تغطية احداث الجنوب ٢٠٢٠

[علي المفلحي]

*ماذا يجري خلف الكواليس**؟

سؤال هاام يتبادر الى ذهن كل متابع جيد لهذه الحرب الدائرة في اليمن شمال وجنوب ..

لم ياتي هذا السؤال من فراغ ونما اتى من فكرة السقوط الخيالي لجبهات الشرعية الاخونجية شمالأ
ومن وضوح مسرحية تسليم جبهات الشمال للحوثيين دون مواجهة .

وبالمقابل هناك زحف وحشود متواصلة من قبل جيش الشرعية الاخونجية الارهابية في اتجاه اراضي الجنوب
وهو نفس الجيش الذي سلم جبهات الشمال عبر فصول من مسرحية هزلية يفهمها الصغير قبل الكبير

ومن اجل ذلك طرحنا السؤال المطلوب كعنوان لهذه الرسالة

ونكرر ذلك لنقول مره اخرى مالذي يجري خلف الكواليس .؟
وعليه سيتعين علينا طرح سؤال اخر ...وهو
هل هناك اتفاقيات بين دول التحالف وبين الحوثيين
لوضع نهاية قريبة لهذه الحرب.؟

وسؤال اخر وهو هل نحن طرف في هذا الاتفاق .؟

وهل تلك القوات الاخونجية التي سلمت جباهاتها شمالأ واتت الى شبوة وابين تستعرض عضلاتها بمناورات عسكرية جهارأ نهاراء لتهدد العاصمة الجنوبية عدن بالاجتياح
دون ان نسمع ادانة او استنكار او فرض عقوبة ..
فهل هذا ايضأ ضمن سيناريوا الاتفاق .؟
الذي يجري خلف الكواليس
فان صح ذلك فما هو الهدف الذي يراد تحقيقه بالضبط ..؟؟؟

ومن وجهة نظري المتواضعة استطيع ان اقول لقيادتنا في المجلس الانتقالي ولشعبنا الجنوبي .
باننا نتوقع من هذا السيناريوا. اجبار الجنوبيين على تقديم تنازلات كبيرة
فاذا صح ذلك سيتعين علينا طرح السؤال المحوري
وهو
ما الذي بقي بين ايدينا لنتنازل عليه..؟؟
واترك الاجابة لكم جميعا
وانبهكم هنا بان وطنكم وهويتكم ومشروعكم الجنوبي ومن يمثل هذا المشروع يتعرضون للابتزاز والضغوط ومحاولة الهدم ..

فكونوا جميعأ خلف قيادتكم وخلف مجلسكم الانتقالي من اجل تجاوز خطر هذه المرحلة وعلى قيادتنا الجنوبية ان تجيش الشعب وتستنهض قواه وان تحتوي كل القوى المؤمنة بهدف الاستقلال وان تتحرك عبر اجنحة اخرى لتتجاوز تعقيدات هذه المرحلة
فالوطن لن ياتي الا بالتكاتف والتنسيق وتبادل الادوار
ووضع كل الاحتمالات بالحسبان
والاستعداد لمواجهة كل خطر الاحتمالات التي يجسدها الواقع بعيدأ عن الشعارات العاطفية وبعيدأ عن الافكار الوهمية التي لاتستند على برهان او دليل

فانتم تمثلون وطن
وهذا الوطن خسرناه في الماضي بسبب التهور العاطفي الغير محسوب.
وها نحن اليوم ندفع الثمن الباهض والكبير

فلا تجعلوا لمشاعركم سلطان على العقل فتهوي بكم في وحل جديد
وجعلوا العقل حاكمأ وسلطانا ليتمكن من رؤية النور
ويستلهم الحكمة وينجح في اتخاذ القرار الصحيح

فكل فشل واخفاق وكل قرار خاطئ وكل هزيمة او انكسار
مصدرهما جميعأ تحكيم عواطف النفس
وتغييب العقل وحينما تصبح النفس سلطانة على العقل والجوارح
ستجعلكم مؤمنين بالاوهام مكتفين بحسن الضن لاتعولون على الحسابات المدروسة
ولا تستلهمون من ماضي عبرة ولا دروس من حاضر بموعضة وحكمة..
والعكس صحيح سيؤدي الى النصر والنجاح مهما كانت الصعوبات ومهما تعاظمة المؤامرات .
ونحن على ثقة كبيرة بقيادتنا في مجلسنا الانتقالي
التي تمثل الامل الوحيد من بعد الله لتحقيق حلم شعبنا الجنوبي
والمتمثل بهدف الاستقلال
والمعذرة ان كان في طرحنا هذا نصيحة وتذكرة
فانما هي عملأ بقوله تعالى فذكر ان الذكرى تنفع المؤمنين
هذا وبالله التوفيق
ومن نصر الى نصر لشعبنا وقيادتنا وتحية لكل الاحرار

ابو علي بن شاطر