الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-01-22, 06:00 PM   #1
عبدالله الفالح
قلـــــم جديــد
 
تاريخ التسجيل: 2013-01-15
المشاركات: 5
Question الجهادية السلفية في عصر العولمة

بعد أكثر من قرن وربع قرن من الزمان، تذكرنا الدولة السلفية الجهادية التي نشأت من هجمة قبلية-دينية تستعيد نموذج ابن خلدون في هجمة المجموعات الرعوية على المدن، بنموذج الدولة المهدية التي صارعت العالم كله وهي تستند على دعوى دينية إشكالية.
ورغم أن المجموعات الدينية الجديدة لا تزعم على طريقة الخليفة عبدالله، أنها على اتصال مباشر بالسماء، وأن الملائكة ومؤمني الجن يقاتلون في صفوف جيشها، كما أنها تحاول منازلة القوى الخارجية في ميدانها وببعض أسلحتها، إلا أنها تظهر جهلاً كبيراً بالواقع الدولي القائم وتعقيداته. فهي على سبيل المثال حين يتهيأ لها ملجأ آمنا في دولة ما، لا تسعى إلى تحصين هذا الملجأ وتقويته وإبعاده عن الصراعات، بل تسارع بخطوات متهورة تجلب عليها الكارثة. حدث هذا في أفغانستان حين اتخذت قاعدة لشن الحرب على الولايات المتحدة فتم اجتياحها، وحدث هذا في الشيشان التي خلصت للجماعات المسلحة بعد إخراج الروس منها، ولكن الجماعات لم ترض بها، بل قامت بشن هجمات على داغستان وغيرها من الجمهوريات الروسية الصغيرة، مما فرض على الدولة الروسية القيام بهجمة مضادة دمرت معقل الحركات في الشيشان.
وفي مالي أيضاً شهدنا كيف أصرت الحركات على التحرك جنوباً من معاقلها في شمال مالي في وقت سابق هذا الشهر، مما عجل بالتدخل الفرنسي. ثم جاءت عملية أخذ الرهائن الأخيرة في الجزائر، وهي أشبه بعملية الحادي عشر من سبتمبر حيث جيشت العالم كله ضد هذه المجموعات.
كل هذا يطرح أسئلة حيوية وعميقة حول نظرة هذه الجماعات إلى واقع اليوم (وبصورة أوسع نظرة الحركات الإسلامية عموماً إلى هذا الواقع). ذلك أن الحركات السلفية تتعامل على ما يبدو مع هذا الواقع من خارجه، وتستعيد منهج حركات ما قبل الحداثة، مثل انتفاضات الأمير عبدالقادر في الجزائر، وثورات الهند في القرن التاسع عشر، والحركة الوهابية في مرحلتها الإخوانية وتمردها على الملك عبدالعزيز تحت شعار الجهاد الدائم، وبالطبع الدولة المهدية.
ولعل إشكالية الجماعات السلفية الجهادية الحديثة أكبر من إشكالات سابقاتها. صحيح أنها تشترك مع المهدية والوهابية الأولى في أنها حركات توسعية لا ترى سقفاً ولا حدوداً تقف عندها، ولكن تلك الحركات الأولى كانت إما في دول قائمة تريد توسيع حدودها، أو كانت حركات دفاعية ضد غزو أجنبي.
أما الحركات الجهادية المعاصرة فهي تعمل خارج إطار الدولة، وتعادي كل الدول، مسلمها ومشركها. وتتعرض هذه الحركات لمطاردة دولية في معاقلها ومخابئها، وتتخذها الدول الكبرى عدواً. وعليه فإن هذه الجماعات، حين تقرر أن تستولي على مساحة من الأرض تتخذ عليها دولة، كما كان الحال في الصومال واليوم في مالي، فإنها في واقع الأمر تسهل الأمر على من يستهدفها. فمن غير المسموح به قيام مثل هذه الدولة تحت الظروف الحالية، وبمجرد قيامها ستهاجم من قبل دول العالم الإسلامي قبل غيرها.
