الجنوب...هو الحل للدولة المدنية في الفكر الاسلامي الحديث...مناف الهتاري

[مناف الهتاري]

الى رواد الحركة الاسلامية في الشمال والجنوب
افكار للنقاش الجاد , بعيدا عن العواطف هناك فرق بين مدنية الجنوب وقبيلة الشمال ....
بعيدا عن قريش وفي يثرب كانت البيئة مهيئة لنشؤ اول دولة اسلامية في التاريخ الحديث بقيادة محمد صلى الله عليه وسلم....
وفي الجمهورية العربية اليمنية تعاني الحركة الاسلامية من معوقات بناء الدولة المدنية الحديثةوالمتمثلة بالتالي :
القبيلة التي ولاءها للشيخ اولا ولاتستطيع الخروج عليه..
الزيدية كمذهب اوجد البيئة التي ادَّت الى وجود الرافضة والصفويين المعاديين للتيار الاسلامي السني بكل اطيافه وجماعاته...
الامية والجهل التي هي موروث قديم عزَّزَ النظام غير الصالح وحكم العسكر من وجوده وعمل على تجهيل الشعب في الجمهورية العربية اليمنية ليسهل عليه حكمهم لاطول فترة ممكنة...
وعليه فانَّ البيئة المناسبة لوجود الدولة المدنية الحديثة والتي يستطيع الاسلام الوسطي بنائها هو الجنوب فليست هناك اي معوقات سوى دحر الاحتلال , واخراج العسكر, وانصار الشريعة , الذين هم من نتاج وصناعة الاحتلال, فبزواله سيكون الجو مناسبا لوجود ونشؤ تيار اسلامي معتدل يقود الدولة الجنوبية , ومعه في ذلك كل القوى الوطنية المخلصة , والتواقة لبناء وطن بعيد عن الارهاب والتطرف, ويرعى حق الجوار ,ويصون كرامة الانسان, ويحفظ حقوقه وطن يتسع لكل ابنائه , تسود حياته السياسية , التداول السلمي للسلطة بما يخدم مصلحة الوطن والامة بشكل عام,
وطن يتعايش فيه الجميع بروح الاسلام وسماحته , فلماذا التخوف من عودة الدولة في الجنوب,على الرغم من انَّ دولة اليوم ليست دولة الامس فالشعب الجنوبي يرفض عودة الماضي الشمولي وعنده تصور شامل لبناء دولة تكون عامل استقرار للداخل والخارج.....
وللحديث بقية.....