تغطية احداث وفعاليات الجنوب وانعكاساتها على على الصحافه والاعلام وردود الافعال للعام الجديد 2016م

[علي المفلحي]

الجنوب اليوم وتحديات المرحلة الأشد صعوبة
بقلم/ هند العمودي
قلنا انتصر الجنوب وتحرر ما تحرر من الأرض ولو جزئياً خلال الحرب الأخيرة التي فرضت على الجنوبيين، لكن هكذا نصر في المحافظات المنتصرة افتراضا يبقى مصاب بالعقم طالما وجميع العناصر والعوامل التي كانت كارثية على الجنوب لا تزال على ما هي عليه حضوراً وتاثيرا بل ربما أضحت اليوم أكثر نشاطاً لكي تكتمل عملية خلط الأوراق بالصورة المرسومة لها سلفاً من صنعاء.
انتصرنا وها نحن نهلل بالنصر وفي نفس الوقت نذوق مرارة وغصة في الحلق جراء ما يجري اليوم في الجنوب من أعمال إرهابية تستهدف كل ما يتعلق بالجنوب في المقام الأول والأخير ونحن لم نزل نهذي بفرحة انتصار مكبوتة ومغلفة بالألم.
انتصرنا وجنون الانتشاء بالنصر يرمينا خارج حدود النصر الحقيقي دونما إدراك.
انتصرنا ولم ندرك ان هناك اليد الطولى تقاسمنا وتشاركنا النصر بل وتتخذ منه مطية للتحكم بدفة البوصلة وحرف اتجاهنا إلى دون المحطة المنشودة بينما نحن ربما اغفلنا او نتغافل أن المحتل اليمني يتحكم فينا ويقتلنا بدم بارد فهناك حزب الإصلاح وجنرال الدم علي محسن الأحمر وغيرهم يدعون مشاركتنا النصر ويزعمون تقاسم واحدية العدو الحوثي وعفاش.
ثم ان عفاش له اياديه وهناك الكثير من المصالح المترابطة بينه وبعض أبناء جلدتنا.
انتصرنا ومؤسسات الاحتلال ومصالحه لا تزال باقية في الجنوب تتحكم بمصالحنا وشئون حياتنا.
فهل سيأتي جنوبيين لديهم قوة ارادة لفرض سلطة القرار الأقوى دونما أي حسابات واعتبارات الا لما يدخل في المصلحة العليا للجنوب ولهدف الاستقلال ما لم فاننا سنبقى نردد اغنية النصر على ايقاع ذات المحتل ولا نفيق إلا بعد فوات الأوان وقد تلاشى قادتنا وابطالنا وكوادرنا الجنوبية..
أنها لعبة الوهم والدم فهل آن الأوان للأحرار الجنوبيين الشجعان اخراجنا من هذا الوضع إلى الخطوة التالية.
علينا ان نعي الحقيقة أن المرحلة اليوم أكثر صعوبة وأشد تشابكا ويجب علينا التعاطي معها بكل حذر ميدانياً وسياسياً، ونتمنى أن يستمر ألق الثورة وشعلتها لأن الزعم باللجوء إلى استخدام طرق أخرى واللعب على أوراق الشرعية والمواقف الدولية تبقى هي الخطر الأكبر اذا لم يجر استغلالها استغلالا مناسباً فربما قد يفقد قادة الثورة والمقاومة بوصلة قيادة الشعب خصوصاً في حال اتبعنا دعوات الدخول باسم الشرعية لانتزاع بعض المطالب الحقوقية التي قد تتحول إلى مصالح مؤثرة على خط النهج الثوري للجنوب وقضيته.
old.adengd.net/news/187165/