تغطية احداث وفعاليات الجنوب لشهر مايو 2017 كلنا عيدروس لقيادة الثوره نحو الاستقلال والتحرير

[علي المفلحي]

مشروع وطن وليس مشروع منصب

بقلم / محمد النقيب

أريد أن أتحدث في مسألة قد تم تجاوزها ولكن لتوضيح الإلتباس لدى البعض .. فهناك من يحاول تفسير ردت فعل الشارع الجنوبي بأنها بسبب إقالة القائد عيدروس من منصب فقط !!

ولكن حقيقة قرار القائد عيدروس لمن أراد أن يفهم هي كالتالي :

- تمت الإقالة بدون التشاور معه بعكس ما جرت العادة في العرف الدبلوماسي .

- تم تعيينه سفيراً في الخارجية وهذه النقطة هي من كشفت نوايا من يقف خلف القرار في محاولة إبعاد قائد المقاومة الجنوبية خارج البلاد والإنقلاب على شريك رئيسي في هذه الحرب .

- إذا كان القرار تم بالتشاور على أن يتم تعيينه في منصب عسكري كأن يكون قائداً لمحور العند والتشاور حول من يتم ترشيحه ليكون محافظ لعدن بحكم الشراكة بين حكومة الشرعية وبين الثورة الجنوبية لكان هناك أمر آخر .
لو كان الأمر يتعلق بفشل عيدروس في إدارة شؤون عدن كما يدعون كذباً وبهتاناً وفي المقابل يعترفون بأنه قائد عسكري محنك حقق انتصارات كبيرة، فعلى الأقل كان يجب تعيينه في المجال العسكري .. لا أن يتم إبعاده خارج البلاد .
(هذه النقطة قد تم تجاوزها ولا يمكن العودة لها ولكن لتوضيح خلفية الإقالة)

- البعض قد يستنكر مسألة التشاور في التعيين .. والرد عليهم أن الشعب الجنوبي ومقاومته الباسلة لم يعترفوا بالشرعية اعترافاً مطلقاً بل ضمن شراكة ضمنية تلبي الأحدى الأدنى من الهدف الجنوبي في هذه المرحلة وقبل انتهاء الحرب على أقل تقدير .. فهو شريك وليس تابع .

- جزئية تعيينه سفيراً في الخارجية أثبتت أن هناك انكاراً لدور المقاومة الجنوبية وتضحيات أبطالها وانقلاباً على الأهداف التي شاركت فيها المقاومة في الحرب داخل الأراضي الشمالية من خلال إبعاد قائدها ورمزها اللواء عيدروس الزُبيدي .

نستنتج من كل ما سبق أن القرار كان سياسي بحت ويحمل أجندة حزبية تسعى لإزاحة القضية الجنوبية وتقضي على مكاسب كثيرة حققتها بتضحيات أبطالها الشهداء والجرحى ومن هم في الجبهات حتى الآن ..

لذلك خرج الشعب مستنكراً ورافضاً لمحاولة الإنقلاب على مقاومته وسيقف بكل قوة ليس من أجل شخص عيدروس أو منصبه وإنما من أجل ثورته ولحجم التضحيات التي قدمها من رجال ومال وصبر على انعدام الخدمات وقطع رواتب وغيرها ..

كل هذا الصبر كان من أجل قضية وطن ولكن ما أن شعر الشعب أن هناك من يحاول أن يلتف على قضيته خرج وانتفض وسيكون مستعد لتقديم تضحيات كبيرة كما قدمها منذ 2007 و 2015 .

للأسف هناك من يحاول حصر المسألة وبكل غباء في عدة جوانب مثل ( منصب .. مناطقية .. وغيرها ) لم يحترموا من خلالها شعب عظيم كشعب الجنوب ونضاله .. فشعبنا أكبر وأعظم من أن يخرج من أجل منصب .

في الأخير .. كل ما تم ذكره آنفاً قد تم تجاوزه ولا مجال للعودة للمربع الأول فشعب الجنوب يرى وبعد كشف النوايا أن أمامه فرصة مهمة للمضي قدماً نحو الهدف المنشود ويجب استغلالها .. وما كتبت رأيي هذا إلا من أجل توضيح الإلتباس لدى البعض فقط .

(ملاحظة أخيرة .. أتمنى ومن كل قلبي أن يكون موقف الشيخ عبدالعزيز المفلحي موقفاً شجاعاً يحترم فيه إرادة شعب الجنوب ولا يجعل من نفسه طرفاً في مواجهة الشعب)

#مشروع_وطن