هل تم تخيير السعودية غربيا بين التخلي عن اسلاميي مصر لصالح دعم الشعب السوري؟

[نبيل العوذلي]

هل تم تخيير السعودية غربيا بين التخلي عن اسلاميي مصر لصالح دعم الشعب السوري؟


بسم الله الرحمن الرحيم
دعوني اتفق مع بعض الكتاب والنقاد الذين يذكرون خاصة هذه الايام كل سلبيات جماعة الاخوان في مصر....بل دعوني اتفق مع ما تقوله تلك القنوات الاعلامية المصرية والموافقة لها في بعض الطرح كقناة العربية حول جماعة الاخوان وسلبياتهم وخططهم الجهنمية ----هكذا هي منهجيتي انني اسير مع اتجاه كلام الطرف الاخر ولا احب ان اصده فأبدوا بسبب ذلك بالمعادي ابتداءا لهذا الطرف
دعونا نقول ان كلامهم عن جماعة الاخوان في مصر كلللللللللللله صحيح
هل يجدي هذا الكلام في ظل واقع يخدم مايمكننا ان نسميه بحسب اتفاقنا مع اصحاب الكلام السابق --- نية الاخوان السيئة جدا جدا--؟
لالالا
ان هؤلاء يسبحون حقيقة في عكس اتجاه الموجة ..وبالتالي تصبح كل محاولاتهم تلك انما تعزز وجهة نظر الاخوان المسلمين في مصر الذين كسبوا خلال هذه الايام ربما ما لم يكسبوه خلال سنوات طويلة ويكمن في التفاف الشعب المصري حول شرعية الرئيس مرسي ...وادركوا جيدا ان النصر لم يعد في عودة مرسي بعد هذا النصر العظيم الذي ساعد غباء الاخرين على تحقيقه لهم واستفادت منه جماعة الاخوان بذكاء والكامن في فتح مسامع جموع الشعب المصري للتعبئة اليومية من خلال الميادين ليتحول الشعب المصري كله الى شعب اخوان
ان الشعب المصري اليوم لاينظر الى الامر من زاوية اولئك الذين يستخدمون تكتيك لم يعد صالحا ومجديا ويكمن في تشويه صورة الاخوان بكل انواع التشويهات الصحيحة والباطلة ..ولكن ينظر اليه من زاوية ساعد غباء الاخرين على جعله عين الحقيقة لهم وهو ان هناك مؤامرة محلية مصرية واقليمية ودولية لاعادة الشعب المصري الى عهد دولة مبارك البوليسية ....فلاينظرون الى تلك المساعدات المالية المتدفقة وان كانت بحسن نية بحسب مايقول اصحابها سوى انها مهينة للشعب المصري وتصوره بالشعب الارتزاقي الذي سيغير مواقفه لصالح انقلاب العسكر بمجرد وصول بضعة مليارات من دول الخليج تحسن وضع معيشته الامر الذي بدأت ايران روحاني اليوم بالاستفادة من هذا الخطأ الذي لم تحسن السياسة الخارجية لبعض دول الخليج ومنها معقل خلافة المسلمين المملكة العربية السعوديةسوى من الوقوع فيه فعادت ايران الى تنشيط العمل بتكتيكها القديم الجديد بفظ طوق السنة من حول جزيرة العرب والمتمثل بسوريا ومصر واليمن والعراق للامد البعيد الذي تحلم به دائما وهو --غزو جزيرة العرب ---
ان الفرس لاينظرون الى غزو المملكة العربية السعودية على انه فقط غزو حدود هذه الدولة ولكن ينظرون اليه وخاصة بعد تلك المحاولة التي دفعوا بالحوثيين الى غزو بعض مناطق السعودية فقامت وهبت دول المنطقة ضد هذا الدفع الفارسي لشيعة اليمن بما فيها مصر وغيرها من الدول فعرف الفرس انه لابد اولا من فظ الطوق الذي حولالسعودية خاصة ودول الخليج عامة من دول ستقفز شعوبها وبالتالي ستضغط على حكامها نجدة لمعقل خلافة الملسمين المملكة العربيةالسعودية وحبا في علماؤها وتوجه ولاة امرها بنصرة اهل الدين الصحيح باثارة الفتنة فيها او كسب ولاءها او على الاقل تحييدها ...........هذا الامر الذي يحاول البعض ان يهدر حسنات هذه الدولة للخطأ الذي لايمكننا سوى ان نسميه –بالخطأ--- في دعم انقلاب العسكر ضد شرعية الرئيس مرسي فظهرت السعودية والامارت والكويت بكونها تسير في فلك المشروع الصهيوني الذي يريد من مصر ان ترجع الى مصر مبارك وليس مصر مرسي الذي دعم فلسطينيي غزة وحد من استمرار اسرائيل في غزو غزة مؤخرا
