تغطية أحداث وتطورات المشهد السياسي الجنوب ل ماتبقى من شهر سبتمبر وأكتوبر 2016

[علي المفلحي]

محافظ لحج " د. الخبجي" يرأس إجتماع بمدراء عموم مديريات المحافظة لمناقشة وضعها وتفعيل كامل لأجهزتها التنفيذية والأمنية والخدمية

لحج – خاص:

رأس محافظ محافظة لحج، الدكتور ناصر الخبجي، صباح اليوم الأحد 30 أكتوبر، إجتماعا بمدراء مديريات المحافظة، لمناقشة اوضاع المديريات وتقييم سير العمل في مختلف الجوانب، وتفعيل أجهزتها التنفيذية والأمنية والإهتمام بالخدمات المواطنين، ومنحها أولوية في مجال عملهم.
وفي الاجتماع، الذي حضره كافة مدراء عموم المديريات، استمع المحافظ الخبجي، الى تقارير المدراء كل فيما يخص مديريته، والمشاكل التي تعترض سير عملهم، والسبل والحلول المناسبة لتجاوز تلك المشاكل والعقبات.
واتسم الاجتماع بالموضوعية والشفافية والصراحة، في النقاش، بدءاً من الملف الأمني، الذي وضع كأولوية في الاجتماع، الى جانب الخدمات الهامة للمواطنين، وفي مقدمتها ( الكهرباء والمياه والصحة والتعليم)، كما نوقشت عدد من الملفات، بينها تفعيل المكاتب التنفيذية، وعودة الدوام الرسمي فيها، من قبل المدراء والموظفين، وتفعيل مكاتب النيابة والقضاء، الى جانب نقاش تداعيات الحرب، وما خلفته من اضرار تدميرية على البنية التحتية، وعلى نفسية المواطنين، وما انتجته من ملفات، يجب التحرك والعمل الجاد من أجل معالجتها، والتواصل مع الجهات المعنية فيها، اهمها " ملف الشهداء والجرحى "، اضافة الى اوضاع الجبهات، والمواجهات الدائرة على الحدود فيها على جبهات كرش والصبيحة طور الباحة والمضاربة رأس العارة، وكذلك أحوال " النازحين " .
وعقب الاستماع الى التقارير المقدمة من المدراء، شدد المحافظ الخبجي على مدراء عموم المديريات بالعمل الجاد، والدوام الرسمي في مكاتبهم كل بمديريته، ومتابعة سير العمل، والمتابعة المستمرة لوضع الخدمات، وخاصة المياه والكهرباء وتشجيع الدعم الأهلي والأمن المجتمعي، وكذلك بالعمل وفق الخطط والالتزام بقانون السلطة المحلية لتنظيم ادارات العمل، وخلق علاقات جيدة مع الأطياف الاجتماعية والسياسية بما فيها منظمات المجتمع المدني المحلية والعربية والدولية ..
وفيما يخص الكهرباء، في مديريتي الحوطة وتبن، أكد المحافظ الخبجي، بأن هناك خطط لدى قيادة المحافظة للسعي في إيجاد محطة كهربائية في حالة وافق مجلس الوزراء، من خلال الاستفادة من محطة مصنع الحديد الواقع بمنطقة الرجاع لحج، الى جانب خطط في النهوض بالخدمات، ومؤسسة المياه وبقية الادارات الخدمية.

وعن الجانب الامني، أكد المحافظ الخبجي، على ضرورة التركيز على الجانب الأمني في مديرياتهم، وتفعيل الإدارات، وتسهيل الصعوبات لمراكز الامن والشرطة، والاهتمام بالعملية الامنية، وحماية أمن المواطنين ومصالحهم، مشيرا الى ضرورة إيجاد علاقات وطيدة مع الحزام الامني، وضرورة انتشاره في مديريات الصبيحة وكرش والمسيمير، وتواصل عمليات الدعوة للحكومة والاخوة في قيادة التحالف العربي للمساعدة وتقديم الدعم بما يفضي الى استقرار كامل وتأمين وتحصين محافظة لحج ومديرياتها .

وأكد المحافظ الخبجي على الحفاظ على الممتلكات العامة ومؤسسات الدولة وإيجاد حلول عاجلة لإخراج المقتحمين لتلك المرافق، مشيدا بما قامت وتقوم به مديرية الحد بالعمل المنظم ورفع تقاريرها العملية اول بأول كمديرية نموذجية في المحافظة .
وعن المشاكل المالية، شدد المحافظ الخبجي، على ضرورة تفعيل وتشغيل المكاتب الايرادية بالمديريات، خاصة الضرائب والواجبات الزكوية ، من أجل تحقيق التنمية في تلك المديريات والمحافظة بشكل عام.
كما حث مديرا عموم ردفان ولبعوس التي تتواجد بهما فروع للبنك المركزي للتنسيق من أجل توفير السيولة وتوفير رواتب الموظفين، مشيرا الى العمل الجاد في ضبط تسعيرات لبيع المشتقات النفطية، والإشراف عليها والإبلاغ عن اي خروقات لأي محطة.
واشار المحافظ الخبجي، الى ضرورة توطيد العلاقات والتنسيق بين المديريات والمكاتب التنفيذية في فروع الوزارات والتنسيق في عملها للاستفادة من سلبيات سابقة رافقت عملية تسيير شؤون تلك المديريات.

وفي الاجتماع، قدم المحافظ الخبجي، ومدراء العموم، شكرهم لكل الجهات التي قدمت الدعم وتفاعلت مع دعوة السلطة المحلية لدعم جبهات الصبيحة مثمنا دور المديريات التي تفاعلت مع تسيير قوافل إلى تلك الجبهات .. وطالبا من الكل التفاعل أكثر لأن الحرب لا تزال قائمة ..
وحث الخبجي، المديريات الالتزام بالدفع على تشجيع العمل مع المنظمات المدنية والدولية والعربية الداعمة لتطوير الخدمات في تلك المديريات، وحث المواطنين على تسديد ايرادات الخدمات ..

وفي نهاية الاجتماع، تم الخروج بعدد من القرارات والتوصيات، بعد ان اكد المحافظ إلى الأخذ بكل الملاحظات التي قدمت من قبل مدراء العموم للمديريات خاصة في ملفات الخدمات، والصحة والتربية والتعليم، والتي ستقدم إلى الاجتماع الاستثنائي المكتب التنفيذي للمحافظة والذي سينعقد في غداً في 31 أكتوبر 2016م.