تغطية متواصله للاحداث المتسارعه على الساحه الجنوبيه والتصعيد الثوري خلال شهر مارس2015

[ابومحمدالناخبي 2010]

في تقرير جنوبي من"تاج" احتلال الجنوب عام 1994 لم يكن نتيجة تداعيات لخلافات سياسية، بل كان مؤامرة سابقة على الوحدة وخططا جاهزة نفذت.


السبت 14 مارس 2015 07:30 مساءً الحدث - خاص




ان من أهم الأسباب الرئيسية لنجاح نظام صالح في الاستيلاء على الجنوب وبالذات عاصمته مدينة عدن، هوعدم وجود قوات جنوبية نظامية بيد القيادة الجنوبية و وزير الدفاع، كافية للمناورة بها للدفاع عن عدن. وعدم وجود خطوط دفاعية للمدينة التي تتعرض للهجوم وفق المفهوم العسكري لخطوط الدفاع، كما لم يتم إعداد المدينة لحرب المدن، وخوض حرب الشوارع، وكذا لحرب العصابات، فاصبح الاستيلاء عليها سهلا جداً.



ويعود ذلك لعدم وجود الوقت والإمكانية للقيادة الجنوبية نظرا لتوزع قواتها و ألويتها الرئيسية في مناطق متفرقة في الشمال، وقد تم القضاء عليها وتدمير فعاليتها القتالية في بداية الحرب، وما تبقى من وحدات هي عبارة عن وحدات هيكلية خارج الجاهزية القتالية والفنية.



كما أن من أسباب الانسحاب والدخول السهل للقوات الشمالية إلى عدن هو انتهاء الذخائر والأسلحة والعتاد العسكري وعدم تعويضها وضعف تموين القوات الجنوبية المدافعة عن الجنوب عامة وعن عدن خاصة .



كان بالإمكان تقديم الدعم الجوي والصاروخي للواء الثالث مدرع في عمران لضرب الوحدات المحيطة به، وضرب الوحدات وهي في المسير لدعم قواتهم ،وضرب تحشداتهم الرئيسية، هذا كان سيساعد على رفع معنوية كل الوحدات العسكرية الجنوبية الموجودة في الشمال.



وكان بالإمكان سحب من تبقى من اللواء الثالث ولو الأعداد البشرية، وكان بالإمكان ضرب لواء المجد، الذي تحرك من باجل في الحديدة باتجاه ذمار يوم 27 أبريل 1994م بواسطة الطيران وهو بالمسير في الطريق.



وكذا ضرب بقية الوحدات وعدم السماح لها بتطويق لواء باصهيب ميكانيكي في ذمار، ولواء المدفعية في يريم، وكان بالإمكان أن يتم من تاريخ 27/ 04/ 1994م سحب الألوية الجنوبية مع معداتها، وبالذات لواء باصهيب ميكانيكي واللواء الأول مدفعية من ذمار ويريم إلى الحدود الدولية، وسحب اللواء الخامس مظلات واللواء 14 حتى بشرياً، بدلا من تركها حتى يتم القضاء على اللواء الثالث وبعدها التحرك للقضاء عليها واحدة بعد الأخرى.



تلك من أهم الأخطاء الاستراتيجية ومن العوامل الذي ساعدت على هزيمة الجنوب والنصر لهم، ولو سحبت تلك الوحدات لسيطرت على الضالع والعند ولو تم المناورة بها في جبهات القتال الأخرى لما سقطت عدن.



خطة الحرب قديمة:



وضع خطة الحرب من قبل 22 مايو 1990م وتلاحظ من خلال تنفيذها أثناء الحرب، فقد وضعوا تمركز وحداتهم في الجنوب في مواقع مهمة على مداخل عدن، وقطعت مداخلها في الحرب وشكلت النسق الأول لهم في الحرب. وكذا وضعت الوحدات الجنوبية خارج صنعاء وبعيدة عنها، وبعيدة عن بعضها، حيث لا تشكل خطرا على صنعاء، وحيث يتسنى لهم الانفراد بها وحدة بعد أخرى لتدميرها دون أن تستطيع القيادة الجنوبية تقديم الدعم، أو أن تستطيع الوحدات دعم بعضها بعضا، وكذا تطويقها بعدد كبير من القوات الشمالية وهذا ما حدث على ارض الواقع في الحرب.



