اشرب من كأسك ايها الرئيس الملك ( صالح وبران

[بنت الجنوب]

اشرب من كأسك ايها الرئيس الملك

ايها الرئيس الملك يا صاحب الفخامة و الجلالة ادهشتني حين سمعتك و انت تتحدث في ذلك اليوم يوم السبت الموافق 8/3/2008م
في اختتام فعاليات مهرجان الحسينية و أنت بين تلك الهجن الهائجة و الفحلة لتصاب منها بعدوى الهيجان لتخاطبها بأنك اشد منها فحولة و ابطش منها هيجانا و حولك شلة من المنافقين و عدد كبير من اطفال المدارس الذين لا يعون ما تقول و لايهمهم ما تقول بقدر ما يهمهم هو ما تمنحهم اياه من مال تم نهبة من كل قطرة عرق لجدودهم و ابائهم لعلهم بذلك الهبة يسدون بها رمقهم لا يهمني ذلك و لكن الذي يهمني هو ما تلفظت به عن الحراك الجنوبي المناهض للاحتلال الذي تسميه وحده و الرافض لمشاريع النهب المنظم للثروة والذي تسميه استثمار ،الحراك الغاضب لطمس الهوية الجنوبية و الذي تسميه الديمقراطية الرافض للاستيطان و بناء المستوطنات اليمنية في الارض الجنوبية و التوسع في ممارسة كل طقوس الاستبداد و الذي تسميه العدالة و المساواة و ممارسة سلوكيات التباين في المواطنة وهو الاستعباد بعينه فمتى استعبدتم ايها الرئيس الملك الجنوبيون و قد ولدتهم امهاتهم احرارا فالجنوبيون يرفضونكم كما انهم يرفضون قوانينكم التعسفية و هاهو نضالهم السلمي يزداد في كل مكان من الجنوب وهو الذي افقدك صوابك ليدق عندك ناقوس الخطر وهنا كان الخطر الذي استشعرته و كشفت عن حقيقة كنهه و بدون أي ادراك جعلت تتلفظ بالفاظ المهلوس المتاعطي لحبوب الهلوسه الاكثر تاثيرا على العقل ولا اظن انك بكامل وعيك ماهكذا يخاطب الرئيس شعبه و لا كذلك يخاطب الملك رعيته ... فالجنوبيون على استعداد لشرب ماء البحر العربي و البحر الاحمر فلم يعد لملوحيتهما طعم فكل يوم يحتسي ابناء الجنوب من كؤوس الاحتلال اشد ملوحة واجاجا من البحر العربي و البحر الاحمر ولكن هل باستطاعتك ايها الرئيس الملك ان حتسي من ماء البحر الميت و لو رشفة واحدة ؟ لا لكن دعني اقولها و بالفم المليان شعب الجنوب لن يشرب البحر الاحمر و البحر العربي ولكن آن الاون لتشرب من نفس الكاس الذي تجرعه بالغصب ابناء الجنوب لينصهر ما في بطنك من مال منهوب و عذاب شعب منكوب وعرق مواطن متعوب و ليس لدي الا ان اقول لك فما عليك الا ان تحمل عصاك و ترحل وتترك الجنوب وشانه فالجنوب حر وشعبه حر منذ ازل التاريخ و حتى ان رحلت من الجنوب لن ندعك تتلذ بطعم الحياة حتما سنننغص لك عيشك حين نطالبك باسترجاع ما تام نهبه من قبلك ومن قبل شياطين قصرك و بلطجية قبيلتك لتعلم ان الخروج من الجنوب ليس كدخوله هذه هي الحقيقة التي يجب على عتاولة سلطتك ان يفهموها فنحن لا نرضى بغير الاستقلال فالا الستقلال هو همنا و مطلبنا و سنحافظ عليه كحفاظنا على حدقات عيوننا و سنبقى كذلك الى ان يرث الله الارض و من عليها فاشرب من كاسك ايها الرئيس الملك