تغطية أخبار الجنوب العربي ومتفرقات اخبارية ليوم الاربعاء الموافق 19/9/2012

[الفارس النبيل]

سرقة كرسي السفير الأمريكي بصنعاء يغضب اوباما


9/18/2012 طاهر حزام

اختلفت كثيرا مع هذا الزميل الصحفي العراقي نزار العبادي حول بعض كتابته وأرائه "رئيس تحرير موقع نبأ نيوز" الذي أصبح جزء من حياتنا في عالم الصحافة اليمنية سوء رضينا أو كرهنا واعتقد انه يمتلك قلما يضاهي بالنسبة لي قلمي على الأقل فهو أستاذ في عالم التقارير والتحقيقات والحوارات والحبكة الصحفية التي قد تزعج رغباتنا.
لكن هذه المرة لقد فاز علينا نزار بأهداف نظيفة.. بعبارته هذه الأخيرة، القائل فيها "كنت اخجل من اليمنيين أن المارينز دخلوا العراق بلادي.. وصرت لا اخجل اليوم من اليمنيين ما فيش حد أحسن من حد".
سلام يا صاحبي نزار أنا بصراحة يهمني بلدي اليمن واعتقد أن المارينز كان يستطيع أن يدخل لو أراد الدخول حينما فجرت البارجة الأمريكية كول عام 2000م في سواحل عدن، والتي تعتبر أضخم بارجة في العالم وقتل فيها فلاطحة المارينز وعددهم 17 بحارا وجرح 37 آخرين.. وهي عملية إرهابية لا شك فيها ونجرمها.. لكن لماذا لم يدخلوا اليمن عيني عينك حينها مثل الآن ! ويتم الإعلان أمريكيا ويمنيا رسميا دون مراعاة لشعورنا !.
لا احد يقول السبب الرئيس صالح والإصلاح وباسندوة والحوثيين والرئيس هادي ونظام سابق ونظام طائر في الفضاء.. أن السبب هو الشعب لا غيره.. انأ اكره الإرهاب ولا أحبذ قتل الآخرين.. وخاصة التفجيرات الجماعية.
لكن عيب عيب لسنا أغبياء لهذه الدرجة في جعبتي الكثير.. ولا نريد نجرح بعضنا البعض.. فيكفنا تشتت ويكفينا إننا سحقنا بلدنا سحق عام 2011 وقتلنا الإلف منا واحرقنا وسرقنا ودمرنا كل مؤسساتنا الجميلة لأننا فقط كرهنا بعضنا وزعلنا من بعضنا لأجل مافيش حاجة غير إننا مسلمين والشيطان أصبح ساكن فينا.
صحيح يا نزار يا زميلي الذي اختلف معه كثيرا إننا تحدثنا كثيرا عن العراقيين وقلنا أقوال عليكم كثيرا قلنا إنكم أدخلتم المارينز وضيعتم شرف العراق.. وقلنا الجميلات العراقيات وصلنا عدن.. وشرفهن بيع في سوق النخاسين والمارينزيين وسجن أبو غريب زاد من شتمنا.
نعم أسف يا نزار يا زميلي العراقي الذي اختلف معه.. أسف يا بلاد الرافدين يا عراق الأصالة والجمال والتاريخ.. لكن كان دخول المارينز العراق جاء بعد حرب ضروس وطائرات وصواريخ عالمية وعربية جنية وإنسية دمرت العراق.
أما نحن نكاد ونكاد نضيع شرف صنعاء كون بعضنا اخطئوا خطاً صغيراً وجرم لا يضاهي جرم المارينز وطياراتهم وهو جرم سرقة كرسي السفير الأمريكي بصنعاء الذي اغضب اوباما.
طبعا السرقة عقوبتها السجن أو قطع يد السارق.. لكن القتل عقوبته القتل من القاتل.. أو السجن مدى الحياة أو دفع الدية.. لكن نحن إلى ألان ما احد ينظر إلى قتلانا بالطائرة بدون طيار والتي تستهدف الأطفال كما حدث في كل شبر يمني وأخرها في البيضاء.
هل أخطائنا مصيرها جهنم وأخطاء أمريكا مصيرها الجنة.. مالكم كيف تحكمون ؟
أخاف يا صنعاء من المستقبل وان شرفك ينتهك كما انتهك في بغداد.

قال الشاعر العراقي:
كل المدائن في الرهان خواسري واتيت أنتِ فكنت أنت خساري
راقصت قاتكِ فاحتضنتكما معا فجمعت ما بين الغصن غصنا باني
أنا ابن صنعاء في بغداد عراقي وابن بغداد في صنعاء يماني