تغطية أخبار ثورة الجنوب العربي ومتفرقات إخبارية ليوم الاثنين 18/2/2013م ‏

[عين اليقين]

ممثل منظمة الليبرايشن الدولية حول مضمون بيان مجلس الأمن الدولي

عنا -

توضيح من ممثل منظمة الليبرايشن الدولية السفير سعيد طالب حول مضمون بيان مجلس الأمن الدولي, وكالة انباء عدن (عنا ) تنشر البيان التوضيحي للسفيرطالب
حسب علمي أن مجلس الأمن قد أصبح على دراية تامة بجذور الأزمة المستفحلة، و بكافة أوجها المعقدة، بدأ من تسليمه بأن خرق اتفاق إعلان الوحدة بسبب تنصل الطرف الأول في الإتفاق "الجمهوية العربية اليمنية" من تنفيذ مهام الفترة الانتقالية واستبداله بشن الحرب على الجنوب في 1994، أدى الى إقدام الرئيس علي سالم البيض على الانسحاب من الاتفاق وإعلان إعادة قيام جمهورية اليمن الديمقراطية مستندا الى المادة 60 من اتفاقية قانون المعاهدات لعام 1969 التي تنص على أن أي خرق مادي لمعاهدة ثنائية من قبل أحد أطرافها يخول الطرف الآخر الاحتجاج به كسبب لإنهاء المعاهدة.
كما أنه أي مجلس الأمن على اطلاع أيضا بموقف مجلس التعاون الخليجي في 5 يونيو 1994 عندما أعلن أن "بقاء الوحدة لا يمكن ان يستمر الا بتراضي الطرفين وامام الواقع المتمثل بان احد الطرفين قد اعلن عودته الى وضعه السابق وقيام جمهورية اليمن الديمقراطية... "وما ترتب بعد ذلك من تغيير في الموقف الخليجي.
لذلك، وهو، أي مجلس الأمن، منهمك في الدفع باستكمال تنفيذ المبادرة الخليجية، فإنه يعلم جيدا أن أي تمثيل للجنوب في الحوار لا يتعدى كونه هراء وإرضاء لمراكز القوى في صنعاء. لذلك وتمهيدا للإمساك بملف الجنوب أقدم على الآتي:
أولا: تعمد مجلس الأمن أن يعلن أمام الملأ في إحاطته الإعلامية االمتعمدة علنا في جلسة المجلس يوم 7 فبراير 2013 " أن حوارا تفاعليا دار بين بعثة مجلس الأمن ومجلس التعاون لدول الخليج العربية تناول موضوع صعوبة تدبير ملف الجنوب ورفض مجلس التعاون الدعوات المطالبة بوضع مبادرة خليجية خاصة بالجنوب". وقد أراد بذلك ليس فقط عرض اهتمامه بحل مسألة الجنوب، بل وكشف فشل مجلس التعاون الخليجي أزاء هذه القضية، بل أنه فعلا قد شرع رسميا بالإضطلاع بمسئولياته وسحب الملف عبر استئناف البحث عن أطار لحل قضية الجنوب بمعزل علن قضايا الشمال.
ثانيا: بغض النظر عن دعوات مجلس الأمن لمشاركة أي من الجنوبيين في الحوار، فهو يعي أنها لا تتعدى ان تكون شكلية، لذلك تعمد مجلس الأمن إقحام اسم الرئيس علي سالم البيض في بيانه الرئاسي، تحت مسمى نائب رئيس الجمهورية اليمنية، مع العلم أن، هذا بيانا يمهد الى الوصول الى تحقيق الأهداف المعلنة والغير معلنة للمجلس، وأن أجزم ان الأمور تسير ليس كما يتصور البعض نحو فرض عقوبات،لسبب بسيط، انه لاتوجد اية حجج بموجب القانون الدول تخضع البيض لأية عقوبة، وأن المجلس يعي تماما ان البيض هوشعب الجنوب بأكمله، والأصح أن الهدف الأساسي من إقحام اسم الرئيس البيض هو إبلاغ المعنيين الرسائل التالية:
1.رسالة الى الرئيس علي سالم البيض ذاته: أنه الشخصية المعترف بها من قبل مجلس الأمن، وأن مجلس الأمن يعي موقفه وثقله. وهذا بدوره يشكل مؤشرا لاستعداد مجلس الأمن استئناف الحوار التفاعلي معه لوضع اطار تفاوضي لحل القضية الجنوبية.
2.رسالة الى شعب الجنوب، ملخصها نحن سمعناكم وسوف نتولى الأمر مع رئيسكم الشرعي.
3.رسالة الى القيادات الجنوبية، ملخصها التفوا حول رئيسكم نزولا عند رغبة شعبكم.
4.رسالة الى مراكز القوى في صنعاء، أفيقوا، الى هنا وكفى.