تغطية احداث وفعاليات الجنوب لشهر لما تبقى من شهر فبراير وشهر مارس 2017م

[علي المفلحي]

تسريب معلومات عن اجتماع سريّ لﻹصلاح بعدن يـ...

(حزب اﻹصلاح صفق للمجرمين ولُطخت يداه بدماء أبناء الجنوب .... ) هكذا انفجر أحد قيادة حزب اﻹصلاح اﻹخواني في العاصمة عدن باجتماع سري ضم نخبة من قادة الحزب لمناقشة آلية لخروج الحزب من دائرة العنفوان والمواجهة مع الحراك الذي يمتلك قاعدة شعبية كاسحة ويسيطر على اﻷرض في معظم مدن جنوب اليمن .

وفي اﻹجتماع قال قيادي موجها سؤاله للحاضرين (نحن نعمل ليلا ونهارا ولكننا نظل عاجزين ، فهل لفشلنا هذا أي سبب ملحوظ لكم ؟) ، فكان الجواب الصادم الذي لم يتوقعه الحاضرون من قبل شخصية بارزة في الحزب حيث قال ( شبابنا همّهم اﻷعظم توجيه أفكارهم وآرائهم لخلق الكراهية والحقد بيننا وبين الشعب في الجنوب ، نريد أن نفرض عليهم صلاتنا السادسة ، ومن بين أظهرنا خرجت الجماعات التي تأبى عودة الحياة اﻵمنة للمواطن .... ) .

وفي ظل صمت وانتباه عالييّن تابع حديثه (... أتظنون أن يصفق الحراكيش -كما تسمونهم - ﻷعمال شبابنا ونشطائنا أو يبادلون الإساءة برشقنا بالزهور ، حزبنا كان يملك أعلا تصور ورؤية في الوطن لكنه ماتت حينما وجهنا بندقياتنا لصدور الجنوبيين في اﻹعتصامات ومن ينسى جمعة الكرامة ، لو تتعقلون لما كنا مطية لسادة الحزب في الشمال الذين يلعبون بنا ونحن كالخرفان بعدهم ، لم نصن أعراض أهلنا في الجنوب ولن نكون إلا مرتزقة بالنسبة لسادتنا في الشمال ، تريدون الحقيقة وتعرفونها لكنكم تابونها ، أستطيع أن ألمع الحزب لكلّ النّاس لكني سأظل خائفا مثلكم ....)

وعن فشل حزبه في المناطق الجنوبية استطراد قائلا (.... أتدرون كيف انهار حزبنا بعشية وضحاها ؟ كيف سقطنا كما سقط المخلوع ؟ ﻷننا كنا شركاء الدم شركاء النهب شركاء الفساد ولم ننتبه ﻹرادة شعبنا في الجنوب ارضاءً لمن يعيشون حياة الرفاهية في صنعاء ، سقطنا حينما أردنا أن نحكم بقوة السلطة لا بقوة الشعب وقبضته الحديدة ، وأتحدكم أن تنزلوا ﻷيّ مدين باسم الحزب لعمل مسيرة فقط ، كيف إن جاءت انتخابات أو ما يشابهها ، أعتقد أن حزب المخلوع أقرب للجنوبيين واﻹشتراكيين منّا ...)

وعن منشورات الحزب التحريضية قال ( تتفاخرون بالشباب الذين يحرضون على الشعب الجنوبي ، وكأنه ليس شعبنا وكأن هذا الشعب من الهنود الحُمر وكأنهم ليسوا اخواننا وأهلنا وأقاربنا ، تثيرون المناطقية ﻷنكم فشلتم في إثارة الحب بينهم ، تزرعون الكراهية ﻷنهم لم يقبلوا حتى اسمكم ، كنت أسمع صوت لناشطة تدعى (عبير الحاشدي ) فأسخر من نفسي وعندها أدركت بأنها لو نزلت لعدن لاستقبلها الناس بحفاوة ، لكن لﻷسف لو نزل ناشط من نشطائنا لاستقبل بالجزمات إن وصل ، وأنتم ترون كيف الجنوبيون يرفعون صور الشليمي وآل مراعي والرشيدي لمجرد كلمات يقولونها ....)

واختتم بالقول (أتحسر حينما أتذكر الحراك الذي خرج بمسيرة تضامنية لفوز الرئيس محمد مرسي فكّ الله أسره بشوارع المنصورة يخرج وهو يحمل صور السفاح السيسي ، وكل هذا يحدث ونحن لا نعترف بأخطائنا ، تريدوننا أن نجامل وننافق بعضنا ، لكننا أصبح عاجزين حتى عن التفوّه بالكلام في الشوارع )