تغطية احداث الجنوب ٢٠٢٠

[علي المفلحي]

...

إخفاق الهيئة العسكرية الجنوبية التي ضلت الطريق ..

سعيد عباس الدريمين ..*
.
لا أحد ينكر، أن الهيئة العسكرية الجنوبية، تضم في أحشائها قادة جنوبيين، شهدت لهم ساحات القتال بالدفع عن أرض الجنوب، والبعض منهم شرب أو ما زال يشرب من إبريق السياسة وما نحن إلا تلاميذ لهم..
لكن الواقع، أن سياسة الهيئة العسكرية الجنوبية قد ضلت الطريق وذالك بسبب،تبعيتها لقيادات انتقالي الداخل الضعيف في قراراته وخوفه علئ مصالحه وتبعيته للتحالف
وهنا اخطاءت قيادات هذه الهيئه عندما جعلت نفسها اسيره وتبعيه.ولم تكن مستقله بنفسها
وثانيا كان مفروض قيادات الهيئه العسكريه ان تتشكل قياداتها من كل مديريات الجنوب وان يكون قرارهم يتخذ جماعي ويبدءو من مديريات الارياف وكل مديريه تحشد .ولكن يكون خطتها هو السيطره علي كل الايرادت الدوله وذالك بعد ان رفض التحالف والشرعيه بصرف مرتباتهم وسكوت وضعف قيادات الانتقالي وهذا يعتبر علامات رضي بتوقيف مرتباتهم

ويمكن القول عن ذلك، إنه بقصد او بدون قصد .. فمن خلال المراحل والخطوات التي اتبعتها قيادة الهيئة العسكرية وهي تطالب بالحقوق المشروعة لأبناء الجنوب
ومن اخطاءاتها انها عندما تعلن باعتصامات مفتوحه تقوم وتقبل بوساطات اكثر من مره برفع الاعتصامات دون شرو ط وهدا الذي اضعفها

والتي نوجز أهمها بالتالي:

1_ اتخذت الهيئة قرار مكان الاعتصام أمام بوابة التحالف العربي، وكان ذلك من أهم بنود الإذلال، أن يقف القادة الجنوبيون أمام المندوب السامي السعودي لمده اكثر من ثلاثه اشهر ويموتو ضباطها داخل الخيم دون اقتحام مقر قيادة التحالف
ولهذا هدا الذي جعل التحالف لم يعط للقادة الجنوبيين اي اهتمام، وجعلهم يتوسلون باب الرحمة منه أن يأتي بخير.
ولكن، لم يجدوا ذلك، بل وجدوا التكبر حيث لم يعرهم اهتماما، وكانت هذه النتيجة متوقعة من التحالف ولا تحتاج إلى سياسة، ولا اعتصام، ولا إلى دهاء، أو خطط عسكرية، بل بهذا الاعتصام والإذلال كان هو الذي يبحث عنه التحالف العربي وتحديدا السعودية.

2_ ثم انتقل الاعتصام إلى بوابات ميناء عدن، وميناء الزيت، فكان ذلك خطأ كبيرا أضر في حياة الناس بسبب انهم لم يقولو يستمر العمل ولكن نحن سوف نشكل لجنه لكل ايرادات المواني ونوردها .ببنك خاص ونشكل لجنه ماليه ثم سوف نصرفها رواتب .

3_ عقد اللقاء بين قيادة الهيئة العسكرية ومحافظ عدن احمد لملس واحمد بن بريك، وكلاهما لا يمكن لا يملكان الحل. بل، لكل منهما وظيفته وحجمه ودوره، يؤديه وفق ما هو مرسوم له سلفاً للتحالف، ولا يجب أن يقفز عن واقعه، فحتى الطفل الرضيع، لا يمكن أن يدخل في عقله أن حامد لملس قادر على صرف المرتبات للجيش والأمن، والمؤسف أن كل القادة في الهيئة يدركون ذلك عن يقين، ولكنهم أوهموا أنفسهم على ماء بأرض السرب ..

4_الجهات الداعمة للاعتصام، لم تكن ناصحة مع القادة في الهيئة العسكرية والضباط والصف ضباط والجنود في الجيش والأمن الجنوبي..

كل هذا المراحل التي سلكتها الهيئة العسكرية في نشاطها الوطني، كان جميع أعضائها يدرك، وغيرهم، أنها لن تجدي نفعاً، لأن الهدف واضح من التحالف العربي، وتحديدا السعودية، وهو إذلال الجيش الجنوبي من القائد إلى الجندي إلى المواطن .. حتى يصل الجنوبيون إلى رضوخ تام في أن تتاجر السعودية بالجنوب أرضا، وشعبا، ويوافق الجنوبيون على نتائج حوار واتفاقيات السعودية التي تجريها مع الحوثيين الآن في سلطنة عمان ...

كان على الهيئة العسكرية الاستفادة من تجربة جمعية المتقاعدين العسكريين، وهو الخروج في مظاهرة عارمة، ومستقله ليقودوا شعب الجنوب في مسيرات شعبية تتوجه من الضالع وردفان ويافع والصبيحه وابين و من الشيخ عثمان، وعدن، والمعلا، والبريقه يعززها الزحف الجماهيري من كل محافظات الجنوبية إلى مكتب الأمم المتحدة في خور مكسر للتنديد بسياسة السعودية المذلة للجنوبيين والتي اصبحت أسوأ من أي احتلال عرفه شعب الجنوب على أرضه..
ولهدا علي قيادات الهيئه العسكريه اذا لم تكن عندها الشجاعه وتبتعد عن حاجز الخوف وان تبتعد عن تبعيتها بالقرار من قيادات الانتقالي او قيادات جنوبيه فانها ستضل تضل الطريق

وكذالك ان لم تقدم الهيئة العسكرية الجنوبية الشعب بمسيرات وتظاهرات حضارية عارمة، فإنها سوف تظل في دوامة إصدار البيانات، الواحد تلو الآخر، وتكون متخلفة عن الركب الثوري
.
ولهذا علئ قيادة هذه الهيئه ان تكون شجاعه وتبتعد عن حاجز الخوف والاستمرار باللعب بعامل لصالح قوي الضلم والفساد وان تصارح العسكرين واسر الشهدا والجرحي انها غير قادره بالاستمرار وتقدم استقتالاتها وتسمح لغيرها
ولهدا ، ثقتنا انه في الغد القريب سيأتي من يقود هذا الجيش الجنوبي وهذا الشعب، ويرفض سياسة الإذلال والتجويع، وحرب الخدمات من قبل السعودية،
لهذا، فإن الشعب الجنوبي الذي لم ولن يركع الا لله ولن يذل.. فهل قيادة الهيئة قادرة على إعلان استقلالها السياسي الوطني من تحت هذا الجناح أو ذاك من بين الأجنحة المتصارعة في الجنوب؟

لكن، مع كل ذلك، نقف تحية إجلال لكل جندي وضابط وصف ضابط وقائد عسكري، كان مشاركا في كل إجراءات الهيئة العسكرية الجنوبية، وتعد كل قطرة عرق نزفت من جباههم هي شرف لنا جميعاً .. لأنها كانت من أجل إعلاء صوت الحق قبل كل شيئ ورفض الظلم ..
.... ......
سعيد عباس الدريمين
* كاتب وباحث في القضية الجنوبية ..