من يحل لغز البيض ... اشتي لحمه من كبشي .. وشتي كبشي حي يمشي ؟!

[موعود]

للأسف البعض يفتقر الى الحصافة بسبب عجزه عن قرائة الواقع
وهو ببساطة يسقط اوهامه على احاث الساعة , معتقداً أن الوقت حان لقطاف حان انتظاره
وأننا في موسم حصاد , بينما الحقيقة أن الوضع أبعد ما يكون عن ذلك ..

والمؤكد أن الجنوبيين أن دخلوا الحوار معصوبي العيون ودون امتلاك أدنى دعم أقليمي أودولي
بينما الأحتلال يمتلك ترسانة من المقومات والتحالفات الاقليمية والدولية التي ينوي استثمارها
الى أقصى حد ممكن , فأن النتائج ستكون وخيمة على الجنوب وقضيته لأن ما نراه متداولاً لا يبشر
بخير , ومما سيزيد من وخامته هو تهافت الجنوبيين على مغانم حوار دورهم الوحيد فيه دور الغنيمة .
والمعلوم أن الجنوبيين يحاورون المحتل منذ عشرين عام واذا كان الله قد هداه أخيراً وقرر الاعتراف
بحقوق الجنوبيين , فأننا ولا شك كنا سنلمس ذلك عبر خطابه السياسي ومواقفه التي تعكس تلك القناعات
ولكننا لا نرى للأسف الا المزيد من الصلف والدموية ومصادرة حقوق ابناء الجنوب , والاصرار على نمط
الاحتلال الوحدوي الذي يتبناه ,أما الحوار الذي يقصده فهو اعادة الجنوبيين الى بيت الطاعة بعد أن يفتت
قضيتهم الى وحدات تافهة من المطالب الحقوقية والمظالم المادية , ويدفنها نهائياً تحت مباركة شركاؤه
الاقليميين والدوليين .
لكن الذي لا يدركه البعض أننا الآن أمام هجمة تتعاظم مع اقتراب موعد انعقاد المؤتمر المزعوم , وهي
تزداد استعاراً وتتعمد اثارة الذعر والغبار لجلب أكبر قدر من الجنوبيين الى زريبة المؤتمر ومسلخ الحوار
هكذا ودون أدنى ترتيب أو اتفاق تفاهم مسبق يستند الى ثوابت القضية الجنوبية التي لا حياد عنها ..
لكن البعض يعتقد واهماً أن الذهاب للحوار لا يختلف عن العروج على سوق الخضرة وقانونه الوحيد
سيكون شل ولا اطرح .. أو كما يقول أهل صنعاء ابسر خراجك !
ولكن للأسف فأن الواقع مغاير تماماً فدخول الحمام ليس كالخروج منه , خصوصاً حين تؤكد كل الشواهد
على ان الغرض المعد لمؤتمر الحوار المزعوم ليس الا فخ للمساومة يعد بعناية وتصميم ولن يقع فيه
الا المتهافتون على الفتات .