تغطية احداث الجنوب ٢٠٢٠

[علي المفلحي]

‏1/ إن من يسعى إلى الظهور بدلاً عن الفهم اعتقادا منه بأنها سياسة، هو يسعى لتجهيل نفسه كما قلنا في السابق، ومن يكرس وقته ضد المجلس الإنتقالي بدلاً عن خصوم القضية اعتقادا منه بأنها سياسة هو يكرس وقته ضد مستقبل أطفاله، وكل ذلك هو تعبير عن جهل لا عن سياسة.
*‏2/ إن الشخص السياسي هو من يعرف الأولويات في العمل السياسي، والأولوية لكل أبناء الجنوب هي (القضية) منذ حرب 1994م، فمن يعطيها الأولوية على ماعاداها هو سياسي، ومن يعطي الأولوية لغيرها أو لأي خلافات (بينية) هو غير سياسي.
*‏3/ إن أي خلافات بين أبناء الجنوب ليست اولوية ولن تكن اولوية إلا بعد حل القضية، لأن السياسة تقول بأن ما عدا القضية يظل ثانويا بالنسبة إليها إلى أن تحل، فمن لا يعرف الأولويات في العمل السياسي يخلق الخلافات، وهذ هو حال الجنوبيين الموالين للشرعية. ‏
‏4/ إن المسموح به هو النقد بين أبناء الجنوب في هذه المرحلة وليس المخاصمة، فمن هو مع القضية عليه أن يدرك بأن الواجب الوطني يلزمه بمخاصمة خصوم القضية قبل أي شيء آخر، حيث أن السياسة تقول بأن أي خصام بين أبناء الجنوب قبل حل القضية هو دفن لها وخدمة لخصومها.
د. محمد حيدرة مسدوس