تغطية الاستحقاقات والفعاليات والأحداث الجنوبيه للعام ٢٠٢٤م

[علي المفلحي]

السياسة وابعادها كبيرة جدا وفوق مايتصوره الشخص.. فالسياسة هي فن الممكن.. لذلك وحسب اعتقادي وفهمي البسيط للأمور ان الذي حاصل هو الآتي.
أمريكا وبريطانيا مصالحها مع الحوثي وإيران أكبر من مصالحها مع القوى الأخرى ومصالح الحوثي مع أمريكا وبريطانيا كذلك مهمة جدا وكبيرة بمعنى ان بقاء الحوثي وسيطرته على اليمن هوبقاءوديمومة المصالح الأمريكية البريطانية في المنطقة ومن ضمن تلك المصالح الجيواسترتيجية عند الغرب هي ضرب الإسلام السني وهذه المصلحة تكفى بحد ذاتها للاتفاق الخفي بين الحوثيين وامريكا وبريطانيا...
تحقيق الإنتصار على الحوثي ليست راضية عنه دول الغرب وهي من تعرقل ذلك الانتصار والحسم والزام العمالقة الجنوبية بالانسحاب من الحديدة هو أكبر دليل على ذلك.
لذلك ومن باب ذر الرماد على العيون وبشكل أكبر وحتى يكون أقرب إلى الحقيقة.. هو الاتفاق بين الحوثيين وامريكا وبريطانيا ان يقوم الحوثيين بتحديد بنك أهداف في الأراضي المسيطرين عليها للقوات الأمريكية والبريطانية وتقوم تلك القوات بضربها وليست هناك أي مشكلة بقليل من الخسائر المادية والبشرية في سبيل اقناع الرأي العام الداخلي للتضامن معهم ضد العدوان الأمريكي البريطاني..
وبهذه الطريقة تكون دول الغرب حفظة مصالحها وضربت الإسلام السني في مقتل وكذلك الحوثيين كسبوا الرأي العام الداخلي وتضامن الشعب في اليمن وكذلك في الجنوب معهم..
لكن مهما خططوا ومهما عملوا فكل الاعيبهم مكشوفة ولاتنطلي علينا ولا على شعبنا الجنوبي الذي حسم أمره في سبيل إستعادة الدولة كاملة السيادة..