت هذه المعانة التي أعيشها حالياً ... إنه الوفاء يا صديقي ... أعظم ما في المعاناة أنها تكشف لك معادن الناس ... لقد علمتني التجربة أن الشكوى لغير الله مذلة وهذا شيئ يتعلمه المرء من التجارب وتجربتي الحالية علمتني الكثير و كشفت لي الكثير ..
ما يحز في نفسي أنني كنت قد وعدت أطفال أحد الشهداء بتوفير أجازة سعيدة نسبياً لهم في منزلي في عدن مع بعض النزهات في عدن ومحيطها وكان الغرض هو مسح بعض الحزن من نفوسهم وزرع بسمة على شفاههم ولو صغيرة تنسيهم ألم فقدان الأب ... حدث هذا عند زيارتنا لأسر الشهداء في ردفان برفقة الزعيم حسن باعوم وهذا كان قبل سفري إلى الهند وما كنت أعلم وقتها بكل ما سيحدث لي وما حدث بالفعل ... إنني منذ مغادرتي الوطن لم أعد إليه ... من لي ليفهم أولاد الشهيد عبدالناصر حمادة بأنني لا أملك تنفيذ وعدي لهم حالياً وأنني سأنفذه حال الإستطاعة ..

أسعدتني أخي مشاركتك

مع خالص تحياتي