تغطية فعالية ذكرى التصالح والتسامح 13 يناير...واحداث الجنوب

[علي المفلحي]

الغريب في تصريح عام:" الجنوب يغرق في كارثة انسانية"
ناشد علي هيثم الغريب المحامي ابناء الجنوب في الداخل والخارج الى التكاتف والتعاضد والوقوف الى جانب اهلنا في حضرموت
-----------------------------------------
حضرموت التي اوت ابناء عدن وقت الشدائد بعد أن نزح اليها اكثر من مائة الف مواطن جنوبي في خطر
-------------------------
لا تزال أزمات الصحة المتتالية في حضرموت تظل بوشاحها على المرضى والمصابين بحمى الضنك الذين زادت هذه الأزمات مرضهم وأرهقت نفسياتهم وأنهكت أجسادهم، في ظل شلل صحي تام دون أن يكون هناك أي مسؤول على قدر المسؤولية لحل هذه الأزمات وتوفير الامكانيات لصالح ابناء حضرموت..

ومن أبرز الأزمات التي أثرت على مرضى حضرموت في الآونة الأخيرة، توقف خدمات الكهرباء والنظافة والتغذية وشح الوقود والأدوية والمستهلكات وعدد من الفحوصات الطبية وايقاف بعض العمليات !

على مكتب الصحة في حضرموت أن يعلن حالة الطوارئ في كل مرافقها وأن يوقف جميع العمليات الجراحية غير الطارئة بسبب عدم قيام الجمعيات الخيرية الجنوبية والمغتربين من ابناء الجنوب بمسئولياتهم تجاه اهلنا في حضرموت خاصة في القطاع الصحي في حضرموت، وفاءً لما قدمته حضرموت من واجب وطني لن ينساه ابناء الجنوب الذين تعرضوا لغزو الحوثي وصالح في مارس 2015م حيث أوت اكثر من مائةالف مواطن جنوبي ووزعت مرضى الكلى ( الغسيل الكلوي) بين المكلا وسيئون ودوعن والشحر ووفرت السكن والادوية للامراض المزمنة.

أن عدم تحمل ابناء الجنوب لمسؤولياتهم تجاه اهلهم في حضرموت نتج عنه توقف الكثير من الخدمات الطبية، والأمور ستزداد سوء ، ونحذر من خطورة تداعيات هذه الازمة على صحة المواطن في حضرموت والجنوب عامة.

أننا نناشد ابناء الجنوب في الداخل والخارج بالوقوف الى جانب اهلهم في حضرموت حتى لا تتوقف خدمات الاسعاف والنقل الصحي في كافة مرافقها الصحية امام خدمة المواطنين وذلك لعدم قيام الجهات المسئولة بتوفير المصاريف التشغيلية للمستشفيات والمرافق الصحية.

فإذا لم يتم اسعاف حضرموت فان كثير من المستشفيات والمرافق الخدماتية والحيوية ستغلق خلال الايام القادمة ، ومن بين هذه المرافق مستشفيات رئيسة.
علاوة على أن حضرموت شأنها شأن محافظات الجنوب الأخرى لا يستطيع ابناءها السفر لعدم وجود جوازات سفر وأي طلبات تصاريح سفر للمرضى وغير المرضى تقابل بالرفض من صنعاء ، وأي وثائق مؤقتة تصرف من عدن للمواطنين الجنوبيين ترفض في كل المنافذ ومكاتب الطيران.
أن حضرموت وبقية محافظات الجنوب تتعرض لحصار اقتصادي ضخم وغير مسبوق ، والى غلاء بالمعيشة والادوية بصورة مرعبة ، حيث اصبحت المواد الغذائية والادوية المهربة والكماليات من أغلاء الاسعار في العالم ... وقد نجم عن استمرار سياسة الحصار المفروض على الجنوب أوضاعاً قاسية يواجهها الشعب الجنوبي من حوف الى باب المندب بما فيهم المرضى والاطفال والنساء، بفعل استمرار فرض القيود على كافة المنافذ الحدودية بين اليمن والجنوب العربي من قبل مليشيات الحوثي وصالح ، الأمر الذي يؤثر بشكل أساسي على مجمل الحياة الأمنية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لنحو 7 مليون من سكان الجنوب العربي ، ويمس المتطلبات اللازمة للحياة اليومية وكافة الاحتياجات الأساسية.
وقد أدى الحصار إلى تردي الأوضاع الصحية في حضرموت وعدن وابين وشبوة ولحج والضالع والمهرة وسقطرى ، وارتفاع نسبة الشباب الجنوبيين الذين يعيشون تحت خط الفقر إلى 70% بينهم 21.1% يعانون من الفقر
المدقع، وذلك بحسب المقاونة مع إحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء لما قبل حرب غزو الجنوب عام 2015م.

وفي النهاية ناشد المحامي علي هيثم الغريب دول التحالف والمنظمات الانسانية انقاذ حياة سكان حضرموت وعدن ومحافظات الجنوب الاخرى ومد يد العون والمساعدة في تموين المرافق الصحية والمستشفيات وإعادة محطات وخزانات المياة التي دمرها الغزاة الحوثعفاشيين ، وفتح المطارات الكائنة في محافظات الجنوب ، كما ناشد منظمات الصحة العالمية ومؤسسات انقاذ الاطفال والشباب من مستقبل صحي وبدني وعلمي واقتصادي مدمر يتعرضون له.

كما ناشد المحامي علي هيثم الغريب (وكيل محافظة عدن) دول التحالف والأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم ومنظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بإنقاذ الجنوب المحاصر من كارثة إنسانية محققة بعد حرب شرسه خاضها ضد مليشيات الحوثي وصالح تبعه حصار متتالي منذ مارس العام الماضي وحتى الآن ... حيث رفضت السلطات الانقلابية في صنعاء صرف اي وثائق سفر للجنوبيين أو تجديدها.

وحذّر مما وصفه "مصيبة وكارثة إنسانية" تواجه حضرموت وعدن ومحافظات الجنوب الاخرى ، مضيفاً "لا بد للجميع أن يقف وقفة إنسان حر من أجل الدفاع عن كرامة المواطن الجنوبي".