حققوا هذا وعندها خوضوا أي حوار وأنتم رؤوسكم في السماء
أنا مع دخولنا الى الحوار الذي يعيد لنا دولتنا المستقلة لكن كيف ؟ .. الجميع يستعد لهذا الحوار ويرتب أوضاعه ويزيد من عدد الأوراق في يده .. الا الجنوبيون فإنهم بكل صراحة يبعدون أميالاً كثيرة عن جاهزيتهم للحوار .. أوضاعنا الداخلية الجنوبية لا تسمح لنا بالتواجد في أي محفل دولي أو إقليمي أو حتى على مستوى جزيرة نائية في غياهب المحيط .. أقنعوني بوفد جنوبي يذهب وهو يحمل أصوات الجنوبيين ويُحظى بتأييد الجميع ! .. هذه حقيقة مؤلمة تجلدنا بسياطها .. قيادات تستخدم العملة المعدنية لتحل خلاقاتها من أجل رئاسة إجتماع! .. هل مثل هولاء يستطيعون حل مشكلة وطن .. قيادات تتعارك في حضور سفراء اقوياء العالم من أجل من يحضر ومن لا يحضر ومن يتكلم ومن يصمت ! .. حتى تكسب في الحوار .. يجب أن تكون متماسكاً .. قيادة كهذه لن تجلب لنا الا الخسارة .. وما ينطبق على هولاء ينطبق على كبارهم في الخارج .. لهذا ليس عبثاً ولا موقفاً عدمياً منا عندما نقول .. فليبتعد الجميع عن قيادة الميدان وتبقى قيادة الميدان للشباب .. والشباب سيفرزون عقولاً ناضجة يستعينون بها لخوض المعمعة السياسية ولكن بعد السيطرة على الميدان .. لا دخول في أي حوار بدون أية أوراق في اليد .. ونحن كل أوراقنا الآن سيئة ماعدا ورقة الحق وهي وحدها لا تكفي .. قيادة متشرذمة .. حراك أصبح وضعه كالجزر المتباعدة لا يربط بينها رابط .. فلنوجد قيادة تمسك بالأمور وتربط الخيوط بين هذه الجزر المتفرقة ولو بالحد الأدنى من الروابط وتتعامل بالسياسة وتعرف متى تشد ومتى ترخي الخيوط .. عندها خوضوا أي حوار وأنتم رؤوسكم في السماء ...
__________________
بلادي ..بلادي .. بلادي الجنوب .... جمهورية وعاصمتها عدن
|