هناك إذن إشكالية عملية تواجه برنامج السلفية الجهادية التي تعتبر الغالبية الساحقة من مسلمي اليوم ناقصي الدين، وتدخل في مواجهة عنيفة معهم في نفس الوقت الذي تعلن فيه شن الحرب على كل بقية دول العالم. وهذا سيؤدي بالضرورة إلى سقوط أي دولة تقيمها هذه الجماعات، كما سقطت الدولة المهدية من قبل، وبصورة أسرع، مما يعني أن وجودها سيكون على هامش الدول وفي المخابئ. وهذا بدوره يستوجب أن تعتمد على أساليب إشكالية لبقائها، مثل تزوير الوثائق والأساليب ملتوية للحصول على المال، وغير ذلك من المحاذير المفضية إلى الموبقات.
هناك إشكاليات دينية أخرى كذلك. كثير من المنظرين ينسبون الحركات الجهادية المعاصرة لفكر سيد قطب رحمه الله، ويرون أن فقهها من فقهه الذي يكفر المجتمعات المعاصرة. وهذا سوء فهم كبير لمقولات قطب الذي لا يكفر الناس ولكنه يرى أن المجتمعات المعاصرة لا تحكم قيم الإسلام، وبالتالي لا يمكن وصفها بأنها إسلامية. وبهذا المعنى هناك مسلمون كثر خارج ديار الإسلام، ولا يمكن وصفهم بالكفر لأنهم لا يقيمون تحت حكم إسلامي. ولكن الأهم من ذلك، فإن سيد قطب كان يرفض بصورة قطعية أن تقوم جماعة إسلامية بالاستيلاء على الحكم بغرض أسلمة المجتمع، أو حتى الوصول إلى الحكم عبر الانتخاب لتطبيق الشريعة. وهو يستشهد في هذا الأمر بعرض قريش على الرسول بأن تجعله ملكاً، ورفضه صلى الله عليه وسلم لهذا العرض. ويتساءل قطب: لماذا لم يقبل الرسول هذا العرض، ثم يفرض عليهم الإسلام من موقعه كملك وحاكم؟ وكان رده أن هذا لن يكون إسلاماً حقيقياً، وإنما الإسلام لا بد أن يطبق من قبل فئة مؤمنة به، وبكامل رغبتها وإرادتها.
هذا المنطق يختلف تماماً عن منطق الجماعات التي استولت على شمال مالي وسارعت بقطع أيدي السارقين وجلد المخالفين، إضافة إلى هدم المزارات وفرض بعض الأحكام الخلافية على الناس قسراً. وهذا بحسب سيد قطب يخالف النهج النبوي القائم على دعوة الناس بالتي هي أحسن حتى يقبلوا الرسالة ثم يتفهموها، ويكونون هم الأحرص على تطبيق تعاليمها. ولم يكن المنهج النبوي إرسال مجموعة مسلحة تهاجم الآمنين، حتى لو كانوا من أهل الكفر، ثم تفرض عليهم أحكاما لا يفهمونها ولا يؤمنون بها. وبحسب قطب وكذلك السيد أبو الأعلى المودودي الذي أخذ عنه- فإن هدف جيوش الفتح الإسلامي لم يكن فرض الإسلام بالقوة على الناس، لأن المبدأ القرآني هو ألا إكراه في الدين. وإنما كان الهدف هو تحرير الناس من قبضة الاستبداد والإكراه الديني، ثم تركهم أحراراً ليختاروا أي دين شاءوا.
