الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-10-25, 03:23 AM   #1
المسعودي اليافعي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2010-12-08
المشاركات: 392
افتراضي وضع الجنوب الحالي... وعلاقته... بالجهل السياسي والتاريخي والجغرافي

وضع الجنوب الحالي... وعلاقته... بالجهل السياسي والتاريخي والجغرافي


إن الإنسانية منذ وجودها على الأرض، اهتمت بأن تفهم ماضيها وأن تتصور مستقبلها بواسطة التاريخ الذي هو أقدم العلوم الإنسانية والذي اتخذ أشكالا ًمتعددة. ومنذ مائة سنة تقريبا ًفان التاريخ بدأ يأخذ الشكل العلمي الذي حاول الأخذ به علماء الإغريق منذ القرن الخامس قبل الميلاد، ثم المؤرخ العربي ابن خلدون في القرن الرابع عشر الميلادي.

ومن المعروف إن السياسات الحكيمة والرشيدة التي ينتهجها الأفراد أو الدول والحكومات دائما ما تنبع عن طريق التجارب وتتأكد من خلال الاختبار, ولا نعني هُنا بحقيقة الحكمة والرشد المبني فقط على الاستنتاج العقلي أو المنطقي للتجارب الشخصية سواء أكانت للأفراد أو الجماعات ولا بالاختبارات التي أجريت من قبل جيل أو جيلين, كون مثل تلك التجارب والاختبارات لا تكاد تُذكر بالنسبة للتجارب المتراكمة لشعب بأكمله ولا بالاختبارات العديدة للأجيال المتعاقبة عبر المئات من السنيين المتتالية, وإنما هي النابعة عن الحقيقة التاريخية الموثقة لتجارب واختبارات أجيال وأجيال من الأسلاف الذين سبقونا لقرون وقرون بالعيش على هذه الربوع والتي تمثل الحقيقة الواقعية للماضي وأحداث تاريخه.

فالتاريخ المؤكد هو قراءه واقعية لحقائق سياسة جرت في الماضي, وشروع قادة وزعماء الشعوب في رسم سياسة الحاضر عبارة عن تصورات وخطط لبلورت شكل ومضمون المستقبل, كما إن طبيعة العوامل التي تلهم الشعوب رؤاها المستقبلية وتقودها من ماضيها إلى حاضرها لم تزل هي نفسها, بالرغم من أي تغيرات قد تحصل خلال فترات متصلة أو منقطعة من الزمن, لأن النفس البشرية لم ولن تتأثر تأثيرا عميقا بالتغيرات ذات العوامل الدخيلة على إرثها التاريخي, ومن هذا المنطلق سيظل التاريخ هو الملهم وهو المرجع والدرس الأكبر للشعوب ولزعمائها السياسيين عند التفكير بالحاضر وبالمستقبل... لذلك يُشبه السياسي ورجل الدولة الذي يجهل التاريخ بالطبيب الذي لم يزر المستشفى ولا المستوصف ولم يدرس علوم الطب أو أصول الإسعافات الأولية.

إن التاريخ السياسي والاجتماعي المعني والمعول عليه في هذا الموضوع, هو غير التاريخ التقليدي والذي يقوم على سرد الوقائع والأحداث التي جرت في الماضي, لأن هذا النوع من التاريخ لا يوصّل المختص في رسم سياسات الحاضر والمستقبل إلى معرفة حقيقة الواقع الراهن, ولأنه تاريخ إخباري مجلل بثوب أدبي يُعرض فيه مؤلفه أحيانا لنظرية سياسية ما أو فكرة اجتماعية معينه, فيغرف المرء منه ما يشاء تأييدا لنظرية من النظريات أو دحضا لأخرى معاكسة...

والتاريخ الذي نعني في هذا المقام هو التاريخ الكامل والقائم على البحث والتدقيق للوصول إلى معرفة الحقيقة الراهنة, وهو التاريخ الذي تكون له قواعده وسننه المهيمنة على حياة الشعوب وتحركاتها ونشاطها في شتى الميادين, والمستخلص من طبيعة حياتها وتطورها خلال العصور الماضية... وفي العادة تكون تلك القواعد والسنن موجهة بعوامل عديدة أهمها: العوامل الطبيعية أو الجغرافية, لذلك قيل, والقول صحيحا بحق إن: "السياسة بنت التاريخ والتاريخ هو أبن الجغرافيا, والجغرافيا لا تتغير".

إن البعض يعتقد أن التاريخ لا مفهوم له على الإطلاق, وهذا البعض يرى إن التاريخ لا وضوح فيه ولا يجزم في شيء لأنه يحتوي كل شيء ويعطي أمثلة عن كل شيء, وهذه الاعتراضات أو الانتقادات الصائبة في ظاهرها تنطبق نوعا ً ما على التاريخ التقليدي سواء أكان إخباريا ًأو وصفيا ًأو تحليلياً. إلاّ أن الأمر يختلف بالنسبة للتاريخ العلمي فهو يبحث عن السنن التي تسيّر مجرى الأحداث التاريخية وعن الأسباب التي تولد هذه الأحداث. ففي التطور التاريخي للمجتمعات الإنسانية إن الأحداث المتتالية هي الأسباب والنتائج معاً. وهذه الأسباب منها ما هو عميق وبعيد ومنها ما هو مباشر وخاص. فالأسباب العميقة أو البعيدة هي التي تسبب الأحداث أو تجعلها ممكنة، بينما الأسباب المباشرة هي التي تثيرها وتفجرها.