بعد ساعتين فقط من خطاب إعلان الرئيس علي عبدالله صالح الحرب، بدأت حرب احتلال الجنوب بحيث شنت القوات اليمنية الشمالية ضربة تدميريه للواء الثالث مدرع جنوبي في 27إبريل 1994م المتمركز في عمران في عمق الأراضي الشمالية، وبوجود اللجنة العسكرية المكونة من جنوبيين وشماليين وأردنيين وعمانيين، والملحقين العسكريين الأمريكي والفرنسي في ذلك الوقت بداخل المعسكر ونجوا بأعجوبة، مع إصابة العقيد/علي ناجي عضو اللجنة العسكرية من الطرف الجنوبي.



مستخدمين لتدميره عددا من الألوية وفي مقدمتها اللواء الأول مدرع المتمركز في المعسكر إلى جانب اللواء الثالث، والآلاف من القبائل والأمن المركزي والحرس الجمهوري



وبعد ان أعلن الرئيس علي عبدالله صالح حرب احتلال الجنوب الشاملة والظالمة وبعد ساعتين فقط من خطاب إعلان الحرب بدأت حرب احتلال الجنوبالانفراد باللواء الجنوبي الضيف والوحيد في تلك المنطقة لتدميره، ولم يحصل الدعم من الجنوب للبعد الجغرافي وعدم تصديق الجنوبيين بأن الحرب قد بدأت فترك يواجه مصيره لنفسه إلى أن تم تدميره.



سرقوا ابر ضرب النار:



كما زحفت عدد من الألوية منها لواء المجد القادم من باجل في الحديدة، والألوية من الحرس الجمهوري والأمن المركزي، والألآف من القبائل التي طوقت و دمرت لواء باصهيب ميكانيك المتمركز في مدينة ذمار في الشمال في 4 مايو 1994م، وكذلك تم تدمير اللواء الأول مدفعية جنوبي المتمركز في مدينة يريم بعد أن سرقوا إبر المدافع.



وبعد ساعتين فقط من خطاب إعلان الحرب بدأت حرب احتلال الجنوب وتصفية وحدات الشرطة وحراسات المسئولين الجنوبيين في العاصمة صنعاء، و اندلعت المعارك على طول وعرض الجنوب اشتركت فيها القوات البرية و الجوية و البحرية و الصواريخ، و الأفغان العرب والمليشيات الحزبية، والألآف من القبائل و دارت معارك طاحنه دامت 67 يوماً حتى تمكنوا في 7/7/1994م من احتلال الجنوب و عاصمته مدينة عدن، وخرجت القيادات الجنوبية إلى الخارج، بعد أن أحدث الغزاة تدميرا بالمدن والقرى و الاقتصاد الوطني.



في 27إبريل 1994م أعلن الرئيس علي عبدالله صالح حرب احتلال الجنوب الشاملة والظالمة وبعد ساعتين فقط من خطاب إعلان الحرب بدأت حرب احتلال الجنوبي وألحقوا خسائر بشرية و مادية كبيرة بالجنوب نظراً لهذا العدوان و الغزو الانتقامي الهمجي الغاشم رغم قرارات مجلس الأمن الدولي 924 و931 والموقف الأمريكي بأن عدن خط أحمر، والموقف الخليجي والعربي والعالمي، وبيان أبها لدول مجلس التعاون الخليجي بعدم فرض الوحدة بالقوة، فارضين على الجنوب والجنوبيين وحدة قسرية إلحاقية بالقوة و الحرب و الاحتلال بعد أن أنهت حربهم الظالمة هذه الوحدة السلمية، وأنهت بذورها في قلوب الجنوبيين و حولتها إلى احتلال مشين لم تعرف له البشرية مثيلا .