ذكرنا في مقال سابق أن الحروب الطويلة يجب أن يستعد الشعب لها في تحملها والقدرة على تخطيها بل ويدعم المؤخرة كلما نقصت أو فتر صمودها لتحقيق الهدف المرسوم في كل ماهو إلى جانب فكرة الحسم سياسيا وعسكريا وافتصاديا , والحمدلله لقدأخذت قيادتنا بمجامع القوة في كل الإتجاهات ضد العدو تحضيرا وتنفيذا مع التدريب المستمر , لأنه في زمن الحرب نجني ثمرة التدريب .
ونحن نتتبع الوضع عن كثب ونسير من هنا إلى هنا كل يوم نسمع الجهر والهمس لكل ما يتداول ولذا ندعوا قياداتنا إلى البقاء مع الصادقين حتى لا يخترق المجلس .. ولأن العدو يسعى للفتنة ولتدميرنا بسياسة ( ذكروهم بالأحقاد ) لخلط الأوراق وتغيير بوصلة الإتجاه ... ولايغرنك إختلافهم على أنفسهم فهذا لا يعني أن هذا الطرف ملاك والطرف الآخر شيطان بل كلهم هدفهم واحد على اختلاف مشاربهم .. وإن لهم عيون لم تشترك في الحرب وإنما مهمتها نقل المعلومات من بينناوهذا يفسر قتل قياداتنا بالإغتيالات كما وأن لهم خلايا نائمة بأشكال متعددة تتحرك عند اللزوم وتحويلها إلى يد تقتل .. وهذا الذي يفسر قتل الأئمة في عدن والجنوب بناء على فتوى التكفير والتي مازالت سارية المفعول .
إن هناك ثمة شمس تشرق في الأفق وكلما اقتربنا من تحقيق استعادة الدولة زاد نعيقهم وحركوا أذرعتهم .. لأنهم يتلوون من الألم وتأزهم الشياطين ويزدادون حقدا وحسدا على اقترابنا من تحقيق الهدف المرسوم خاصة ونحن نقترب من النهاية ويقتربون هم من لفظ أنفاسهم الأخيرة وفي مخيلتهم الإنتقام .. ولكن هيهات .. سنسمح لهم بعضة ندم على أحلام ضائعة في الدقائق الأخيرة للمبارأة .