عصابة صنعاء تخطط لإعلان دولة فيدرالية في سباق مع استقلال وشيك ومفاجئ للجنوب ..!

[المهري]

شبكة الطيف الإخبارية » الأخبار » مقالات
عصابة صنعاء تخطط لإعلان دولة فيدرالية في سباق مع استقلال وشيك ومفاجئ للجنوب ..!
بواسطة: شبكة الطيف
بتاريخ : الجمعة 09-04-2010 03:33 مساء

شبكة الطيف - خاص - وهيب الحاجب
تحدثت _أخيرا_ أنباء وصفت بأنها (تسريبات) سياسية مقصودة ، مصدرها القصر الرئاسي في صنعاء ووسيلة نقلها شخصيات سياسية وقادة عسكريون جنوبيون ممن لايزالون يخدمون هناك ويقدمون "النديم" ويستقدمون "الراقصات" بغية إمتاع طراطير سنحان وإرضاء أحفاد مسيلمة الكذاب ومجاملة ماتبقى من أقارب أبرهه الأشرم ..

التسريبات إياها تحدثت عن اجتماع ضم قادة عسكريين وسياسيين في مفاصل منظومة صنع القرار ومشائخ قبلية بزعامة الرئيس صالح عقب عودته من دولة قطر لمناقشة "إمكانية محتملة" وربما وشيكة بشأن تغيير شكل نظام الحكم في أية لحظة تتطلب ذلك ؛ من خلال إعلان اتحاد فيدرالي تقسم خلاله البلاد إلى عدة أقاليم ، مع تدارس أبعاد هذه الخطوة بين صفوف الشعب في المحافظات الجنوبية ؛ تفاديا لتمزيق الوطن وفقدان السيطرة على أجزائه وقبل تأثير دعاة الانفصال وقوى المعارضة على إرادة الشعب اليمني نحو هدم مكاسب الوطن والثورة على حد وصف صالح .
حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم لليمن منذ توحيد الدولتين في العام 90م ، ثم الانفراد بالحكم تماما بعد إقصاء قادة الدولة الشريكة بالوحدة خلال حرب 94م ..ينوي فعلا القيام بهذه الخطوة منفردا دون المشاركة أو الحوار مع مكونات الحراك الجنوبي التي تصر على مطلب فك الارتباط مع حكومة صنعاء واستعادة دولة الجنوب أو حتى مع أحزاب المعارضة اليمنية التي شكلت اتحادا يعرف باسم "المشترك" لمجابهة تعنت النظام واستئثاره بالسلطة .
وكانت أحزاب المشترك المعارضة قد تبنت حوارا سياسيا شاملا تشارك فيه القوى السياسية كافة وفي مقدمتها قادة الحراك الجنوبي بزعامة رئيس دولة الجنوب السابقة السيد علي سالم البيض الذي يمارس نشاطه من منفاه بألمانيا ، وقدم المشترك حلولا للأزمة نص أحدها على قيام حكم فيدرالي عن طريق تقسيم البلاد إلى ثلاثة أقاليم ، لكن الحزب الحاكم بزعامة صالح عرقل ، أو رفض ، استمرار هذا الحوار عندما قدم شروطا مسبقة ليتم التفاوض في حدودها وهي نفسها التي تشكل عمود الأزمة السياسية في اليمن خاصة فيما يتعلق بقضية الجنوب . كما رفضت السلطة التي تراهن على الجيش في كسب ولاء المواطنين في محافظات الجنوب .. رفضت مبادرة أمريكية تقدم بها معهد للدراسات والديمقراطية بشأن مفاوضات بين فرقاء الشمال والجنوب وأحزاب المعارضة تجري في العاصمة اللبنانية بيروت ؛ لكن حزب الرئيس صالح تمسك أيضا بشروطه المسبقه التي تتمثل بالحوار والتفاوض تحت سقف الوحدة واستمرارها مع الجنوب وعدم التعرض لملف القضية الجنوبية والقرارات الدولية الخاصة بها ، في وقت أبدى قادة الحراك الجنوبي في الداخل والخارج استعدادهم للحوار على الرغم من إجماعهم على فك الارتباط عن صنعاء واستعادة دولة الجنوب ورفض أية حلول يقول القادة الحراكيون إنها لاتلبي تطلعات شعب الجنوب نحو الاستقلال التام والناجز ، لكن تصريحات صحفية نسبت للمهندس حيدر أبوبكر العطاس ونشرتها مواقع مؤيدة للحراك .. حدد فيها العطاس موقفه من مشروع الفيدرالية قائلا: "إننا مع إرادة الشعب في الجنوب ولن نرضى بالفيدرالية إلا بشروط أهمها:
