ما الفرق بين تهويد القدس ويمننة الجنوب العربي .
--------------------------------------------------------------------------------
وإذا كانت إسرائيل فعلا تغير الأسماء العربية بأسماء عبرية معروفة في التراث اليهودي، فإن التسميات اليمنية التي تستبدل بها سياسةُ اليمننة العنصرية بالجنوب العربي التسمياتِ العربية الجنوبية الأصلية، لا وجود لها في الثقافة والتراث اليمنيين لأن الجنوب لم يسبق له أن كان بلدا يمنيا لتحمل، ، أعلامُه الجغرافيةُ أسماءً يمنية زيدية . فجل التسميات اليمنية التي عوّضت التسمياتِ الجنوبية الأصلية، إما ترجمات يمنية لتلك التسميات الجنوبية وهذا في أحسن الأحوال، كما في "العين الحمراء"، وإما هي محض اختلاقات مقصودة لإضفاء الطابع اليمني قسرا على التسمية تمشيا مع سياسة اليمننة العنصرية، في الجنوب كما في "جزيرة ليلى"، "الجزر الجعفرية"، "... إلخ. لكن في حالات أخرى كثيرة، يكون الاسم "اليمني " المفروض رسميا في الوثائق واللافتات اسما بلا معنى ولا دلالة، لأن الهدف الوحيد من اختياره وفرضه بالقوة ، ليس أن يكون له معنى يمني بل فقط أن لا يكون له معنى عربي جنوبي يدل عليه اسمه الأصلي. وهكذا نجد أن الاسم الجنوبي ل" فندق عدن " الذي يعني الكثير ""، قد أصبح بعد اليمننة /مسخه "22مايو وقناة 33 مايو وملعب 22مايو " التي هي كلمة لا تعني شيئا ولا تدل على شيء في وجدان الأنسان الجنوبي وهو يوم مشؤوم في تاريخ الجنوب . وكذلك الاسم الجنوبي لمعسكر العند "" الذي أصبح معسكر 7يولو الأسود " (للإبصار والرؤية)، مسخ بعد يمننتة إلى "7" التي هي كلمة لا معنى لها كذلك. وآخر ضحايا هذا العبث العنصري لجنون اليمننة العرقي والسياسي بالجنوب هو تغيير كل الأسماء الجنوبية بأسماء يمنية شمالية . لكن للصبر حدود وشعبنا لن يظل صابر الى ما لة نهاية على هذا العبث في الهوية والتاريخ الجنوبي .