ان من يتهم جماعة الاخوان المسليمن المصريه بالغباء والعيش تحت الارض خلال خمسين عاما ولايجيدون سوى الارهاب والبندقية كما يصورنه عنهم على اثر اغتيالهم الرئيس السادات سابقا رحمهم الله جميعا يبدوا انه هو من بقي فوق الارض كما يقول اهل جدة-مررررررة-ربما في المريخ ان صح التعبير فلم يدرك تلك التحولات الثقافية في شخصية المصري المتحولة منذ فترة الستينات حتى اليوم والمنبثقة عن شاكلة اسلامية سنية لشعب مصر تتجلى في رموز دعوتها الشعرواي-رحمه الله- والقرضاوي وجدي غنيم واحمد حسان وعمرو خالد وحسن عبدالكافي وزغلول وغيرهم من الدعاة المصرييين الذي بات أثرهم على الامة ايجابيا وليس على شعب مصر فقط...واصبح الرجل من هؤلاء بأمة من خلال الاثر الواضح لاحدهم في ميدان الدعوة الذي يستمع له الملايين من الامة الاسلامية العربية
لقد ادرك الاخوان بغباء مخالفينهم ان السنة الكونية جعلت الشعوب اقوى اداة للتغيير فلايعقل ان يعزفوا عن هذه الاداة المؤثرة المنصتة لهم في القوت الحالي ليخوضوا في منعطفات طالما استخدموها واستطاع مخالفينهم ان يقوضوا مشروعاتهم الا وهي –البندقية—فلن يستخدم الاخوان --البندقية --وكل تلك الاتهامات التي تروج حولهم بكونهم جماعة ارهابية ليست ديمقراطية طالما ان افضل اداة باتت تحت ايديهم الا وهي اداة الشعب المصري الذي ساهمت فيه سياسة دول اخرى على اثارة غضبه وجعله يشعر بالحنق والرغبة بمناصرة شرعية الرئيس مرسي نكاية باهانتهم من تلك الدول بتصرفهم الغير حكيم تجاه الازمة
وفيما يبدوا واضحا من الافق ان الحكمة اليمانية باتت سيدة الموقف على تفكير مفكري جماعة الاخوان في مصر تلك التي لم تلجأ الى استعمال السلاح في اليمن مع توفره لدى الشعب اليمني كله بل ومع انقسام جزء هام من الجيش مع الثورة واقوى قبيلة يمنية محاربة ايضا مع الثورة وقبائل اخرى وفضل هؤلاء دعم مسيرة التغيير عبر الشعبوالنضال السلمي الذي اتى بثماره الطيبة على اهل اليمن وجنب اهلها بحمد الله فتنة واقتتال لايحمد عقباه
ان الغربيون يدركون جيدا ان الاستجابة لمطالب السعودية دعم الشعبالسوري وبالتالي امكانية قيام دولة اسلامية في الشام ودلة اخرى في مصر سيكون خطرا على امن اسرائيل ولابد على السعودية فيما يبدوا جبرا ان تختار بين التخلي عن دعم قيام حكم اسلامي في مصرلصالح ديكتاتورية الجيش المصري لاستمرار بقاء امن اسرائيل في وضع آآآمن بحسب الاتفاقيات تلك التي بدأ يلوح الاسلاميون بنقضها وهو خطأ لان الوفاء بالعهود في مثل هذه الحالة يعد تراكما تاريخيا سياسيا يجب الوفاء به وان كان الاخوان لم يشاركوا به
و من اجل موافقة المجتمع الغربي على طلب السعودية بدعم الشعبالسوري ضد نظام بشار وانصاره الفرس والرافضةكان لابد علىالسعودية ان تتخلى عن الاسلاميين في مصر ..ويبدوا ان السعوديةفضلت دعم اهل الشام كمصلحة راجحة وضرورية وهامة لانهم بامس الحاجة من ذلك ورأت ان انتقال الحكم في مصر الى العسكر لن يخرج عن اطار اهل السنة وان كان ديكتاتوريا ..سوى ان ارادة الله تعالى فوق الجميع

[ابو فهد العولقي]

مرحبا اخوي نبيل العوذلي
كل عام وانته بخير...

تحليل غير دقيق ابدا ابدا من اول حرف الى اخر حرف...
اتفق معك بان الاخوان لاهم لهم الا السلطه وكانو وسيكونون كارثه حقيقيه على اي مجتمع يحكمونه....
اما مواقف الدول الاقليميه فلا اعتقد ماوردته فيه شي من الصحه او الدقه او حتى القرب من الحقيقه
مع تقديري واحترامي لك...
اخوك ابو فهد