مهرجان ردفـــــــــ في الصحافة ــــــــــــــــــان

[فحمان]

البيض يلوّح بـ«تسليح النضال» لفصل الجنوب







أعلن نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض، أمس، أن الجنوبيين يعتزمون استعادة دولة الجنوب، وإن تأتى ذلك عبر «النضال المسلح»، فيما اتهمت أحزاب المعارضة السلطة بـ«خطف» أحد القياديين في «الحراك الجنوبي»، في وقت تضاربت المعلومات بين القوات الحكومية والحوثيين حول الوضع الميداني في صعدة.
وقال البيض، في مقابلة مع قناة «عدن» التي تبث من لندن، إن «شعب الجنوب انطلق على طريق الاستقلال الثاني، حيث بدأت القضية الجنوبية تطرح نفسها خارجياً»، معتبراً أنّ «هذا النضال سيؤتي ثماره طال الوقت أم قصر».
وأكد البيض مجدداً قبوله بـ«مساعدة الدول الأخرى بما فيها إيران» لتحقيق الاستقلال، ملوحاً بـ«تسليح النضال إن فرضت الظروف ذلك». وطلب البيض أن تكون الجامعة العربية وغيرها حكَما لـ«فك الارتباط» بشكل سلمي. وتابع «لدينا قرارات في مجلس الأمن والملف مفتوح ولم يغلق»، مطالباً «العقلاء العرب»، لاسيما دول الجوار، بـ«ألا يغفلوا عن الحالة التي تصيب الجنوب».
وحول ما تردد عن أن تنظيم القاعدة يسيطر على الجنوب، قال البيض «نريد أن نطمئن الجميع بأن الجنوب ليس أرضاً خصبة للقاعدة، ولدينا تجربة كافية لإدارة الدولة في الجنوب، وليست لدينا أي رغبة بفتح أي توترات للمنطقة».
وبشأن الفيدرالية التي يطرحها البعض كمخرج لأزمة الجنوب قال «نريد فك الارتباط، وربما تأتي أجيال جديدة تقيم وحدة بناءً على دراسات وأبحاث، لكن الموجود حالياً ليس الوعاء المناسب للوحدة». وأشار إلى أنّ «الجنوب لن يتراجع عن هدفه مهما كلف الثمن ومهما كانت الصعوبات والتضحيات وأعداد الشهداء».
إلى ذلك، ذكرت وزارة الدفاع اليمنية أنّ عناصر «تخريبية» قطعت كابلا للاتصالات الهاتفية، ما تسبب في قطع الاتصالات في محافظتي أبين وعدن في جنوبي اليمن، فيما قطعت مجموعة من أنصار «الحراك الجنوبي» طريق قعطبة، التي تربط بين صنعاء وعدن، للمطالبة بإطلاق سراح القيادي في الحراك المحامي محمد العقلة، الذي اعتقلته السلطات اليمنية أمس الأول.
من جهة ثانية، ذكرت مصادر عسكرية أنّ الجيش اليمني شن هجوما واسعا على محور الملاحيظ، في شمالي البلاد استعاد من خلاله سلسلة جبلية كان الحوثيون قد سيطروا عليها. وأضافت المصادر أن المعارك أوقعت 45 قتيلا في صفوف الحوثيين.
لكن المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام نفى هذه المعلومات، مشيراً إلى أنّ المواجهات تركزت أمس على محوري حرف سفيان ومحيط مدينة صعدة «حيث تم تدمير دبابتين للجيش».
وكان المكتب الإعلامي التابع للقائد الميداني للحوثيين عبد الملك الحوثي أعلن عن «قصف معسكر الجبل الأسود (في مديرية حرف سفيان في محافظة عمران) بضربات مدفعية ثقيلة، في عملية نوعية استهدفت مخازن معسكر الجبل الأسود»، مشيراً إلى أنّ حريقاً ضخماً شب في هذا المخزن.
من جهة ثانية، أعلن نائب رئيس شركة توتال في الشرق الأوسط برنار كليمن أنّ مشروع محطة للغاز المسال تقوده الشركة في اليمن بدأ الإنتاج، يوم أمس، وذلك بعد ثمانية أشهر من الموعد الأصلي. وأوضح أن المشروع البالغة قيمته 4.5 مليار دولار سيتكون من وحدتين تبلغ طاقتهما الإنتاجية معا 6.7 مليون طن سنويا، مضيفا أن الوحدة الثانية ستدخل الخدمة بعد 12 شهرا من الأولى.
(«السفير»، أ ف ب،
يو بي أي، رويترز) www.assafir.com/ -