تواريخ سوداء بذاكرة كل مخلص للجنوب العربي العظيم

[لشري]

تواريخ سوداء بذاكرة كل مخلص للجنوب العربي العظيم

كانت أطماع اليمنييون قديمة في ضم أرض الجنوب العربي إلى أرضهم اليمن. وفي نهاية الخمسينات وبداية الستينات من القرن الماضي عرف اليمنييون بإن بريطانيا ستنسحب من المستعمرة عدن. فكثفوا الهجرة الغير شرعية إلى أرض الجنوب العربي. وقاموا بنشر أفكارهم منها: الجنوب اليمني والشطر الجنوبي من اليمن وغيرها من المسميات التي ترسخ هوية اليمن الاجنبية وزرع العداء لهوية الجنوب العربي ومكوناته الداخلية. وكذا قامت الدولة اليمنية بكسب بعض من الاحداث الذين لهم مشاكل مع دولة الجنوب العربي ودعمهم مادياٌ ومعنوياَ بأعلان تجمعات وأحزاب في عدن تحت أسم اليمن وكثير منهم أنسلخوا من عضوية رابطة أبناء الجنوب العربي. وحيث قامت تلك المجاميع بأعلان أيام سوداء. رسخت الهوية اليمنية. وأعطت حق الملكية لليمنييون بأرض لم يحلمون بإن يضمونها إلى اليمن ومن هذه التواريخ التالي:

١٤ أكتوبر ١٩٦٣م هذا اليوم قام المدعوى قحطان الشعبي الذي كان حينها هارباَ من سلطنة لحج. وكان موظف في مكتب الرئيس اليمني عبدالله السلال في صنعاء. بإعلان تصريح لصحيفة المصور المصرية بإن هذا اليوم هو يوم أنطلاق الثورة المسلحة لتحرير الجنوب العربي وبإن أول شهيد هو راجح غالب لبوزة. وفي الواقع بإنه لم يوجد أرض أسمها الجنوب اليمني غير اب وتعز والحديدة وليس أرض الجنوب العربي. وكذا لبوزة أغتيل يوم ١٣ أكتوبر وليس ١٤ وفي جبل البدوي وليس في جبل ردفان ولم تكن حينها متواجدة أي قوات بريطانية في الحبيلين.

٣٠ نوفمبر ١٩٦٧م تم فيه جلاء أخر جندي بريطاني من عدن فقامت اللجنة التنفيذية بإعلان أدارة يمنية فرضت الجنسية اليمنية على شعب وأرض الجنوب العربي وأعلنت بإن الارض شطر وجزء يمني وبإنها ستعمل على أعادتها إلى صنعاء ورفعت شعارها ( النضال من أجل الدفاع عن الثورة اليمنية وتحقيق الوحدة اليمنية) وقامت بضرب من عارضها وحققته.

٢٢ مايو ١٩٩٠م قامت العصابة اليمنية الاشتراكية خوفاَ من أنهيار الشيوعية وأستلام شعب الجنوب العربي أرضه بتوقيع عقد هبة وسلمت القيادة والريادة إلى صنعاء بدون أي شروط غير سلامتهم وأعتبروا تصرفهم تنفيذاً لاهداف ثورتهم وبرنامج دولتهم اليمن الديمقراطية.

٢١ مايو ١٩٩٤م هو اليوم الذي أعلنت فيه عصابة الحزب الاشتراكي اليمني أسم جمهورية اليمن الديمقراطية ودستورها دستور الجمهورية اليمنية ووثيقة العهد والاتفاق أساس عملها والوحدة اليمنية هدفها على أساس الديمقراطية والتعددية وبناء الدولة اليمنية الحديثة.

إن هذه تواريخ هي مؤلمة وأغتالت شعب وهوية وولاء وأنتماء وإن التحرير منها هو واجب أخلاقي لان التمسك بها هو خيانة عظمى وأذلال ويرسخ ثقافة العبيد الذين كانوا يحتفلون بذكرى أستعبادهم والعقود التي أعلت بإنهم أملاك لاسيادهم الجدد.