1_ أن يكون رئيس الدولة جنوبي ولمدة عشرين عاما .
2_ الفيدرالية بين شمال وجنوب ولكل إقليم ثرواته وموارده وله حق التصرف المطلق فيها .
3_ يحق لكل من الاقليمين الانسحاب والاستقلال إذا أخل الطرف الآخر ببنود الاتفاق .
4_ سحب القوات من المدن ونشرها على الحدود .
وعزا مراقبون ومحللون إقدام حزب الرئيس صالح وانفراده بتبني أو وإعلان الفيدرالية بعد رفضه الفكرة نفسها إلى مبادرات ممزوجة بضغوطات خارجية ، وبدرجة رئيسية من مجلس التعاون الخليجي ، بشأن تسوية القضية سياسيا مع الجنوب شعبا ثم قيادة وتتضمن هذه المبادرات مشروع الفيدرالية كأحد الخيارات التي قد تحد من وتيرة الاحتقان في الجنوب ، مشيرين إلى أن حكومة صالح لم تكن يوما رافضة لفكرة الدولة الفيدرالية لكن هناك مخاوف جمة جعلتها تتحفظ عن الخوض في ذلك ، يأتي في مقدمة هذه المخاوف حذر صنعاء الشديد من فتح بابا للحوار والتفاوض مع قادة الحراك الجنوبي الذين تتيقن صنعاء بأن مطالبهم لاتتوقف عند حدود الفيدرالية بقدر ما رضخوا لإرادة المواطنين في المحافظات الجنوبية المناضلين في الميدان على سبيل استعادة دولتهم ورفض مادون ذلك جملة وتفصيلا ، لذلك ترى صنعاء أن حوارا من هذا القبيل وإلى هذه النتائج سيعطي القضية الجنوبية بعدا شرعيا لنبش ملف الجنوب واتفاقات الوحدة وهو مايخشى علي عبدالله صالح الخوض فيه بأي حال من الأحوال ؛ لذلك لجأ إلى التعجيل بإعلان الدولة الفيدرالية منفرا ، في محاولة لتهدئة وامتصاص الضغوطات الخارجية التي تتوقع مصادر صحفية بأنها تحمل مبادرات وحلول أمر من الفيدرالية بالنسبة لنظام صنعاء ، ضف إلى ذلك محاولة صنعاء طمس أو تجاهل القضية الجنوبية تخوفا من أي تعاطف أو تأييد أو دعم لمطالب الحراك الجنوبي .
وأشار محللون إلى أن الادارة الأمريكية فوضت دولا خليجية لدراسة مبادرة لتسوية الأزمة في الجنوب من خلال اطروحات ثلاثة حددتها الإدارة الأمريكية في الآتي:
*إعادة صياغة الوحدة بين الشمال والجنوب بحيث تكون وحدة اتحادية قبل الانتقال إلى الاندماجية .
*استفتاء عام للسكان الأصليين في المحافظات الجنوبية .
*فك الارتباط بين الدولتين والعودة إلى ماقبل الوحدة وباشراف الجامعة العربية أولا ثم أطراف دولية إذا تطلب الأمر ذلك .
من هنا نخلص إلى أن الأمور باتت أكثر تعقيدا أمام سلطة صنعاء التي لايستبعد أن تقسم البلاد إلى عدة أقاليم كاتحاد فيدرالي هربا وخوفا من تعاظم وتيرة الحراك الشعبي في الجنوب الذي _لامحالة_ سيدعها تتمتع بنشوة هذه الفيدرالية على حدود دولتها وبين أقاليمها من صعدة إلى إب فالحديدة ؛ ذلك عندما يحصل الجنوب على استقلاله بدعم ومساندة دولية أو عن طريق الخيارات الأخرى المفتوحة أمام الشعب الثائر في الجنوب سواء قبل "فيدرالية صنعاء" أو بعدها أو حتى مابعد بعدها ..!
[email protected]
مرات القراءة: 1795 - التعليقات:

http://www.al-teef.com/news.php?action=view&id=1886