كما هو معروف فإن كثيراً من الحركات الجهادية، خاصة في مصر وليبيا والجزائر، قامت بمراجعات فكرية عميقة، وأعادت النظر في منهجها القائم على أولوية القتال بدون النظر إلى العواقب. وكان منظر تنظيمي الجهاد والجماعة الإسلامية، عبدالسلام فرج، قد أفتى بوجوب الجهاد القتالي تحت كل الظروف، لأن المطلوب هو تنفيذ فريضة الجهاد، وليس المجاهدون مسؤولين عن عواقب أفعالهم. ولكن الجماعة في مراجعاتها اعترفت بأن 'جهادها' أفضى إلى عواقب وخيمة، ومفاسد ومحاذير كثيرة، مما أوجب الإقلاع عنه.
قبل ذلك كانت الحركة المهدية قد أجرت مراجعاتها بقيادة السيد عبدالرحمن، نجل الإمام المهدي، ولكن مثل هذه المراجعات جاءت بعد انهيار المشروع والهزيمة الكاملة، ولهذا كانت في بعض نواحيها 'انهزامية'، ومالت إلى الجانب الآخر، منتقلة من دعوى الجهاد غير المشروط إلى القبول بالوضع الاستعماري. قد انتقدت مراجعات الجماعة الإسلامية من قبل من منطلق مماثل (وكذلك مراجعات الحركة الوهابية في ثلاثينيات القرن الماضي). وربما يكون الأفضل أن يرجع الناس إلى الحق والمنطق قبل وقوع الكوارث، وليس بعد فوات الأوان.
عبدالله الفالح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2013-01-23, 01:43 AM   #2
بائع المسك
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-10-08
المشاركات: 630
افتراضي

ابدعت أخي الفاضل في طرحك وتحليلك، ولكن بتصوري أن تقييم فكر ومنهج الجماعات السلفية الجهادية، لا يتم من خلال البحث في تاريخ وأسباب وجود تلك الجماعات وسلوكها الذاتي، بل من خلال النظر الى تلك الجماعة في إطار أزمة الفكر والمجتمع الأسلامين عموماً، ذلك أن تلك الجماعات ليست الا أحد تداعيات تلك الأزمة العامة، ومن ثم فإن التحليل المنهجي السليم في فهم ومعالجة المشكلات الانسانية، يقتضي فهم ومعالجة أزمة التطرف والانحراف الديني ، في سياق اسبابها المفضية إليها بصورة مباشرة أو غير مباشرة ، وبغير ذلك تبقى المشكلة قائمة والمعالجة قاصرة، ومن ثم فلا يمكن تصوير تلك الجماعات كمخلوقات شاذة وغريبة هبطت من كوكب آخر أو بعثت فجأة في لحظة ومكان معينين، فليس هناك طبقاً لقانون حركة التاريخ والحياة الانسانية ، حدث أو واقعة تنبعث فجأة من وسط السكون دون مقدمات أو أسباب ومسببات...الحقيقة أننا بحاجة لإصلاح الخلل المنهجي في تعاطينا مع قضايانا العامة والخاصة...تقبل فائق تقديري وعظيم امتناني واحترامي
بائع المسك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الجهادية, السلفية, العولمة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الاصدار 178 للعمليات الجهادية المصورة لجيش النقشبندية محب ال البيت منتدى الأخبار العربية والعالمية 0 2013-01-20 12:46 PM
رئيس حركة النهضة السلفية: الوضع في الجنوب اليوم هو (احتلال ) نجيب محفوظ الكلدي المنتدى السياسي 1 2012-06-05 12:06 PM
الحراك الجنوبي كالحركة السلفية سكن1 المنتدى السياسي 0 2011-07-17 06:10 PM
مؤثر ،، حوار خاص مع الأخت: أم عبد الله [حول معتقلي السلفية الجهادية في سجون المغرب] الصقر الأبي المنتدى الاسلامي 0 2010-12-09 04:27 AM
السلفية الأخوانية والوهابية هوع من الغباء والأصرار على غلق باب الأجتهاد .للمسلمين . الحكمة 1 المنتدى السياسي 6 2008-07-01 09:57 AM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر