على مثل هؤلاء يتم التعويل في قضيتنا
لازلت اقول ان التعويل في القضية الجنوبية على اهل عدن ابين من ابناء الضالع والحبيلين والصبيحة وردفان اولئك الذين حينما حضرت معهم اول لقاء تسامحي لي بهم في ابين حينما كان عدد الحاضرين المائة والخمسين ثم حضرت اللقاء التسامحي الثاني في الضالع وكان عدد الحاضرين حوالي الالفين استشفيت صدق الوطنية وتجرد الانا من البحث عن الاستعلاء والمناصب ..وقد كان هؤلاء كما كان اباءهم ففي الوقت الذي اتيحت لهم الحكم عقب احداث يناير 86..وتشعر ان الامور دانت لهم سوى ان وطنيتهم لم تسمح لهم ابدا ان يستثمروا الوضع الجديد الذي اقصي فيه نحن الزمرة من الحكم ويتقاسموا اراضي عدن فيما بينهم وخرج هؤلاء الوطنيين من ابناء حمير وقحطان البواسل من المولد بلا حمبص ...وتشعر حينما تمر على بلادهم من خلال مساكنهم انهم فعلا خرجوا من المولد بلا حمبص....
وها هم اليوم يقودوننا بشرف ونزاهة ونشعر بالفخر ان نكون جنودا تحت لواءهم لاننا نثق بنزاهنهم ووطنيتهم..فلم يقبل اهل هذه الارض العنجهية الادارية والفوضى المنظمة التي سادت البلاد والعباد من قبل الحكم السائد في اليمن ...وكنا نعارضهم بداية ولكنهم صبروا حتى اقنعونا بأن هناك قضية يجب الاصطفاف حولها ..وامام هؤلاء يقفز بعض الشواذ ممن عهدوا القفز لاغتنام الفرص واقناع الناس بأن لهم دورا تاريخيا وطنيا اكثر من دور هؤلاء المتواضعين البسطاء ؟,,,
|