تغطية احداث الجنوب ٢٠٢٠

[علي المفلحي]

ميراث الشهادة!!

الأهداء: لأرواح شهداء معركة 1 إبريل 2015 للميلاد بالضالع..

الشهيد عبده مسعد قايد .. جحاف العزله
الشهيد علي عنتر حسين .. مدينة الضالع
الشهيد علي الرجال .. جحاف السلقه
الشهيد هيثم محسن علي (الدب ) الحود
الشهيد مهتم محسن علي .. الحود
الشهيد محمد علي قاسم طالب
الشهيد صدام دبش .. الحود
الشهيد جميل ناصر المرهبي.. الازارق المصنعه
الشهيد علي صالح ناصر .. عانيم جحاف
الشهيد سميح محمد حسن.. الحود


في ظل دوران كل شي في هذا العالم، و التغيرات التي تطرى هنا و هناك، و التغيرات الإيدلوجية في الفكرة و التوجه، للإنسان و الجماعة..

محور حديثنا اليوم عن ميراث الشهادة، الرقي و الشموخ، و الموت كي يحيا الآخرون بسلام و أمان .
كوكبة نظالية قيادية استشهادية معا، لم تبخل ذات يوم بأن قدمت أرواحها كقرابين لمحراب فجر الحرية المنشود في وطني .

فيك للبطولات والأمجاد يا شهيدنا ذكراً..
و من بسماتك و المعالي سيد الأخيار للجنوب فخراً ..
دروب النجاة بالتاريخ و الرقي بالمبادئ ..
توشح الوسام الإستشهادي حين كان ذلك نصيباً فقط للعظماء..
عليك و على مجدك و البطولات ..
تحياتي و التعاظيم و تسليمي..
السلام عليك يا أسد الميادين ..
السلام عليك يا قاهر الغزاة و مناهج الرفض والخيانة و التشيع
السلام عليكم و على الضالع..

ميراث الشهادة و الخلود، وعن أي ذكرى يمكنني الحديث يا رحيل الرجال، لقد ضربتم لنا بالتضحية أروع مثال، و كنتم للوطن فدائيون استشهاديون، لا تهابون المنايا و أنتم من ترك مواطن الراحة و تنقل بين جبهات القتال ليبدى التضحية بنفسه كي لا يكون هناك حرج .

تحية المجد و الخلود لأرواحكم السامية، و ألف تحية لتلك الأسر التي قدمت للوطن ما لم تستطيع تقديمه أي أسرة أخرى فقد استبقت الوعد و اختزلت كل الطرق الملتوية نحو المجد و الخلود، فسلاما على أرواحكم شهداء الشرف .

كيف لا و قد أبدلوا فرح أيامهم بالأحزان، كيف و قد بدلوا مواعيد الفرح و الأعراس و المناسبات إلى مراسيما لتشييع و دفن شهدائهم، و لا يزال هناك خيرة الرجال و الأبطال من هذه الأسر العريقة في ميادين النزال، و تلك المتارس على نفس درب هيثم و الرجال ..

رحل هيثم ليلحق به مهتم، و فاضت روح محمد لتلحقها روح جميل، و يتجدد العهد في مشاهد بطولية نادرة يحق للجميع ان يفتخر بها و يضع اسماء هؤلاء الشهداء تاجا على رأسه، و السلام على أرواحهم الطاهرة…!