إن التاريخ العلمي ليس مسلسلا ً من الأحداث الصغيرة، بل هو حصيلة مزيج من الأحداث الكبرى. والتاريخ العلمي ينحو إلى إرساء حقائق عامة تستخلص منها تنوع الأحداث الخاصة... والى اكتشاف الأسباب العامة، أي اكتشاف السنن أو الثوابت التاريخية التي يمكن من خلالها شرح تسلسل الأحداث المعروفة. فهناك من جهة سنن التعايش الاجتماعي ومن جهة أخرى سنن التتابع التي تحدد التطور التاريخي للمجتمع عبر العصور. وعلى هذه الأسس إن للتاريخ مفهوما ًومعنى، شرط أن نحسن قراءتهما وتفسيرهما.

والتاريخ العلمي لا يمكنه أن يعطي اليقين الذي تعطيه العلوم الرياضية، إلا أنه يقدم للناس وللمجتمعات تنويعا ًغنيا ًمن الاختبارات الاجتماعية والركائز الدائمة أو الثابتة والحقائق الرئيسية، مما يجعل تعاليمه العلمية ذات قيمة عالية. وهكذا فالإنسان لا يفهم حاضره إلا بماضيه، وماضيه إلا بحاضرة... ومن المهم الربط بين الحاضر والماضي وبين الحاضر والمستقبل. ففائدة التاريخ الرئيسة هي أنه يظهر نتائج النشاطات الاجتماعية وردات الفعل التي تعي تلك النشاطات، بالإضافة إلى تأثير البيئة الطبيعية على الأفراد وعلى المجموعة بكاملها. ويعتبر التاريخ خزان كبير للتجارب المتراكمة. ولأنه كذلك، فهو مدرسة سياسية حقيقية يشركنا في معرفة واختبار أشمل للإنسانية تكون أكثر تنوعا ًمن ملاحظاتنا الشخصية. ووحدها المعرفة التاريخية هي التي تقودنا لنكتشف في الأحداث الحالية وسر تركيبها وتجاوبها.

وهكذا فالقوانين التي يضعها البشر، والإجراءات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يتخذونها، يجب - كي تنجح وتدوم - أن تتلاءم مع البيئة وأن تراعي الميول الطبيعية للمجتمع الذي تطبق فيه... وحدود هذه الميول. أما التغيرات الاجتماعية المتخذة بقرارات والتي غالبا ًما تصدر عن ساسة متسلطين قصيري النظر، فدائما ًما تنتهي بكوارث سياسية واجتماعية... فالأمة لا تتبدل بقوانين، لأن تقدمها لا ينتج إلاّ عن تطور النفوس.

لذلك فمن واجبنا أن نبحث في ماضي الشعوب، كيف تصرفت تلك الشعوب في ظروف مماثلة؟. وليس في ظروف الحياة العادية. فحين يهتز تاريخ شعب من الشعوب وبعمق، تظهر الطبائع الإثنية بما فيها الإمكانات الحقيقية في الفعل وردة الفعل. لكن لسوء الحظ، وبالرغم من أن الحقيقة في السياسة كما في التاريخ هي حقيقة واقعية وليست حقيقة عقلانية, فإننا كثيرا ًما نرى الواقع يترك مكانه للوهم المولد للمذاهب والإيديولوجيات والغيبيات المختلفة، التي تتسبب بأضرار كبيرة للشعوب والأوطان، لأنها تقوم على تجريدات أو أفكار عاطفية لا تمت إلى الواقع الايجابي بصلة.

إن جهل هذه الحقائق الرئيسة يزجنا في حسابات خاطئة. فأحداث الماضي تظهر بوضوح أن خرق سنن التاريخ لا يبقى بدون عقاب، وأن كل عمل إنساني مخالف لهذه السنن لا بد وان ينقلب أو يتحطم عاجلا ً أم آجلا. ولا شك إن الحرية تلعب دورا ً مهما ً في حياة الإنسان ونشاطه، لكن هذا النشاط لا ينجح ولا يدوم إلا إذا توافق أو تناسق مع سنن الحياة. والعجز عن إدراك قوة سنن الطبيعة والحياة يعود ــــ بدون شك ــــ إلى أن هذه السنن لا تفعل فعلها إلا بعد وقت طويل في أغلب الأحيان... فالحالي المنظور يخبئ البعيد غير المنظور الذي لا بد أن يأتي يوما من الأيام. ومن جهة أخرى، فان السنن التي تحرك العالم الطبيعي وعالم الحياة تدمر بدون إنذار من يحاول تجاوزها ولا يستطيع أحد أن يخرق سنن الحياة بدون إحداث مأساة من المآسي.

ملخص لكتاب أهمية التاريخ والجغرافيا في نشوء وتطور الشعوب.

للكاتب: جواد بولس

التعديل الأخير تم بواسطة المسعودي اليافعي ; 2012-10-25 الساعة 03:26 AM
المسعودي اليافعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الحالي..., الجنوب, السياسي, بالجهل, والتاريخي, والجغرافي, وعلاقته...


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وضع الجنوب الحالي... وعلاقته... بالجهل السياسي والتاريخي والجغرافي المسعودي اليافعي المنتدى السياسي 0 2012-10-25 03:17 AM
أول دراسة مهمة تنشر حول المشهد السياسي الحالي في اليمن والجنوب العربي نورس الجنوب المنتدى السياسي 1 2012-09-18 03:50 AM
رسالتي الى شباب الجنوب / الحامد عوض الحامد حسين بن طاهر السعدي المنتدى السياسي 13 2012-01-28 06:53 PM
خبر من عدن عاصمة الجنوب العربي على ذمت الحامد عوض الحامد الهمام الربيعي المنتدى السياسي 3 2012-01-09 04:35 AM
هذا كل ما جناة الجنوب من الحزب الاشتراكي,!! الحامد عوض الحامد حسين بن طاهر السعدي المنتدى السياسي 1 2011-10-31 10:19 PM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر