تغطيه مستمره لاحداث الضالع وصورمن الميدان وصور الشهداء والجرحى (تحديث مستمر)

[صقر الجزيرة]

(عدن الغد ) تزور منزل أسرة قتلت في قصف مدفعي بالضالع وتقف على اطلاله .. هكذا تعيش الناس في الضالع (اهداف مشروعة ) لجنود لايحرمون شيء



صورة منزل المواطن ياسين علي حسن الذي تعرض للقصف مساء امس الجمعة - عدن الغد
السبت 18 يناير 2014 10:32 صباحاً
الضالع ((عدن الغد)) خاص:

كتب / علي ناجي سعيد

زارت كاميرا صحيفة "عدن الغد" صباح اليوم السبت منزل أسرة قتل عدد من افرادها اثر قصف مدفعي نفذته وحدة من الجيش اليمني مساء أمس الجمعة واستهدف منزلا تقطنه أسرة فقيرة من أهالي منطقة "زبيد" بالضالع.



والمؤلم انه حينما توجهنا إلى المنطقة كنا نظن إننا سنجد منزل مثل الآلاف من منازل الناس العادية وليس منزلا من بقايا كتل اسمنية وبردين وقطع كراتين .



قضيت ليلتي افكر في اشياء كثيرة اجريت اتصال باحد اصدقائي واتفقنا برفقة اخرين ان نتوجه الى المنزل المنوكب صباحا .



كانت الاجواء باردة للغاية حينما انطلقت فجرا صوب منطقة "زبيد" القريبة من الضالع لم تكن المسافة بعيدة لكنها جبلية وعرة وفي طريقي كنت اظن انني ساجد منزلا لا كومة تراب .



كان هذا هو مشهد المنزل حينما وصلت إلى المكان ونحن نقترب من المكان سالت مرافقيي عن مكان البيت فاشار الي احدهم إلى كتلة من الاحجار التي يمكن هدها بيد واحدة .



قال لنا الأهالي ان أسرة المواطن منزل المواطن ياسين علي حسن وهو إمام جامع الأسلاف تعيش حياة وهي اسرة فقيرة ، يعمل الرجل اماما لمسجد صغير في المنطقة وتعيش طروفا صعبة منذ سنوات .



وانا في طريقي الى المكان ظللت لساعات اتخيل المكان وكنت اسأل نفسي ترى اين سقطت القذيفة التي اطلقها الجيش اليمني ليل امس واصابت الاسرة؟ .



ترى كانوا في الديوان ؟ ام كانوا في غرفة نوم مرتبة ام اين بالضبط وحينما وصلنا الى المكان لم نجد ديوان ولم نجد بيت اصلا كل ماكان بقايا عشة صغيرة هدت وذهب كل شيء ادراج الرياح .



لم يتبقى شيء من المنزل لكي نتلقط له صورة كل ماتبقى بقايا كتب قرأن كريم ممزقة من اثار القصف وثياب ممزقة ودماء ابرياء سالت .



وانا اقف على كومة الالم هذه وددت ان اسأل عن ضمير الانسانية المغيب تجاه كل مايحدث في الضالع اليوم؟



اين عدسات الاعلام ؟ اين منظمات حقوق الانسان ؟ اين واين واين ؟



اسرة " المواطن "ياسين علي حسن" كانت تستعد للنوم حينما باغتتها قذيفة اطلقها الجيش اليمني مساء امس الجمعة .



في الضالع تقتل الناس وتسباح دمائها دونما احم ولا دستور وحينما يوجه جندي الجيش فوهة مدفعيته الشيء الوحيد الذي لايسأل نفسه عنه هو اين ستسقط قذيفته؟ كل الاهداف بالنسبة له مشروعة .



في الضالع تقتل الناس وتمارس ضدها حرب الابادة هذه لا لشيء الا لايمانهم العميق بالجنوب وقضية الجنوب والدفاع عن الجنوب لذلك فكل المخلوقات البشرية اهدافا مشروعة لجنود الجيش اليمني .



وانا في طريق العودة من هذا المنزل سالت صديقي الذي بجواري وقلت له ماذا لو ان كل هذا القتل يحدث في محافظة شمالية؟ في ارحب مثلا في سعوان في تعز في حجة ؟؟ قال لي لو ان ذلك يحدث لقلبت الدنيا رأسا على عقب لكنه يحدث في الجنوب حيث كل شيء منهوب مسلوب لاقيمة له .

عدت الى المنزل وبدأت اكتب مادتي الصحفية هذه وحينما بدأت اكتب طاردتي صور اشلاء اطفال المواطن ياسين علي حسن وسألت نفسي ما الذي تبقى لهذه الاسرة لكي تعيش لاجله ؟

وبدأت اكتب ..

هكذا تعيش الناس في الضالع (اهداف مشروعة ) لجنود لايحرمون شيء ..