تغطية احداث وفعاليات الجنوب لشهر يونيو 2016م وانعكاساتها على على الصحافه والاعلام ورمضان كريم

[علي المفلحي]

الحديث عن عودة الحوثيين أو استيلائهم على مناطق جنوبية في لحج ضرب من ضروب الوهم .
لايملك الحوثيون قدرة العودة إلى الجنوب بالمطلق ولاتهديد عدن أو أي محافظة جنوبية أخرى لأسباب كثيرة نجملها في الأتي :
- حاولت القوات الموالية للحوثيين ومنذ أشهر اختراق التحصينات الجنوبية بكرش – والمضاربة وباب المندب وفشلت وستفشل ولو تستمر الحرب الف عام أخرى .
- حينما دخلت قوات الحوثيين وصالح إلى الجنوب العام الماضي سلكت الطرق الرسمية بكرش وصولا إلى عدن واليوم نجدها تجاهد لتحقيق مكاسب عبر السيطرة على مناطق بمديرية القبيطة التي في الأساس عنصر المقاومة فيها ضئيل جدا ولايتعدى عدد المقاومين العشرات والناس هناك منقسمة مابين مؤيد ومعارض لصالح والحوثيين .
- حالة الانهاك والتدمير التي طالت قوات الحوثيين وصالح طوال الحرب ويقابلها حالة التجهيز والتسليح الجيدة التي باتت تتمتع بها وحدات الجيش والمقاومة الجنوب تؤكد ان أي "بغل" سيفكر بالتقدم صوب الجنوب سيتم ارساله إلى عند خالته في الجحيم.
- لذلك فان السيطرة على جبل جالس الذي يقع ضمن مقاومة القبيطة التي بدورها تقع ضمن إطار المقاومة التابعة لحمود المخلافي بتعز وتخضع قياديا واداريا لها يعكس مسئوليتها عن هذا السقوط لكنه في المجمل لايعفي المقاومة الجنوبية وقوات الجيش الوطني بالمساعدة والتدخل لنصرة إخوتنا في مناطق القبيطة .
- عقب طردها من مناطق كرش وماجاورها العام الماضي وبعد ان وجدت صعوبة العودة من كرش أو تحقيق أي اختراق لجأت قوات الحوثي وصالح إلى فتح جبهة بمنطقة المضاربة ظنا منهم أنهم طريق ايسر واسهل ولكن قوة مقاومة إخوتنا في الصبيحة لقنتهم دروس لن ينسوها ابدا، لذلك لجئوا اليوم إلى منطقة القبيطة على أمل أحداث حالة من الارباك.
- لو ان القوات الموالية للحوثيين وصالح تملك قدرة التقدم صوب الجنوب لاختارت الطرق الرسمية مسلكا لها لكن الذهاب إلى اجتياز طرق وعرة لايعني إلا ان مايحدث لا يتعدى محاولات تسجيل حضور "إعلامي" هش لكن يجب التصدي له ومنعه ايا كان حجمه .
- فتحي بن لزرق